تواصل الاعتصام الاحتجاجي على قائمة السكن ببوسعادة

تواصل الجمعة، اعتصام المواطنين المحتجين على قائمة 638 سكن اجتماعي ببوسعادة في ولاية المسيلة، وهي القائمة التي تم الإفراج عنها الاثنين الفارط، وتسببت في احتجاجات شعبية في غاية العنف بمدينة بوسعادة، وتخلّلتها محاولة انتحار جماعي لمواطنين محتجين من بينهم نساء، ارتقوا سطح عمارة وسكبوا على أجسادهم البنزين، وهموا بإضرام النار، قبل أن تتمكن مجموعة من العقلاء من ثنيهم عن هذا الأمر، مقابل وعود بمساعدتهم في الحصول على سكنات.

وتنقلت الاحتجاجات العارمة، من مقر الدائرة إلى مقر البلدية، ثم إلى العمارات التي تحوي الشقق الموزعة. كما قام مواطنون غاضبون بنصب خيام، اعتصموا داخلها هم وأفراد عائلاتهم، مصرين على مواصلة فعالياتهم الاحتجاجية، إلى حين انصياع السلطات لطلبهم بإعادة النظر في القائمة.

وناشد المحتجون والي الولاية التدخل العاجل، لإلغاء القائمة المثيرة للجدل، وفتح تحقيق في طريقة ضبطها والأسماء الواردة فيها، والتي كان كثير منها محل تشكيك من قبل الشارع في أهليتها للاستفادة من السكن.

وقال عديد المحتجين في تصريحات لـ"الشروق" إن المحاباة لعبت دورا كبيرا في ضبط القائمة، مؤكدين أن لجنة السكن لم ترع مقاييس منح السكنات الاجتماعية، كتاريخ إيداع الملف وغيرها، وتم حسب المواطنين الغاضبين، إدراج أسماء أشخاص من خارج الولاية. ليخلصوا إلى دعوة الوالي إلى إلغاء القائمة نهائيا، وفتح تحقيق في طريقة منح السكنات، ومعاقبة الأشخاص الذين أدرجوا بها أسماء غير مؤهلة للاستفادة.

عندهم الحق
كيما يقلك يلي عندو يزيدولو هذي هي بلادنا