مواجهات إثر وفاة شاب أثناء مطاردته من قبل الشرطة بحاسي مسعود

عز الدين وناسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أقدم محتجون، الخميس، على غلق الطريق الرئيسي بحي بوعمامة قي حاسي مسعود بورقلة، وإضرام النيران في العجلات مطاطية، احتجاجا على وفاة الشاب "جعفر. ح" 28 سنة عامل بمحطة غسل وتشحيم السيارات، بعد مطاردته من طرف مصالح الشرطة.
حيثيات القضية حسب مصدر أمني تعود إلى أن الضحية، كان محل بحث، عقب بلاغ ضده من قبل إحدى الشركات، التي اتهمته بمحاولة السرقة. ورُصد حين كان على متن سيارة من نوع تويوتا، عن طريق الصدفة، فخلال مرور موكب عرس بحي بوعمامة، تعرض مركز الأمن الحضري للرشق بالحجارة، وتحركت الشرطة لتحديد هوية المسؤولين عن هذا العمل، وخلال التحقيق الميداني، رصدت الشرطة صدفة سيارة الشاب جعفر، الذي لاذ بالفرار لدى محاولة توقيفه، وهنا تمت مطاردته لمسافة طويلة، وخلالها انقلبت مركبته، وتم نقله إلى مستشفى المدينة، أين توفي هناك متأثرا بإصابته.
وتم، الجمعة، تشييع جنازة الضحية في أجواء مهيبة، بينما ظلت مصالح الأمن تراقب الوضع من بعيد تفاديا لأي احتكاك مع المحتجين وعائلة الفقيد، فيما قامت مجموعة أخرى بغلق الطريق العام بعد صلاة الجمعة، ورفعت شعارات تطالب بـ"إنصاف الضحية"، وفتح تحقيق من طرف المدير العام للأمن الوطني حول كيفية وفاة ابنها.
ودافعت العائلة عن ابنها وقالت إنه لم يسرق أي سيارة، وهي مجرد تهجم باطلة تحاول بعض الأطراف تلفيقها له، بعد أن تأكدت من وفاته لـ"طمس معالم الحادثة".