زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا ومساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
منتديات اولاد بوسعادة....الجزائر
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات اولاد بوسعادة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات اولاد بوسعادة
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا ومساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
منتديات اولاد بوسعادة....الجزائر
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات اولاد بوسعادة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
منتديات اولاد بوسعادة
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا ومساهماتكم تزيد في رقي المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا ومساهماتكم تزيد في رقي المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمحة تاريخية عن المدينة المنورة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صدام حسين




عدد المساهمات : 365
نقاط : 1573
عضو نشيط : 0
تاريخ الميلاد : 16/02/1994
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
العمر : 30
الموقع : بوسعادة
المزاج : لشتا يشتي ولماشتاش الله لا شتا

لمحة تاريخية عن المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: لمحة تاريخية عن المدينة المنورة   لمحة تاريخية عن المدينة المنورة I_icon_minitime23/8/2011, 23:09

المدينة المنورة في العصر الجاهلي


إن
الحديث عن نشأة المدينة المنورة له ميزة خاصة ، لمكانتها الكبيرة في نفوس
المسلمين منذ أن هاجر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أن يرث الله
الأرض ومن عليها، والتي جعلت الباحثين يجتهدون في التنقيب ويلتقطون
الروايات ويمحصونها بعناية، ويبعدون منها الأساطير والخرافات، ويأخذون
الأقرب إلى المنطق والمعقول . المدينة المنورة قبل هجرة النبي صلى الله
عليه وسلم كانت تسمى "يثرب" حيث ورد هذا الاسم في قوله تعالى على لسان بعض
المنافقين وإذ
قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا) الأحزاب 13 . وقد غير
رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها من يثرب إلى المدينة ونهى عن استخدام
اسمها القديم . وتجمع معظم المصادر العربية على أن يثرب اسم لرجل من أحفاد
نوح عليه السلام، وأن هذا الرجل أسس هذه البلدة فسميت باسمه، وبالرغم من
اختلاف الروايات فإن النتيجة التي تنتهي إليها هي: استيطان العماليق في
يثرب في وقت لا نستطيع أن نحدده تحديداً دقيقاً كما يمكن الخلوص من هذه
الروايات إلى أن تأسيس يثرب كان على يد مجموعة بشرية مهاجرة، تبحث عن موطن
يوفر لها الطعام والأمان. ويرجح أن يثرب كانت موجودة قبل أكثر من (1500)
سنة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها . وقد شهدت يثرب ولفترة
طويلة حروب ومعارك بين الأوس والخزرج بدأت بحرب سمير وانتهت بموقعة الفجار
الثانية . عرفت يثرب عدداً من العقائد والديانات قبل الإسلام منها الوثنية
واليهودية والحنيفية . وفي الجانب السياسي لتلك الفترة يرجح المؤرخون أن
يثرب كانت في معظم عصورها القديمة مجتمعاً مستقلاً بنفسه أو شبه مستقل،
وكانت في عهود قليلة تابعة لمملكة في الجنوب أو الشمال أو منطقة نفوذ لسلطة
بعيدة عنها تدفع إليها إتاوة سنوية . أما الجانب الاقتصادي في مجتمع يثرب
القديم فكان عماده الأول الزراعة بسبب طبيعة الموقع وملاءمته لمؤسس
المدينة، وقد أدى توافد المستوطنين إلى يثرب بعد العماليق إلى الاهتمام
بتوسيع الرقعة الزراعية وتنويع المحاصيل وتبادل الخبرات وازديادهما ومن
أهمها التمر والحبوب كالشعير والذرة والقمح . وقد أنشأت الحركة التجارية
النشطة في يثرب أسواقاً عدة، أولها سوق الجرف والثانية على طرف وادي بطحان
والثالثة بالعصبة والرابعة في غرب المدينة بين قباء وبطحان . عرفت يثرب
عدداً من الصناعات منها الصناعات المعدنية (المساحي - الفؤوس - رؤوس الرماح
والسيوف والقدور أو الصحون ) وكذلك صناعات الحلي والصياغة والصناعات
الخشبية كالكراسي والمناضد وأبواب البيوت والنوافذ والمحاريث الهوارج
والأسرة والصناديق بالإضافة إلى تربية الماشية . ولا تختلف الحياة
الاجتماعية في يثرب في عصورها الأولى عن الحياة الاجتماعية في أي مجتمع
فطري، فنظام القبلية يفرز مجموعة من الأعراف تحكم العلاقة بين الأفراد
وتقسم السكان إلى طبقات متفاوتة هي طبقة الأحرار من أبناء القبيلة نفسها ثم
طبقة الموالي. وهم أفراد أو بطون عشائر لا تمت إلى القبيلة بصلة ثم العبيد
وهم الذين يمتلكهم الأحرار بالشراء أو بالأسر من الغزوات أو بالهبات أو
بالإرث .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المدينة المنورة في العهد النبوي:

