محمد علي سعيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اخواني واخواتي أعضاء منتداي الغالي , اليوم وفي هذا الموضوع حبيت أني نقدملكم ونعرفكم بشخص عظيم وغالي والله وهو أستاذي في مادة الرياضيات ( محمد علي سعيد ), وهو استاذ وشاعر وله عدة انجازات
والله موضوعي هذا لعظمة هذا الرجل وقيمته واقول من خلاله : حفظك الله ورعاك يا استاذي , ادام الله البسمة على وجهك وزادك رقيا وعلوا وسموا وتقدما يوما بيوم , ورزقك كل الأجر واسكنك جنته .

سيرة حياة :


محمد علي سعيد

من مواليد 1961 بوسعادة

اشتغل في حقل الإنتاج التلفزيوني في القطاع الخاص (مساعد منتج)

حاصل على شهادة الليسانس في الرياضيات

حاصل على شهادة الكفاءة المهنية

اشتغل في حقل التدريس لمادة الرياضيات في الثانوية لمدة خمس وعشرين 25 سنة

عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين منذ 1984

ظهر اسمه في كتاب انطولوجيا الشعر الجزائري " الصوت المفرد "

أسس المقهى الثقافي لمدينة بوسعادة

أسس نادي المقام الأدبي ببوسعادة

عضو مؤسس في جمعية المعنى الجزائرية

عضو مؤسس لجمعية المعنى للآداب والفنون لولاية المسيلة

حاصل على عدة جوائز من عديد الهيئات والمؤسسات من بينها وزارة الثقافة والمتحف الوطني للمجاهد ووزارة الشباب والرياضة كما كرمته العديد من الفرق الموسيقية والفنية التي لحنت وتغنت بالكثير من نصوصه ..

صدر له :

روح المقام (شعر) عن دار الخلدونية 2006

جيوب الرذاذ (شعر) عن وزارة الثقافة الجزائرية

صداح البحر (شعر) عن وزارة الثقافة الجزائرية 2007

غيابات الصحو (شعر) عن دار المتون 2008



وله عدة مخطوطات في الدراسة النقدية واللغوية وفي القصة القصيرة , كما شارك في العديد من الملتقيات الوطنية والمغاربية, وله العديد من النصوص في الجرائد والمجلات المتخصصة .. وغيرها, منها على سبيل المثال لا الحصر , مجلة الثقافة التي تصدر عن وزارة الثقافة وكذا مجلة آمال ومجلة القصيدة وملحق الخبر الثقافي وجريدة الشعب وجريدة صوت الأحرار وجريدة الخبر .


حوار مع الشاعر علي سعيد :


عيسى حديبي
15/12/2010
قراءات: 594


أنا أعرف أني أمام شاعر حساس ، لأن الشاعر الجيد قد يكون مغرورا ومزوّرًا للإحساس ..

وأعرف أيضا أن الشاعر و المفكر أدونيس كنتَ تراسله في السربون فكتب لك :" .. إن في نصوصك بعدا أعجبني" .

أنت تكتب بهمس وخلجات الوجدان، لذلك اخترت لك الأسئلة من وحي الخلوة.



1- كلمنا يا محمد عن الطفولة، لأن في رحمها يتكون الضوء ثم يولد ..

محمد علي سعيد:

أخي عيسى وضعت الأسئلة أمامي، لم أجد في حياتي شيئا أتحدث عنه، أن أتكلم عن نفسي فذلك صعب، أو بالأحرى وجدته صعبا، عن طفولتي، عن حياتي، عن كتاباتي، عن العزلة، وجدت كل ذلك صعبا، كم أنا مبعثر، والرؤى غائمة !..



2- قصائدك بين الروح والصداقة الظالمة وعشق الحبيبة

•أ‌- هذه روحك فاضت فضاقت بك الدنيا تقول:



محمد علي سعيد:

هناك ربما في نصوصي جزء مني، لكني متعب حقيقة بالصخب الذي يملأ كياني، في هذه اللحظة، خلل ما يحيط بالعالم، ولا شيء يضيء، أسئلتي لا نهاية لها، وكل ما أراه حولي ينهار بسرعة، أقصد أولئك الذين يحتفلون بكونهم أدباء أو كتاب ، كذب وزيف في هؤلاء، لا أريد سوى أن أصل قلبي بالله، هو الذي يوصلني إليه، هل من طريق ؟..

