قصة رايتها في جريدة الشروق وهي حقيقية
اردت ان انقلها علها تكون لنا عبرة
عبرة للشباب لا تخدع بنات الناس فانك حتما ستدفع الثمن
وللبنات لا تكونوا لغمة سهلة
ربي يحفظنا ويعافينا
ويفرج عل اختنا هذه ويسهلها امورها
- دنس شرفي ثم تركني باسم المكتوب والتوبة النصوح
- السلام وبعد: أكتب لأقص عليكم مأساتي ودموعي تنهمر، فما حدث لي يرأف له
القلب القاسي قبل الحنون، لكن ما العمل في زمن الغدر؟؟أنا شابة جامعية من
عائلة شريفة حافظة لكتاب الله الكريم على قدر من الأخلاق، لكن جلّ من لا
يخطأ.. عرفته منذ سنوات وأحببته بصدق، وادعى مبادلة المشاعر،
واستمالني إلى غاية أن أخذ أعز شيء لكل واحد منا:
الدين وأعز شيء عند الفتاة خاصة وهو الشرف.
- لازلت أجهل كيف فعلتها أنا لا أعذر نفسي، وليس لي مبرر أستحق كل اللوم
والعقاب لكن شهيدي هو الله، حيث استدركت لأصلح، سأختصر لأن التفاصيل مؤلمة
ومميتة ربما سأقصها لكم في رسالة أخرى، لكن الأدهى والأمر أنه ملتح ومن
حفظة القرءان والدعاة ودارسي الشريعة الحاملين لأعلى شهاداتها الأكاديمية،
ليثبت لي أنه أجهل ممن لم يدخل المدرسة قط، إنه ممن لم ينفعهم علمهم، لم
ألمه قط لوحده على فعلته لأنني مذنبة أيضا، لكني تبت ودعوته لله، لكنه ظل
يدعوني، وكنت مضطرة للقبول لأنني كنت أخاف ألا يتزوجني خاصة بعدما حصل ما
حصل.
- لقد استحل جسدي ومارس عليه طقوسه بما فيها ما هو محرم بين الأزواج ونسي
أن "الله لا ينظر إلى رجل أتى امرأة في دبرها"، اتصلت به أبكي وأطلب منه
ألا يتركني فأقسم لي أنه سيتزوجني، وعاهدني أنه لن يخون، فطلبت أن يتزوجني،
فقبل لكن أبي رفض، لينسحب بأعذار أقبح من ذنوبه، كجرح كرامته،
وأحيانا أن أمه لا تريدني، وعليه إرضاءها"على حساب رضا
الله" وأحيانا هذا مكتوبك.
- خدعني وغدر بي وتركني أصارع الموت وفضائح جمة كدت أترك البيت وأتشرد لو
حملت منه، وادعى التوبة النصوح أي توبة لمن قتلني ببشاعة، بربكم أي دين
يفتي بهذا؟من يومها اختفى وتركني أتلاطم ومصيري لوحدي..دفعت الثمن باهظا
جدا كدت أموت من المرض الذي صارعته بسببه، وفكرت مرارا أن أقتل نفسي لخوفي
من فضيحة الحمل، لكن الله رحمني ولم يكتب للولد الحياة..كلما تقدم لي أحدهم
كنت أبكي لأنه ليس لدي ما أقدمه له، فذلك الوحش أخذ كل شيء مني الدين،
الأخلاق، الصحة العفاف، الشرف..استضعف فتاة أحبته، واستغل صدقها، ومن ثم
ذهب وخطب امرأة أخرى حتى لا أضغط عليه أكثر، وليكمل شهوته
كأي ذئب مفترس أو ثعلب أو..؟؟
- فكل مصطلحات القاموس واللغة لا تكفي لتصفه. إنه جزار الأرواح الطاهرة
ذبحني ويداه ملطختان بدماء عفتي، أخبرته مرارا وخوّفته من الله، لكنه تبرأ
وقال: "الله يتوب عليك"، أتمنى أن يتوب عليّ، فقد تبت إليه، لكن كيف سيتوب
عليّ المجتمع، فأنا أيضا أتمنى أن أكون أما؟ بأي حق يقتلني وأنا لازلت في
الحياة شابة لم أتجاوز 24 سنة ليعيش ضاحكا، ويدعي أمام البشر أنه تقي
وصالح، تمنيت لو قتلني حقا، وما تركني مخدوعة في شرفي مذبوحة ليكمل المجتمع
السلخ، لكن هل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها، أتساءل كيف سيرتاح؟؟وأنا لازلت
أتعذب جسديا ونفسيا واستحالت حالتي على الأطباء العضويين والنفسانيين وعذبت
محيطي- الأسرة والأصدقاء- لقد مات ضميره وانعدمت إنسانيته وطغت أنانيته
وبهيميته عليه، وتناسى درسا جليلا طالما علمه لطلبته أن الله حرم الظلم على
نفسه، وجعله بيننا محرما، وأنه لو حملته قدرته على ظلم الناس فلا ينس
قدرة الله عليه.