كانت
طيبه على موعد وعدها الله إياه من الأمد الأول ليتغير فيها كل شيئ، ليصبح
سكوتها حركة دائبة، وقلتها كثرة وازدحاماً . بعد البيعة الكبرى التي تمت
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المسلمين اليثربيين في شعاب الجبال
بين مكة المكرمة ومنى في أشهر الحج. ومن ذلك التاريخ بدأت يثرب رحلة جديدة
من عمرها، مرحلة استقبال المهاجرين إليها من مسلمي مكة تمهيداً لاستقبال
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي أواخر شهر صفر خرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودليل لهما، ووصل ركب رسول
الله إلى قباء في الثاني عشر من ربيع الأول بعد أن اشتدت الظهيرة، ومكث
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء من ظهر الاثنين 12 ربيع الأول إلى
صباح الجمعة 16 ربيع الأول وخلال إقامته أسس المسجد الذي ما زال حتى الآن
يعرف بمسجد قباء . وفي صباح الجمعة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
طائفة من المسلمين متوجهاً إلى قلب يثرب، وغير بعيد عن قباء حل وقت صلاة
الجمعة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار بين سالم بن عوف في بطن
وادي رانوناء ومعه من حضر من المسلمين وأسس في ذلك الموقع مسجداً سمي فيما
بعد مسجد الجمعة . كان الموقع الذي بركت فيه الناقة أرضاً خالية، فيها
بقايا نخل وقبور قديمة، يجفف فيها التمر بعد جنيه، ورغب رسول الله أن يقيم
فيها المسجد فسأل عن أصحابها، فأخبر أنها لغلامين يتيمين من بني النجار
يربيهما معاذ بن عفراء الخزرجي، وسارع معاذ إلى التبرع بها، ولكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبى إلا أن تشتري من الغلامين شراء فكان ذلك . وأمر
صلى الله عليه وسلم بتسوية الأرض وتنظيفها، وخط لهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيها المسجد الذي أصبح اسمه: المسجد النبوي، وانتدب المسلمين
للعمل في بنائه، وشارك فيه بنفسه فكان ينقل الحجارة واللبن على بطنه الشريف
صلى الله عليه وسلم وانتهى من العمل في المسجد في وقت قصير . ومنذ قدومه
صلى الله عليه وسلم بدأت سلسلة من التغيرات في يثرب وفي حياة سكانها، ومن
ذلك إلغاء الاسم القديم للمدينة (يثرب) وإطلاق تسميات جديدة لها: طيبة
وطابة .. والمدينة . بالإضافة إلى تغيير القيم والمفاهيم والبناء الجديد
لشخصية الفرد والمجتمع . وقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم خلال الأشهر
الأولى من استقراره في المدينة بالبناء العقدي للمجتمع الجديد، فكانت له
مجالس يومية مع المسلمين في المسجد يحدثهم ويعلمهم ويقوي الإيمان فيهم
ويستقبل أعداداً جديدة من سكان المدينة الذين لم يسلموا بعد فيسمعون منه
وينطقون الشهادة بين يديه، فيكثر عدد المسلمين ويقل عدد المشركين . وشهدت
المدينة في صفر من العام الثاني للهجرة نشاطاً عسكرياً جديداً فقد قرر رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدى لقريش ويعاقبها على ما فعلته بالمسلمين
في مكة ويظهر هيبة المجتمع الإسلامي الجديد، فوجه السرايا لقطع الطريق عن
تجارة قريش معلنة تحول المدينة إلى مركز حركة عسكرية تتجه خارج حدودها .
وتظهر قوة المجتمع الإسلامي الجديد وتهدد تجارة قريش . وفي السنة العاشرة
من الهجرة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهت بوفاته أهم مرحلة في
تاريخ المدينة المنورة وأعظمها على الإطلاق، رحلة بناء المجتمع الإسلامي
الأول والدولة الإسلامية الأولى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المدينة المنورة في العهد الراشد:


بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تمت مبايعة أبي بكر الصديق رضي الله
عنه في الاجتماع الذي عقد بسقيفة بني ساعدة، وكان من أهم إنجازاته رضي الله
عنه محاربته المرتدين في الحروب التي سميت "حروب الردة" وكان ذلك في السنة
الأولى من الخلافة أما في السنة الثانية فقد مضت والمدينة بين مد وجزر في
السكان، تمتلئ شوارعها ومسجدها ويمتلئ معسكر الجهاد في الحرب ثم ما يلبث أن
يخلو برحيلهم إلى مواطن الجهاد . ولم تمضي أشهر قليلة من السنة الثالثة
عشرة للهجرة حتى كانت المدينة عاصمة لمنطقة تشمل الجزيرة العربية كلها
والأردن وطرفاً من فلسطين وجنوب بلاد الشام وشرق العراق، وكان أهلها إما
مسلمين وإما معاهدين يدفعون الجزية . وقد شهدت خلافة عمر تزايد حركة الفتوح
التي بدأت في عهد أبي بكر وتنظيم الخدمة البريدية ونعمت المدينة بحالة من
الأمن والأمان وتوحيد صلوات التراويح في رمضان وبدأ ديوان العطاء حيث جعل
للناس أرزاق ثابتة توزع عليهم كل سنة، كما أمر عمر باتخاذ كتاتيب في كل حي
يفد إليه الصبيان يتعلمون فيه كتاب الله ومبادئ القراءة والكتابة وجعل
للمعلم المتفرغ أجراً على عمله . كما شهد المسجد النبوي أول توسعة له في
عهد عمر بن الخطاب،وجاء الفرج بعد عام الرماده، كما تم إجلاء غير المسلمين،
حتى طعن رضي الله عنه وهو يستعد ليؤدي بالناس صلاة الفجر وفاضت روحه إلى
بارئها بعد ثلاثة أيام من إصابته ورحل عمر مع رحيل السنة الثالثة والعشرين
للهجرة ودفن في أول محرم عام أربعة وعشرين للهجرة، وفقدت المدينة، بل فقد
المسلمون كافة قائداً عظيماً وحاكماً لم يعرف التاريخ له مثيلاً . وتمت
مبايعة عثمان بن عفان ليصبح ثالث الخلفاء الراشدين،وبدأت معالم التنفيذ في
عهد الخليفة الجديد فقد زاد عطاء الناس كما كان عليه في عهد عمر وكان
الجهاد مستمراً خارج المدينة ففتح للمسلمين مدناً في أرض الروم وأرمينيا
ويصل إلى كابل، وفي أفريقيا حيث يمضي عبدالله بن أبي السرح في شمالها وفي
قبرص واصطرخ وطبرستان وكدمان وسجستان . وكان عثمان يهتم بأمور الأسواق
ويتفقدها بين الحين والحين،واتخذ شرطة يراقبون أحوال المدينة ويطوفون في
شوارعها وأسواقها ومزارعها، ولكنهم كانوا قليلي العدد وأشبه بمراقبي
البلديات . وفي السنة الثلاثين للهجرة أمر عثمان بكتابة مصحف بجميع السور
