تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس، في عملية نوعية من توجيه
ضربة قوية لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، بعد القضاء على 12 عنصرا
بينهم أميران على الأقل في منطقة قريبة من تين زواتين التابعة لولاية
تمنراست.
وبحسب مصادرنا فإن العملية تمت بالقصف عن طريق مروحية عسكرية
لقافلة إرهابيين من تنظيم "القاعدة" في الساحل ومن جماعة "التوحيد والجهاد"
بعد الاتفاق بين الحركتين الإرهابيتين في تنسيق النشاط بفعل التطورات
الحاصلة في مالي، وسيطرت كتائب "القاعدة" على المناطق الكبيرة كتمبوكتو التي عين أبوزيد على رأسها واليا، وغاو التي يديرها عبد الرحمن المهري ممثلا لكتيبة "التوحيد والجهاد".
عملية القضاء على الإرهابيين الـ12 تمت بعد محاولة هؤلاء التسلل
للتراب الوطني والاستيلاء على شاحنة لنقل الوقود ومركبة رباعية الدفع بتين
زواتين، لتقوم قوات الجيش برصد تحرك هؤلاء وتبادر بقصفهم، فقضت علي جميع
الأفراد الذين كانوا على متن المركبات وعددهم 12 فردا. ودمرت قوات الجيش في العملية 3 سيارات رباعية الدفع واسترجعت بعد عملية اقتفاء لآثار الحادث 14 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف ورشاشين من نوع "بيكا".
كما
شنت مصالح الأمن بالمنطقة حملة بحث وتفتيش أسفرت عن توقيف 3 أشخاص
يتعاونون مع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتحديدا مع فرع
كتيبة "طارق بن زيادة" التي يتزعمها عبد الحميد أبو زيد واسمه محمد غدير
ينحدر من منطقة الدبداب، ويسمى أيضا "حميد السوفي" وهو يعتبر مهندس
الاختطافات التي قام بها التنظيم الإرهابي باعتبارها أحد مصادر التمويل.
وأكدت المصادر الأمنية أن التحريات الأمنية والتحقيقات أفادت أن خلايا
الدعم اللوجيستي المنتشرة في المناطق، أو ما يعرف باسم الخلايا النائمة تقف
وراء 90 بالمئة من عمليات الاختطاف من خلال تزويد التنظيم بكامل المعلومات
التي تسمح للعناصر المكلفة بالتنفيذ التحرك بأريحية، وأشارت المصادر
ذاتها، أن قوات الأمن ستركز نشاطها هذه الأيام على ملاحقة الخلايا الداعمة
للتنظيمات الإرهابية في المدن والأرياف.