كشفت مصادر
مقربة من مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش أن هذا الأخير فصل في أمر
مدّلل أنصار المحاربين سابقا كريم زياني وقال لرئيس الاتحاد الجزائري "إما
أنا أو زياني في هذا المنتخب"، وهذا ما دفع برئيس الفاف إلى التأكيد أن
لخاليلوزيتش هو المسئول الأول عن العارضة الفنية ولا يُمكن لا للجمهور ولا
للصحافة أن تفرض عليه أي لاعب لا يخدم نهجه التكتيكي..شخصية زياني سبب رئيسيوقال خاليلوزيتش لمقربيه أن السبب الأول والأخير لإبعاده كريم
زياني من المنتخب، هو قوة شخصية هذا اللاعب وتمتعه بكاريزما خارقة قد تهدد
استقرار التشكيلة، وأشار خاليلوزيتش إلى أنه تفاجأ من ردّة فعل الكثير من
اللاعبين الذين وجدهم مرتبطين كثيرا بزياني ويعودون له في كل صغيرة وكبيرة،
وهو الأمر الذي لم يستسغه خاليلوزيتش، ورأى بأن زياني قد يُفسد عمله، خاصة
وأنه يبحث عن قائد حقيقي وليس عن زعيم.
.عشاء النادي الدبلوماسيوربما القشة التي قصمت ظهر البعير هو لقاء خاليلوزيتش بزياني
وبوقرة ومغني وبلحاج في النادي الدبلوماسي بقطر يوم جاء خاليلوزيتش لمعاينة
لاعبيه في الدوري القطري، إذ وقف خاليلوزيتش بنفسه على قوة شخصية زياني
الذي كان يتكلم لوحده في ظل صمت بقية اللاعبين، ويحاول أن يشرح لمدربه أن
الدوري القطري ليس بالدوري الفاشل مثلما كان يدعي ذلك خاليلوزيتش، قبل أن
يستنجد ببوقرة وبوزيد الذي كان يلعب في الدوري الإماراتي، فعرف المدرب
الوطني أنه أمام لاعب قد يرفض قراراته التكتيكية يوما ما أو يعارض أفكاره، و
أكد أن الطريق الوحيد لإكمال المسيرة بدون عوائق هو طرد زياني.
.خاليوزيتش يعتبرها قضية "نيف"ورغم الأصوات التي تعالت مؤخرا والتي طالبت بعودة كريم زياني
للمنتخب بعد ما ظهر ضعف كبير على خط وسط المنتخب خلال كأس إفريقيا، إلا أن
المدرب خاليلوزيتش ركب رأسه مرة أخرى ورأى في عودة زياني مس بكرامته وإنقاص
من سلطته على المنتخب وهو الذي يريد أن يكون مدربا كامل الصلاحيات وليس
ثلاثة أرباع مدرب، وهناك من يتدخل في اختياراته الفنية، خاصة وأنه وقف أكثر
على شخصية زياني في التدريبات فوجد اللاعب يغضب بشدّة لخسارة مباراة
تطبيقية فقط بين اللاعبين وهذا ما رآه التقني البوسني أنه لا يخدم عمله.
.البوسني يغلق ملف زيانيوأشارت مصادر "الشروق اليومي" إلى أن البوسني وحيد خاليلوزيتش
ورغم الضغط الذي يعيشه هذه الأيام جراء تسجيل الجزائر لثاني أسوأ مشاركة
لها في نهائيات كأس إفريقيا وتلقيها خمسة أهداف كاملة وبكل الوضعيات ،مما
يدل على هشاشة الخط الخلفي، إلا أنه ظل مصرا على آرائه، خاصة وأن الرحيل عن
المنتخب لا يقلقه مادام يملك بعض العروض الخليجية، ولو أنها لا تلبي
طموحه، خاصة من الناحية المادية، إذ توضح مصادرنا أن أحسن عرض تلقاه
البوسني جاء من الدوري القطري ولا تتعدى قيمته 50 ألف يورو، وهو الذي يقبض
ما يقارب الـ120 ألف يورو في الجزائر ولا يعمل يوميا مثلما هو الحال مع
النوادي.
.لا يخشى مواجهة الجماهيروبغلقه الباب أمام كريم زياني الذي ظل يُشكل قضية للرأي العام
الكروي بين مؤيد لتهميشه ومعارض لإقصائه كلية، يكون خاليلوزيتش قد فتح بابا
آخر على نفسه وسيجد نفسه يعيش نفس الضغط في حالة تعرضه لأي هزّة كالتي
حدثت له في كأس إفريقيا، خاصة وأن الكثيرين أرجعوا غياب النجاعة الهجومية
لغياب زياني الذي يملك خبرة في مثل هذه المواعيد الهامة، وجل الأهداف التي
سجلها الخضر في عهد سعدان حملت بصمته أو مرت عليه في طريقها للشباك، لكن
التقني البوسني أسر لمقربيه أنه لا يخاف أحدا ومستعد لمواجهة أيا كان، لأنه
يعرف ما يقوم به ولا ينتظر نصيحة من أي كان!
. كذبة أفريل ظهرتوسيجد خاليلوزيتش نفسه أمام مشكل آخر لم يحسب له حسابا، لأنه في
السابق برّر إقصاءه لزياني، كون هذا الأخير يرفض البقاء في كرسي الاحتياط
رغم أن اللاعب نفى ذلك مرارا، وهو الذي بقي احتياطيا لأكثر من ستة أشهر في
ناديه الألماني السابق فولفسبورغ، لتظهر الحقيقة فيما بعد أن السبب المباشر
لإبعاد زياني هي شخصيته القوية وليس رفضه البقاء في كرسي الاحتياط التي
كانت شبيهة بكذبة أفريل ليس أكثر..
.ما علاقة والد زياني بالإبعاد؟كما شاعت الكثير من القصص عن إبعاد زياني بما فيها خصام والد
زياني مع رئيس الاتحادية وهذا الأخير طلب من خاليلوزيتش معاقبة والد زياني
بإبعاد ابنه عن التشكيلة، ويبدو أن هذه القضية الذي أسالت الكثير من الحبر
قد تكون غير صحيحة حسب ما أسر به المقربون من خاليلوزيتش، لأنه لحد الآن لم
يدل رئيس الفاف برأيه في الأمر ولا والد زياني حتى تظهر الحقيقة.
.انتهى زياني دولياويبدو أن كريم زياني لن يُستدع مجددا للمنتخب الوطني مادام أن
روراوة جدّد ثقته في خاليلوزيتش الذي سيبقى على رأس المنتخب الوطني إلى
غاية 2014، وهناك معلومات تشير إلى اقتراح تمديد عقد البوسني إلى 2017 رغم
إخفاقه الكبير في حفظ ماء وجه الكرة الجزائرية في كأس إفريقيا المقامة
حاليا بجنوب إفريقيا، وقد يُعلن زياني في الأيام القادمة عن اعتزاله اللعب
دوليا مكرها وليس مقتنعا وسيخرج من الباب الضيق رغم ما قدمه للمنتخب.
.هل سيكشف زياني المستور؟ويبقى
الرأي العام الآن ينتظر ما سيقوله كريم زياني الذي ظل يرفض الإدلاء بدلوه
في هذه القضية، ودائما ما يقول إنه يحترم خيارات الناخب الوطني ولا يمكنه
أن يعلق عليها، أملا في عودته يوما ما إلى كتيبة المحاربين، لكن بعد غلق
الباب في وجهه نهائيا قد يخرج مدلل الخضر سابقا لكشف المستور وكشف ما حدث
بينه وبين خاليلوزيتش.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]