الختمة.. عادة بوسعادية عمرها 10 قرون
كتبهابوسعادة الجزائر ، في 30 نوفمبر 2008 الساعة: 17:58 م
درج عليها رواد المسجد العتيق وحضرتها الشروق
image
ما إن تطأ قدماك المسجد العتيق الواقع بحي القصر ببوسعادة، ظهيرة كل يوم،
إلا واستوقفك منظر بهيج.. شيوخ وشبان وأطفال يتلون ما تيسر من الذكر
الحكيم، إنها الختمة التي حضرتها الشروق اليومي.
*
*
* عملا بحديث المصطفى، صلى الله عليه وسلم،: عليكم بالحل المرتحل، أي
القرآن الكريم، يقوم رواد المسجد العتيق ببوسعادة بتلاوة القرآن الكريم
يوميا لنيل الأجر وبركة هذه العبادة العظيمة، وهنا ذكر الشيخ ثامر لطرش ما
ثبت عن السلف الصالح، وهو نزول 70 ألف ملك عند نهاية كل ختمة، كدلالة واضحة
على عظمة و قدسية كتاب الله وكلامه المنزه.
* والشيء الجميل في هذه الختمة هو جلوس الشيوخ إلى جانب الشباب في عادة
دأب المصلون على اتباعها منذ بناء المسجد العتيق، كما أكد بعض المشايخ
للشروق اليومي بأنهم درجوا على قراءة القرآن كاملا منذ سنة 1944.
*
ويستغرق رواد المسجد لختم القرآن الكريم شهرا كاملا، يبدأون القراءة
بعد ظهر كل يوم بمعدل حزبين يوميا إلى أن ينتهوا، ومع نهاية كل ختمة يحضر
أهل الحي والمدينة بعض الإكراميات من حلويات ومشروبات للمشايخ، وبعد
تناولها يشرعون في قراءة أسماء الله الحسنى، ثم يبدأ الجميع في إنشاد مدائح
على غرار ألا يالطيف لك اللطف ويا دائم الفضل على البرية ويا ربي آمنا
بعفوك، ثم مديح كلام قديم لا يمل سماعه، في إشارة واضحة للقرآن الكريم،
ليقوم بعدها أحد المشايخ بالدعاء للحضور ولجميع المسلمين، ليفترق بعدها
الجميع على أن يلتقوا في الغد مع بداية ختمة جديدة، سائلين المولى عز وجل
أن يتقبل منهم ما قدموا بين يديه.
*
مراسل الشروق رياض شتوح