والآيات كلها ويضبطها في رواية واحدة، وكان لعثمان ولمن عمل معه في هذا
العمل المبارك فضل حماية المسلمين من التشتت في كتابهم الأكبر كتاب الله
العزيز الحكيم . وتم كذلك في العام (29) من الهجرة توسعة وتجديد المسجد
النبوي، ثم جاءت الفتنة التي بثها عبدالله بن سبأ، واغتيل عثمان ودفن في
أرض مجاورة للبقيع أدخلت بعد ذلك إلى المقبرة . بدأت خلافة علي في ظروف
صعبة أعقبت الفتنة، لذلك جعل همه الأول توفير الأمن في المدينة ذاتها
وحماية أهلها من الأعراب والسبئيين . ومع منتصف رجب عام (36) بدأت مرحلة
جديدة من حياة المدينة المنورة .. مرحلة خرجت منها الخلافة، وما كانت تحمله
من مسئوليات ومشكلات . ومنذ نهاية العهد الراشدي حتى بداية العهد السعودي
شهدت المدينة المنورة الكثير من الغارات التي كانت تشنها القبائل سواء على
الطرق المؤدية إليها أو على المدينة المنورة الكثير من الغارات التي كانت
تشنها القبائل سواء على الطرق المؤدية إليها أو على المدينة المنورة ذاتها
مما أدى إلى بناء سور حولها لحمايتها . ففي عام 545هـ تم بناء سور محكم حول
المدينة مكان السور القديم المتهالك وقد حفظ السور المدينة من شرور
المغيرين عليها فيما بعد . وفي عام 557هـ حج نور الدين زنكي، وزار المدينة
فاستغاث به بعض الساكنين خارج السور وأخبروه بما يلحقهم من أذى شديد، فأمر
ببناء سور جديد يشمل جميع بيوت المدينة داخل السور القديم وخارجه، فبني على
وجه السرعة، وتم بناؤه عام 558هـ . وعندما تولى السلطان سليمان الخلافة،
في زمن العهد العثماني أمر عندما شكا إليه بعض أهل المدينة، ما يجدونه من
العربان المفسدين في أطراف المدينة، بإنشاء سور حجري عال وقوي يحيط
بالمدينة من جهاتها وفي محرم عام 939هـ بدأ العمل مع وصول العمال واستغرق
البناء سبع سنوات ونصف وبدأ حصيناً مرتفع الجدران وله أبواب كبيرة محكمة
وأبراج يتحصن فيها المدافعون وجهزت الأبراج بالمدافع الحديثة آنذاك، وبنيت
قلعة عند باب الشامي متممة للسور من جهته الغربية الشمالية وتقع على تلة
مرتفعة شيدت فيها أبراج للمراقبة وبني بداخلها مساكن للجيش وبيت لقائد
الحامية وعمل لها باب إلى داخل المدينة وآخر خارجها، وعين حامية عسكرية
للمدينة .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


