طمأن الوزير الأول، عبد المالك سلال، سكان الجنوب، بشأن التقسيم الإداري الجديد، الذي طرحه الرئيس بوتفليقة في المجلس الوزاري المصغّر، والذي تمخض عنه استحداث ولايات منتدبة جديدة بالجنوب.
وقال سلال: "سننفذ تدريجيا برنامج التقسيم الإداري الجديد، الذي تضمنه برنامج رئيس الجمهورية، وسبق الإعلان عليه"، مشيرا إلى أن عدد الولايات التي سيتم استحداثها على مستوى الجنوب الكبير، سيكون في حدود الـ11 ولاية.
وأوضح المتحدث في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بمجلس الأمة، أن السنة الجارية ستشهد ترسيم الولايات الـ11 الجنوبية، فيما سيتأجل استحداث ولايات جديدة أخرى على مستوى الهضاب إلى غاية العام المقبل، قبل أن يأتي الدور على المناطق الشمالية في العام 2017، وهي المشاريع التي ستصاغ في قانون سيعرض على البرلمان بحسب سلال.
وفيما بدا ردا على التخوفات التي عبر عنها بعض سكان الجنوب بشأن صلاحيات الولايات المنتدبة المرتقبة، قال الوزير الأول إن صلاحياتها ستكون موسعة، وأقوى من حالة الولايات المنتدبة في العاصمة.
وكان بعض وجهاء الجنوب، وفي مقدمتهم النائب عن ولاية تمنراست، بابا علي محمد، قد رفضوا استحداث ولايات منتدبة على شاكلة تلك الموجودة في العاصمة، وقال بابا علي، في حصة للقناة التلفزيونية الثالثة ليلة أول أمس، إن "الولايات المنتدبة في العاصمة هي مجرد هياكل بصلاحيات الدوائر العادية، وأن استنساخ تلك التجربة في الجنوب، سوف لن يضيف جديدا على صعيد فك العزلة الإدارية" لأبناء هذه المنطقة الشاسعة من البلاد.
وعاد الوزير الأول للحديث عن استغلال الغاز الصخري، الذي بات بمثابة "وجع رأس" بالنسبة للحكومة، وقلل من مخاوف سكان الجنوب: "الغاز الصخري من موارد الطاقة غير التقليدية، ونؤكد مرة أخرى، أن ما تقوم به سوناطراك هو محاولة لاستكشاف ما يوجد في باطن الأرض وما تتوفر عليه الجزائر من مخزون في هذا الإطار، والتي يقال إنها تنام على احتياطات معتبرة".
وذكر الوزير الأول أن سوناطراك قامت بحفر بئرين وعندما تنتهي من الثاني، ستنتقل لدراسة الغاز الصخري حتى العام 2020، مشيرا إلى أن توظيف التطور التكنولوجي، يمكن أن يساعد على استغلال موارد الطاقة غير التقليدية دون حدوث مخاطر على البيئة.
وسئل سلال عن التعديل الحكومي الذي استهلك الكثير من الحبر، فرد مستبعدا إقدام الرئيس بوتفليقة على ذلك في الوقت الراهن، علما أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أكد في أكثر من مناسبة أن التعديل الحكومي يوجد على الأبواب.