تعبت .. تعبت .. تعبت بي .. من خطئي المتواصل .. تعبت من بحثي عن لحظة وصلٍ خارقة.. تريحني من عبء هذه الدنيا ..



ب- عن الصداقة يقول الشافعي :

سلام على الدنيا إن لم يكن فيها......

صديق صدوق صادق الوعد منصفا.

فماذا تقول أنت يا محمد ؟



محمد علي سعيد:

حسبتهم أصدقاء، راهنت عليهم، لكنهم تحالفوا مع القبح ، أريد فقط أن أفتح عيني على نسيانهم، كي أرى العالم أكثر جمالا، ملعونة تلك اللحظات، التي نكتشف فيها خبثا لإنسان، أريد أن أسعد بجهلي، بمواطن الظلام في سلوكهم لكنهم أوضح من رائحة الجيف، حسبي الله ونعم الوكيل



ج- وعن الحبيبة ما عساك تقول؟



محمد علي سعيد:

من قصيدة : يا ربـيــع الــرّوح





وَ مَضَتْ في اللَّيْلِ كُلُّ الأنْجُمِ

زاهراتٍ بفؤادي المُغرمِ

تنثر التِّبرَ عَلَى مَنْ عَذَلُواْ

وَ تُواسِي عَاشِقًا لاَ يُوصَلُ

عُلِّقَ الشّوقُ بِهَا وَ الأَمَلُ

في أزاهِير النَدى المُبْتَسِمِ

أَمْطرت ألطافها كالدِّيمِ

قلْتُ حبِّي ، فَتَهَادى الحَجَرُ

عَطَّر َ الدّنيا وَ حَنَّ القَدَرُ

فَصَفَا مِنْ كَدَرٍ ذا الكَدَر ...

من قصيدة : أتبكين ؟!





أتبكين ؟! .. ما أحلى العناق مع البكا

وما ألطف الرّوح الجريح إذا اشتكى

أتبكين ؟! و ارتاع الزّمان بداخلي

صهيلا من الدّنيا يهدّ الممالكا





من قصيدة: آخــر الوقفـــات



أفتّش عن زنبقاتٍ أخيره

أفتّش عن أغنيات أخيره

أوسّد فيها فصول الوداع

أجسّد فيها طيوفًا

تمرّ على الذّهن مثل القصائِدِ أو أمسياتٍ





من قصيدة: بــوارق الحجـــاب



كما النّار في موقد يتعمّد بالأحجيات

ينام على حُلُمٍ في الشتاء

و تحضنه طفلةٌ من غبار اللّيالي

يعتريني هواكِ

و أصبو إلى غابة من جنون العدم

أقول صباح الألم



من قصيدة: مقدّمــة لعشــق آخــر



و للحبّ أن لا يكون سواكِ

إذا انتبه العاشقون و إن دَرَسُواْ

لا يكون سواكِ

عذاب الحريق ، عذوبته ، فَرَحُ

الأنبياءِ و بَرْدُ اليقينِ

و للحبّ أن لا يكون سواك إذا انتبه الشوقُ

في ألم الغرباءِ ، له أن يكونَ

و أن لا يكون سواكِ

نشيد هَوَاكِ



من قصيدة: خـــمـــر



أَنَا لا أشرب شيئًا يا حبيبي

غير حُبٍّ و نَدَى عشْقٍِ رَطِيبِ

كلّما صَرَّح قلبي بِوَجِيبِي

أَرْهَقَ اللَّيْلَ عَذَابي ، فَبَكَى ...



من قصيدة: رؤية

أنا لا أراك امتدادًا لأزمنة قد تقضّت

ولا بدء أزمنةٍ سوف تأتي

أنا لا أراك سواكْ

فأنت التفرّد في الأزمنه ..







3-أخبرني يا صديقي، وأنا هنا الفضولي، عن حوار العزلة مع محمد علي سعيد ..

أ- هل منحتك الوحدة إجازة المشاهدة والكشف ؟



محمد علي سعيد:

هذا ما قرأته سطورا وأحاوله سلوكا، لا شيء فيه لي، إنما أحاول أن أكون به.