المدينة المنورة في العهد السعودي:

في
صباح اليوم العشرين من شهر جمادى الأولى عام 1342هـ توجه الأمير محمد بن
عبدالعزيز إلى المدينة ومعه حاشيته وجنوده فاستقبله جمع من أهل المدينة
وأعلنوا ولائهم له ولوالده وتوجه الركب إلى المسجد النبوي حيث صلوا فيه، ثم
سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما، ثم
توجهوا إلى مقر الأمارة، وبدأ الأمير يستقبل الأهالي وعلى مدى ثلاثة أيام
ظل الأمير محمد يستقبل أهالي المدينة ويسمع منهم ويحاورهم ويوزع عليهم
الأعطيات من الأرز والقمح والمال. وفي اليوم الرابع عقد الأمير محمد
اجتماعاً كبيراً مع أعيان أهل المدينة وكبار موظفيها في دار البلدية وتحدث
إلى الموجودين فكرر إعلان العفو العام، وخير القاطنين بالمدينة من الضباط
والموظفين الشوام والعراقيين والليبيين الذين كانوا يعملون في الإدارة مع
الهاشميين والنجديين الذين كانوا بين خصوم آل سعود بين البقاء في المدينة
أو الرحيل إلى أي جهة يشاؤونها لا يعترضهم أحد، فاستأذنه البعض في الرحيل
وبقي البعض . وقرر السلطان عبدالعزيز تعيين ابنه محمد أميراً على المدينة،
بعد أن طلب أهلها أن يتمون تسليمها لأحد أبنائه، إشعاراً بمكانتها وتكريماً
لأهلها كما قرر تعيين إبراهيم السبهان وكيلاً لأميرها . آثر الأمير محمد
أن يلازم والده ليكون عوناً في مواجهة المستجدات المتوالية وترك لوكيله
إبراهيم السبهان إدارة شئون المدينة بعد أن استتبت أمورها، وغادرها في
الثالث من شهر رجب عام 1342هـ إلى جدة . رأينا في التاريخ الطويل للمدينة
وما حولها ما كان يعانيه الحجاج والمسافرون من قبل بعض القبائل والأفراد
والضريبة التي كانت الوفود تدفعها للقبائل المجاورة لطريق الحج لقاء تركهم
يمرون بسلام والمرثيات التي اعتاد شيوخ القبائل على قبضها من الدولة
العثمانية، بل ومن المماليك من قبلها لقاء عدم تعرضهم للحجاج والمعتمرين
وكان هذا أشد ما يعانيه المسلمون في حجهم . وفي أواخر رجب 1344هـ استدعى
الملك عبدالعزيز جميع زعماء قبائل حرب وجهينة وبلى في منزله ووعظهم وأكرمهم
وأعطاهم وأعلمهم بانتهاء عهد الخوف والغزو والسلب وضرورة استتباب الأمن
والاستقرار وتأمينهما، وقيام الدولة بمسؤولياتها بالاستعانة بالقبائل
نفسها، وكان الملك عبدالعزيز شديد الحزم في تطبيق العقوبات والحدود
الشرعية، ليزرع الهيبة في نفوس القبائل التي اعتادت على العصيان وعاشت تقطع
طرق الحجاج والمعتمرين، وألف نظام المخافر التي كان العثمانيون قد أقاموها
على الطريق واكتفى بتحويل مسئوليته الأمن إلى القبائل نفسها، وقد أتت هذه
الطريقة ثمارها ونجحت في معالجة تلك المعضلة التاريخية نجاحاً منقطع النظير
. وبعد انتهاء الحكم الهاشمي مباشرة ومبايعة الحجازيين للملك عبدالعزيز
أعلن عن تأسيس مجالس استشارية محلية في كل من مكة والمدينة وجدة وينبع
والطائف للنظر في المسائل المحلية المهمة . وشكل أيضاً المجلس البلدي
لدراسة القضايا المحلية المتعلقة بالتخطيط والعمران والشئون البلدية عامة .
ووحد النظام القضائي . ووصلت السيارات إلى المدينة المنورة لأول مرة في
رحلة تجريبية فقطعت المسافة من جدة إلى المدينة في (24) ساعة، وكانت أكبر
قافلة سيارات شهدتها المدينة هي قافلة السيارات الملكية التي وصل عليها
الملك عبدالعزيز في أواخر ربيع الثاني عام 1345هـ تلتها قوافل سيارات
الحجاج في العشر الأخيرة من ذي الحجة في العام نفسه . ففي الحادي والعشرين
من ربيع الثاني 1345هـ وصل الملك عبدالعزيز إلى المدينة المنورة وأقام فيها
قرابة شهرين، وكان لهذه الزيارة آثار إدارية تنظيمية كبيرة منها عزل وكيل
الإمارة الأمير إبراهيم السبهان وتعيين الأمير مشاري بن جلوي آل سعود الذي
لبث بضعة أشهر أصيب بعدها بالمرض فطلب إعفائه واستجاب له الملك عبدالعزيز
وأعفاه من منصبه وعين مكانه عبدالعزيز بن إبراهيم الذي شهدت المدينة في