- استفتيت الشيوخ فقالوا بجرمه وسألت القانون، فقال كذلك والمجتمع أيضا،
الجميع أجمعوا على وصفه بمصاص الدماء والجاني..أحيانا أشك في مرجعيته
الدينية فأي شريعة لهذا الإنسان الذي حطمني ليتزوج، دون أن يفكر في
مصيري؟؟بربكم قولوا أبشر هذا أم ماذا...؟؟؟..تألمت كثيرا وصرت أرى الكوابيس
دوما بسبب ذنوبي، ومن ثم وبكل بشاعة قتلني بصمتي لأنه يعلم أني لا أستطيع
الشكوى عليه، ومع أني كنت أستطيع أذيته، لكني لم أفعل بل شكوته لله، دوما
أراه في الرؤى يتعذب ويبكي ويعتذر، هذا طبعا عندما يصحو ليجد نفسه في دنيا
غير دنيا الآدميين، فيحبس في سجن العذاب الدنيوي للأبد كما سجنني في عاري
للأبد، أحرق عمري وعفافي أمام عيناي، من يعيد سنين شبابي؟من يعيد عفتي
وديني؟ لاأحد طبعا، قد أكون خسرت شرفي والأمومة ودنياي وكثيرا من الأشياء،
لكني بإذن الله لم أخسر آخرتي، حيث دعوته للتوبة، وطالبته بالاقتران بي ليس
لأجلي فقط، وإنما لأجله أيضا، فقد كنت أريد إنقاذه من جهنم، لكنه كان
يجيبني بأن جهنم أحسن من رفض أبي له، أما هو فقد تكبّر على الله، وتجرّأ
عليه، وأخذته العزة بالإثم، خسر نفسه، وكل شيء، طالما أنا أدعو عليه دوما
ودعوة المظلوم مستجابة.
- أنا اليوم لا يهمني شيء سوى توبة الله عليّ وجنته، ولست خائفة لأني
أؤمن أن"الله يدافع عن الذين أمنوا"، إنه يقرأني الآن، وقد عرف نفسه،
فأتقدم له عبر جريدتكم بقولي:"أوكل عليك الشهيد الجبار الوكيل المنتقم،
وبأنني لن أسامحه مادامت السماوات والأرض فلا شيء يُكّفر له ما فعله بي"، أدعو جميع الشباب أن يتقوا الله في النساء، كما يكره أن يحصل لأخته ذلك،
ومن كانت له مظلمة عرض فتاة فليتزوجها ويسترها، فمن ستر مؤمنا في الدنيا
ستره الله في الآخرة، ثم أن لا أحد يعلم شعور من بحالي، و كل فتاة ألا
تصدق الرجل، ولا تنساق له، مهما كانت صفاته، وتحافظ على عفتها وجنتها.
أعترف أمام الله وأمام الجميع أني مخطئة في حق نفسي، ومتعدية لحدود الله،
ونادمة شر ندامة لخيانة الله والرسول ووالداي ونفسي، لكني قد تبت حقا وأطلب
من الجميع أن لا يحكموا عليّ بالزانية، وأن يدعوا لي بالغفران والقبول،
وأدعوهم للتعاطف معي وإبداء آرائهم، وأن يشوروا عليّ ما
أفعل وسأتقبل جميع الآراء... جزاكم الله جميعا عني كل
خير والسلام عليكم.