الصور لا تُـؤاخذ نحن صور نـُُؤاخذ، ومرآة القلب لا جهة فيها، من أي وجه تشاء تبصر، ترى فيها الإسم والصفة. أنت حامل الأعباء ولا تنوء بالمشقة، الغيب حضور، والمجهول سؤال المعنى، الحجاب لا بد منه، لكنه يرقّ عند الكشف، مع حجاب الزجاج الصافي، أنت ترى ما وراءه، مع حجاب الآلات الدقيقة، ترى خارج الأرض وداخل الخلية، لأن الأشجار مستعدة للقطع قُـطعت وهناك القاطع، كن للأشجار القائمة ومعها، لا تقطعها.

قالوا حين سئلوا : "..وهل يحصي الإنسان مشايخه ؟.." إذا كان يرى نفسه دون كل جليس، من ناطق وصامت، ليصلوا إلى أن من تواضع هذا التواضع، صار الوجود كله شيخا له، يمدّه .. لكن التواضع يقتضي أن لا تكون قد أثبتّ لنفسك مقاما عاليا، تنازلت منه أو عنه لآخر، ولو بمحبة ، ذلك عين الكبر،أنت المدعو على الترقي فأجب :

[...كيف أصبحت يا حارث؟ قال أصبحت مؤمنا حقا ...انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة...] (1)

قالوا بداية التلميذ إذا صدق نهاية الشيخ، الشفقة على خلق الله أحق بالرعاية من الغيرة في الله، الخلق كل الخلق أحق بالشفقة، فما رحم، من رحم خلق الله حقيقة, إلا نفسَه .. " [وإنما هي أعمالكم ترد عليكم ]. (2)



•ب‌- قال بن العربي :".. كل مكان لا يؤنث لا يعول عليه.."

وأنت ماذا تقول؟



محمد علي سعيد:

قالوا الأصل في العالم الأنوثة، ولذلك سَرَتْ فيه بأسرها، وكانت في النساء أظهر، ولذلك حُبّبت إلى الأكابر، آجر موسى عليه السلام نفسه، في مهر امرأة عشر سنين، عشرين سنة من عمرك مهر امرأة تحب، ويبقى دون أن تفيها قليلا من الأصل الذي لم يكن إلاّ هي.



د- تكلم المتصوفون عن الظل وعلاقته بالكون : الظلام والنور ماذا تقول يا محمد ؟



محمد علي سعيد :

الظل بن النور والجسم أنزله.

4-بدأنا في الحوار بموضوع الطفولة، وانفعلت، فانطلقنا

إلى الطابق الثاني، والآن أردت الرجوع إليها، بعدما همس فيك الحنين، لك ذلك. لا تنس فقط أننا درسنا في نفس الإبتدائية ههههه..



محمد علي سعيد:

عن الطفولة أو نشوة العمر أتحدث، ذلك قول آخر، في تلك المدرسة التي بناها الفقراء، وكانت على مستويين من الأرض، تحوطها أشجار الكاليتوس والصنوبر، ويحميها سياج غير مرتفع من سلك منسوج، يحيلك إلى امتدادات لا نهاية لها.

ترى الأسطح الواطية لبنايات حنونة، والأقسام الدراسية، تنفتح على ساحة واسعة، كنا نتأملها من خلال النوافذ، والعصافير تتراقص وتزقزق، وحين نعود إلى تعاقب الأوقات، يؤنسنا حضور المواقد الشتوية، برائحة الخشب المنبعثة منها وصوت احتراقه، وذلك النور الدافئ ينبعث في أوصالنا، التي أرهقها البرد والفقر.

صار كل ذلك في عداد الصور الكامنة في حفريات الذاكرة.

بيعت المساحات الواسعة بالدينار الرمزي، واقتلعت الأشجار، وبنيت المدرسة بالإسمنت المسلح، لا حياة ولا عبير.



مات الأستاذ عبد الجبار ثامر أستاذ اللغة العربية، الذي علـّمنا أن نعرب نصوص الكتب من بدايتها إلى نقطة النهاية، ونحن في السنة الخامسة للتعليم الإبتدائي، ورحل ورحل غيره ممن كان يمنح الحلم هكذا ببساطة، وبكل محبة .. انتهى الأمر ولم يؤبنه أحد ولم يذكره أحد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


والسلام خير الختام

وجزاك الله بالمثل أخي مصطفى

بارك الله فيك على المرور وتعطير الصفحة

الشكر ليك خويا سيمو على المرور

بارك الله فيك
وجزاك بالمثل أخي

شكرا اماني على تعريف

لا شكرا على واجب أخي
الشكر ليك على المرور

بارك الله فيك