فترة إمارته تطورات شتى في جوانبها الإدارية والعمرانية والاقتصادية
والثقافية، فوسعت شركة الكهرباء خدماتها ونشطت الحركة التجارية في السوق،
ونشطت الحركة الثقافية وسار التعليم في المدينة بواسطة المدارس الحكومية
والمدارس الأهلية . كما شهدت المدينة تطوراً في المواصلات وحركة الزائرين
والحجاج حيث استفادت من دخول السيارات إلى المملكة بكثافة وإنشاء أكثر من
شركة نقل فضلاً عن السيارات المملوكة لأفراد يعملون عليها . كما بدأ تطوير
الخدمات البريدية في ربيع الأول عام 1348هـ . ثم قام الملك عبدالعزيز
بزيارة خاطفة للمدينة المنورة حيث وصل في صباح الأربعاء 12 ذو القعدة
1346هـ وغادرها في يوم الجمعة 14 ذو القعدة 1346هـ متوجهاً إلى جدة . استمر
عبد العزيز بن إبراهيم قرابة عشر سنوات في منصب وكيل أمير المدينة، ولما
اشتد عليه المرض طلب من الملك عبدالعزيز إعفاءه من منصبه فاستجاب له وصدر
الأمر الملكي بإعفاءه وتعيين عبدالله بن سعد السديري في منصب وكيل أمير
المدينة في التاسع من شهر صفر عام 1355هـ . في عام 1366هـ أنجز أول مطار
للمدينة المنورة وأصبح قادراً على استيعاب الرحلات الجوية المنتظمة، وقامت
شركة الطيران السعودية بافتتاح خط منتظم بطائرة ذات محركين . ولما توفي
الأمير عبدالله السديري في 13/8/1379هـ تولى وكالة إمارة المدينة المنورة
ابنه عبدالرحمن السديري وصدر مرسوم وكالته في 29/8/1380هـ . وفي عام 1380هـ
أعيد طرح فكرة الجامعة الإسلامية وأسهم عدد من المعنيين في إحياء الفكرة
فاستجابت الدولة وأصدر الملك سعود مرسوماً ملكياً بتأسيس هذه الجامعة في 25
ربيع الأول 1380هـ ، وبدأت الدراسة في الجامعة في الثاني من جمادى الثانية
1381هـ في الكلية الأولى والوحيدة آنذاك كلية الشريعة . عين الأمير
عبدالمحسن بن عبدالعزيز أميراً على المدينة المنورة في عام 1385هـ وكان
دمثاً لين الجانب لأهل المدينة حريصاً على إدارة الأمور بنفسه والاطلاع على
سير العمل بإدارات المدينة كما كان حريصاً على لقاء أهل المدينة . كان من
نتيجة النقص في مياه الشرب نتيجة للتطور العمراني الذي شهدته المدينة البحث
عن بدائل هذا الموضوع ومنها نقل المياه المحلاة من ينبع إلى المدينة حيث
افتتح الملك خالد بن عبدالعزيز محطة استقبال المياه المحلاة في شهر محرم
1401هـ . ولأنه بين المدينة والمصحف الشريف علاقة تاريخية متميزة منذ جمع
المصحف لأول مرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقد وفق الله خادم الحرمين
الشريفين للأمر بإنشاء مجمع متكامل لطباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه
إلى اللغات المختلفة وإصدار تسجيلات صوتية لمشاهير القراء، وفي شهر صفر عام
1405هـ افتتح المجمع وبدأ توزيع الدفعات الأولى من انتاجه . توفي الأمير
عبدالمحسن بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1405هـ بعد إصابته بمرض عضال منذ
عام 1402هـ وقام بإدارة أمور المدينة في غيابه وكيل الإمارة سعد الناصر
السديري . صدر المرسوم الملكي بتاريخ 15/5/1406هـ بتعيين الأمير عبدالمجيد
بن عبدالعزيز أميراً للمدينة المنورة . شهدت المدينة المنورة في الفترة
التي أعقبت هذا التعيين تطورات نتسارعة قفزت بالمدينة مسافة كبيرة وكأنها
تختصر عقوداً من الزمن لتضعها في مكانة مرموقة بين المدن تكافئ مكانتها
الدينية، وتكافئ الوثبة الحضارية الكبيرة للكيان الكبير الذي يضمها المملكة
العربية السعودية . وقد شهدت المدينة المنورة أيضاً زيارة سنوية من خادم
الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لمتابعة تطوير المدينة المنورة،
والوقوف عن كثب على تنفيذ المشروعات التي أمر حفظه الله بتنفيذها . وأمر
بتشكيل لجنة وزارية خاصة برئاسته تجتمع دورياً لمتابعة التطوير ووضع الخطط
المستقبلية للمدينة المنورة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لمحة جغرافية عن المدينة المنورة

