السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
توفيت الفنانة القديرة، سليمة لعبيدي، صبيحة أمس، بعد مشوار فني حافل، تمكنت من خلاله المرحومة أن ترسم البسمة في أوساط جمهورها لتسجل اسما من ذهب على الساحة الفنية، التي أراد لها القدر ان تطفئ شمعتها الاخيرة من العطاء، بعد مصارعتها للمرض الخبيث، الذي غيبها عن محبيها في مرحلة قصيرة، بعدما يئس الأطباء من شفائها.
سليمة لعبيدي، تلك الفنانة المحبوبة التي تمكنت من خلال أعمالها التلفزيونية المتنوعة أاهمها مسلسل "المشوار" للمرحوم جمال فزاز، أن تطرق أبواب محبيها من خلال تحقيق شهرة واسعة في أوساط العائلات الجزائرية، غير أن المرض الذي لازمها لشهور أقعدها الفراش لفترة لم تكن بالهينة، على فنانة لم تتعد 65 سنة، وجدت نفسها وفي أوج مرضها الخبيث، مجبرة على إخفاء معاناتها لاطفالها الاربعة (ولدان وبنتان)، في الوقت الذي كانت تقصد فيه عيادة "ماري كوري" لإجراء الفحوصات خفية عن الأعين بمرافقة صديقة دربها (شابحة)، التي تعتبر الوحيدة من كانت على دراية بمرضها الذي مس منطقة الرحم، قبل ان ينتشر في باقي جسمها. وحسب بعض الشهادات من مقربي الفنانة، فإن الراحلة كانت ترقد بالفراش منذ أشهر، وتزور المستشفى من حين لآخر، قبل أن تتدهور صحتها بشكل سريع، اضطر الأطباء لنصح عائلتها بنقلها إلى منزلها لتأكدهم من انعدام الأمل في شفائها، في ظل أدنى التفاتة من طرف السلطات.
للإشارة، فإن المرحومة سليمة لعبيدي، تركت وراءها إرثا فنيا، برز مشاركتها في العديد من الأعمال الفنية الكوميدية بالعربية والامازيغية، آخرها "دار دا مزيان" الذي عرض في رمضان 2010، في حين كانت تتأهب للمشاركة في أعمال ومشاريع فنية في "الشروق تي في"، غير أن الأقدار كانت أسرع منها.