فتح رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، النار على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، واتهمه بالاستفادة من أموال متعامل الهاتف النقال "أوريدو" على حساب الأندية المحترفة، واعدا بكشف المستور خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها صبيحة هذا الأربعاء بمقر النادي بتيزي وزو.
وقال حناشي الاحد، في تصريح خص به "الشروق اليومي"، ردا على الانتقادات والاتهامات التي وجهت إليه أول أمس من طرف الفاف التي قررت إحالته على لجنة الانضباط بأنه يرفض المساس بشخصه وبفريقه، مؤكدا بأنه لا يحق للفاف التدخل في الشؤون الداخلية للشبيبة أو الحديث عن الأموال التي تستفيد منها عن طريق العقود الإشهارية "السبونسورينغ"، مستنكرا، في نفس الوقت، ما جاء في بيان الفاف بخصوص المبلغ المالي الذي استفادت منه شبيبة القبائل من طرف مؤسسة متعامل الهاتف النقال "أوريدو": "لا يحق للفاف الحديث عن الأموال التي منحتها "أوريدو" لشبيبة القبائل" قال حناشي.
في نفس السياق، أكد حناشي بأنه رئيس فريق نزيه وصادق، متهما بالمقابل رئيس الفاف بالاستفادة من أموال "أوريدو"، مؤكدا في هذا الشأن: "بدلا من التحدث عن الأموال التي استفادت منها شبيبة القبائل على روراوة الاهتمام بنفسه لأنه أول من استفاد من أموال "أوريدو"".
إلى ذلك، تساءل حناشي عن أسباب وخلفيات الهجمة الشرسة التي يتعرض لها رفقة شبيبة القبائل من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واصفا ما جاء في بيان الفاف بالمغالطات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة، واعدا بكشف كل شيء في الندوة الصحفية التي قرر عقدها صبيحة يوم الأربعاء بمقر النادي بتيزي وزو: "كل ما جاء في بيان الفاف كذب وافتراء وخال من الصحة وسأكشف كل شيء بالدليل والبرهان في الندوة الصحفية التي سأعقدها هذا الأربعاء" أكد عميد رؤساء الأندية المحترفة الجزائرية.
من جهة أخرى، وحول الانتقادات التي وجهت إليه من طرف الفاف في قضية وفاة المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي، اعتبر حناشي بأنه لم يدخر أي جهد في هذه القضية، متسائلا عن جدوى إثارة هذه القضية في وقت التحقيق بشأنها ما زال قائما من طرف مصالح الأمن: "التحقيق في هذه القضية ما يزال قائما فلماذا عاودت الفاف فتحها من جديد؟" تساءل حناشي، الذي أوضح بأن إدارة فريقه لا تتحمل مسؤولية ما وقع في الملعب الذي لا تملك تسييره.
غيغر ومدرب أجنبي آخر مرشحان لتدريب الشبيبة
على الصعيد الفني، كشف حناشي بأنه على وشك الحسم في مسألة العارضة الفنية للفريق، معتبرا بأن المدرب السويسري ألان غيغر الذي سبق له تدريب الكناري مرشح للعودة من جديد لتدريب النادي وهذا رفقة مدرب أجنبي آخر.
وأشارت مصادر من بيت الشبيبة، أن إدارة حناشي قررت ة في خطوة مفاجئة بعد مباراة العلمة أن تستأنف المفاوضات مع المدرب الفرنسي بيار لوشانتر مجددا بعدما كان قد استغنت على خدماته للمطالب المالية المرتفعة التي اشترطها على المسيرين في الجولة الأولى من المفاوضات.
ويتوقع أن يلتقي الرجل القوي في النادي بهذا المدرب بفرنسا يوم الثلاثاء المقبل على أقصى تقدير مادام سيغادر الاثنين لأجل إجراء بعض التحاليل الطبية في باريس على أمل أن يتفاهم معه حتى ولو أنه سينصب أيضا اللاعب السابق ياسين أمعوش الاثنين أو الثلاثاء مدربا مساعدا كإجراء مؤقت بسبب عدم مقدرة كعروف على القيام بكل شيء لوحده في هذه الفترة.
حناشي يمثل الاثنين أمام لجنة انضباط الرابطة المحترفة
إلى ذلك، ينتظر أن يحال حناشي صبيحة الاثنين على لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة بسبب تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها روراوة بتحطيم الشبيبة.
مستوى الكناري في تراجع مستمر والأنصار يضغطون لفرض مناد
وبخصوص أحوال الفريق، فإن جراح شبيبة القبائل تعمقت السبت، بعدما انهزمت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام مولودية العلمة، وهي الخسارة ألتي جعلت الأنصار يعبرون عن دهشتهم الكبيرة، خاصة من خرجة المدرب كعروف الذي أبعد مولاي وخوجة وعوضهما بدلهوم، وخياط الذي أقحمه على الجهة اليسرى من الدفاع، رغم أنه يلعب في المحور، واعتبروا هذه التغييرات سبب الخسارة القاسية التي تلقوها، وهذا رغم عودتهم في المرحلة الثانية وتسجيل هدفين عن طريق المتألق كرار الذي يبقى الاستثناء في تلك المباراة، وقد حمل الأنصار رئيسهم حناشي المسؤولية في كل ما يحدث للنادي بإقالته للمدرب السابق بروس لأنه تدخل في أموره الفنية. كما طالب أنصار النادي الغاضبون إدارة الفريق بالتعاقد في أقرب وقت مع المدرب جمال مناد الذي يعتبرونه أحسن من الأسماء الأجنبية التي تبحث عنها إدارة الفريق.