حاورت قناة “حنبعل” التونسية المدرب الجديد للمولودية عبد الحق بن شيخة في حضور جريدة “الهدّاف” بمفردها من الصحافة الجزائرية، حيث تحدّث عن مهمته الجديدة ومسيرته السابقة مع “الخضر”، وكانت بدايته بالحديث عن شعبيته في تونس، حيث قال: “أولا، أشكركم على هذا الاستقبال، عند مجيئي إلى تونس أحس وكأنني لم أغادر الجزائر، أحسّ براحة مثلما أكون في بلدي”، وتابع: “مهمتنا أمام الترجي صعبة جدا إن لم نقل إنها شبه مستحيلة، صعب على المولودية العودة في المنافسة رغم أن الحظوظ قائمة، والسبب كما تعلمون راجع إلى الانطلاقة السيّئة، حيث وجدنا أنفسنا في وضعية لا نحسد عليها بعد أن ضيّع الفريق نقاطا كثيرة في الجولات الماضية”.
“رغم صعوبة المأمورية إلا أننا لم نأت من أجل النزهة”
ورغم أن المهمة صعبة جدّا إلا أن المدرّب الجديد للمولودية قال إنه لم يأت إلى بلاد قرطاج من أجل النزهة، بل قال: “لا يمكن أن نقول إنّ حظوظنا منعدمة، جئنا من أجل الدفاع عن حظوظ الفريق إلى آخر فرصة، المنافس تغيّر كثيرا وليس هو الترجي الذي نعرفه، تغيّر فيه كل شيء من الإدارة إلى الطاقم الفني واللاعبين، يملك فريقا قويّا وطاقما فنيا قديرا، وهذا ما يجعلنا نقول إننا أمام مهمة صعبة، لكننا لم نأت من أجل النزهة”.
“المولودية ورشة عمل كبيرة وهدفي البطولة وليس كأس إفريقيا”
وحول تجربته الجديدة، قال المدرّب العائد إلى البطولة الوطنية بعد غياب طويل، إن المولودية تعتبر ورشة عمل كبيرة وإنه ينتظره عمل كبير، وأضاف: “المولودية ورشة عمل كبيرة، لم آت من أجل هدف كأس إفريقيا، فهدفنا التألق في البطولة، أما المنافسة الإفريقية فأعتبر مغامرتها تقريبا قد انتهت، بالرغم من أن كل شيء ممكن في كرة القدم .
“لا أستحي بتجربتي مع المنتخب وأقول إنني خدمت بلدي”
تحوّل الحديث مع بن شيخة إلى تجربته مع “الخضر”، وقد أجاب بكل صراحة حيث اعتبر تلك التجربة عادية ومفيدة، وأنه لا يستحي بها، حيث قال: “لا أستحي بهذه التجربة، كانت لي الفرصة لخدمة بلدي، مثلما كانت هناكـ إمكانية النجاح كان يمكن أن أفشل، وأعتبر نفسي قد خدمت بلدي”.
“حضرت نفسي للفشل وللنجاح على حد سواء.
ولو تتكرّر التجربة فلن أتردد في خوضها”
وأضاف المدرّب الأسبق للنادي الإفريقي التونسي أنه حضّر نفسه لمثل هذه الانتقادات وهذه الوضعية، حيث قال: “لما أشرفت على المنتخب كنت قد حضرت نفسي لشيئين لا ثالث لهما، إما أن أنجح وإما أن أفشل، يجب أن تتوقع كل شيء، خضت تلك التجربة في تلك الظروف الصعبة، لم أنجح، ولست نادما على خوض هذه التجربة التي لو تتكرّر فسأخوضها من جديد دون تردد”.
“من حق الشعب الجزائري أن يغضب وحتى عائلتي لم تكلمني 3 أيام”
وحول الغضب الذي ميّز الشارع الجزائري بعد نكسة مرّاكش، قال مدرّب “الخضر” السابق إنه من حق الجمهور أن يغضب عقب الهزيمة أو الإقصاء: “من حق الشعب الجزائري أن يغضب، أتحبون أن يفرح لما نخسر؟ حتى عائلتي غضبت مني ولم تكلمني ثلاثة أيّام، الشعب الجزائري غضب وهذا أقل ما يمكن أن يقوم به”.
“عدة عوامل كانت ضدي، ومن الصعب معاينة لاعب عن طريق التلفزيون والإنترنت”
وعن الأسباب التي وقفت ضدّه، قال ابن مدينة البرج إن عدة عوامل وقفت في طريق نجاحه، حيث أكد: “من الصعب أن تنجح في مثل تلك الظروف، أشرفت على المنتخب في ظروف صعبة جدّا، قيادة المنتخب ليست مثل قيادة النادي، فتواريخ الفيفا تحرمك من متابعة اللاعبين عن قرب، والوقت لم يكن كافيا لتعاين لاعبين عن طريق الشاشة أو الإنترنت وبعدها تبحث عن النجاح.
الى كل من يحب مولدية الجزائر ...بالتوفيق