الموقع :تقع
المدينة المنورة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية على خطي
طول (00 96 39 - 36 42 39) وخطي عرض (00 21 24 - 00 36 24) وتبعد حوالي
(400) كيلو متر شمال مكة المكرمة وفي اتجاه الشرق . وعلى بعد حوالي (150)
كيلو متر شرقي البحر الأحمر . وعلى ارتفاع حوالي (600) متر عن متوسط منسوب
سطح البحر .



المساحة :تبلغ
مساحة المدينة المنورة حوالي (589) كيلو متر مربع منها (293) كيلو متر
مربع تشغلها المنطقة العمرانية بالمدينة المنورة أما باقي المساحة فهي خارج
المنطقة العمرانية . وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراضي صحراوية
وأنشطة زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة والشريانية وأجزاء أخرى
صغيرة من الطرق التجميعية والمحلية وبعض الاستخدامات الحكومية الخاصة .


المناخ
: يلعب المناخ دوراً مهماً في حياة أي مجتمع فغالباً ما تؤثر الظروف
المناخية على درجة نشاط الإنسان وعلاقاته الاجتماعية . والظروف المناخية في
المملكة العربية السعودية لها تميز شديد نظراً لارتفاع درجات الحرارة
وانخفاض معدلات هطول الأمطار .

الحرارة: المناخ في المدينة المنورة
بشكل عام جاف ويتميز بدرجات حرارة عالية تتراوح بين (28 - 42) درجة مئوية
في الصيف وبين (11 - 24) درجة مئوية في الشتاء ، وتمثل أشهر يونيو ويوليو
وأغسطس أعلى درجات حرارة في العام حيث تبلغ درجة الحرارة العظمى خلال هذه
الأشهر حوالي (41.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
درجة مئوية ، في حين تبلغ درجة الحرارة أدنى معدلاتها خلال شهر ديسمبر
ويناير حيث يصل متوسط درجة الحرارة الصغرى حوالي (12.2) درجة مئوية .

الرطوبة
النسبية: تعتبر الرطوبة النسبية بالمدينة المنورة منخفضة على مدار العام
فيما عدا فترات هطول الأمطار ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي (22%) ويصل
معدل الرطوبة النسبية خلال أشهر الشتاء حوالي (35%) في حين ينخفض خلال
أشهر الصيف ليصل إلى حوالي (14%) .

الأمطار : تتأثر كميات الأمطار بكل
من الانخفاض الجوي المتوسط في أشهر الشتاء والرياح الموسمية في فترة الصيف
ويقدر متوسط المعدل السنوي لهطو الأمطار على المدينة المنورة حوالي (3.94)
مم . ويبلغ أقصى معدل لهطول الأمطار خلال شهر ابريل حيث بلغ حوالي (12.2)
مم في حين أقل معدل قد سجل في شهر سبتمبر حيث لم تسجل أي كمية لهطول
الأمطار .

الرياح السائدة :
المدينة المنورة تتعرض لرياح جنوبية غربية وإلى غربية بشكل عام . ويبلغ متوسط سرعة الرياح حوالي (5 - عقدة / الساعة .




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
issam vertis
عضو مميز
عضو مميز
issam vertis


عدد المساهمات : 918
نقاط : 5560
عضو نشيط : 3
تاريخ الميلاد : 31/07/1991
تاريخ التسجيل : 09/08/2011
العمر : 32
الموقع : بوسعادة
المزاج : انا افكر اذا انا موجود

لمحة تاريخية عن المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحة تاريخية عن المدينة المنورة   لمحة تاريخية عن المدينة المنورة I_icon_minitime22/9/2011, 17:25

موضوع في القمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحة تاريخية عن المدينة المنورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور المدينة المنورة في العصر الحالي
» لمحة تاريخية عن شهادة التعليم الابتدائي
» لمحة تاريخية عن المجاهد البطل الشهيد المتوفي محمد بن الموفق بداوي
» لمحة عامة عن الكرة الجزائرية
» لمحة عل قبيلة اولاد عطية في القل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زياراتكم تسعدنا و تسجيلاتكم تشرفنا ومساهماتكم تزيد في رقي المنتدى :: منتديات التربية والتعليم :: منتدى الطلبات والبحوث المدرسية-
انتقل الى: