[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اكتشف أول
أمس، مدير مدرسة للسياقة ببوحجار، يدعى عبد الباسط السيارة التي اختفت منذ
10 مارس 2012، عندما كان على متنها الضحية محمد على قصاب 47 سنة رفقة زوجته
بن يحيى ياقوتة 40 سنة وابنه حسام 9 سنوات، قبل أن تهوي بهم السيارة إلى
عمق مياه سد بوناموسة في ولاية الطارف.
وبعد ثلاثة أيام من البحث عن السيارة وضحاياها، لفظت مياه
السد جثة الصغير حسام، دون والديه، ومنذ ذلك الحين والغطّاسون وحتى البحرية
الجزائرية يبحثون عن الضحايا، ليصدر أمر بالكف عن البحث بعد شهرين، وحسب
أشقاء الضحية محمد الذين كانت "الشروق اليومي" قد التقت بهم في عين المكان
لحظة الإخطار عن العثور على سيارة شقيقهم، فان التوقف عن البحث تسبب في
إشاعات أضرت بالعائلة، خصوصا بناته الثلاث اللائي فشلن في النجاح في شهادة
الباكالوريا بسبب التأثيرات النفسية التي انتابتهن، وقد جئن لحظة استخراج
جثتي والديهن بالمكان الذي عثر عليهما فيه.
وكان
استخراج الجثتين صعبا بحضور السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بوحجار،
وأرمادة من الحماية المدنية وقائد كتيبة الدرك ونائب رئيس بلدية بوحجار،
حيث عجزت وسائل الحماية المدنية عن استخراج السيارة رغم الجهود المبذولة من
طرف الأعوان، حسب تصريح شقيق الضحية سفيان، الذي حمل المسؤولية إلى
السلطات الولائية التي لم تعر أي اهتمام لهذا الحدث الذي كان كابوسا لكل
سكان ولايتي عنابة والطارف، قبل أن تتدخل مؤسسة خاصة بتسخيرها لجرافة من
الحجم الكبير التي جرفت السيارة والجثتين بداخلها خارج الماء في حدود
الثانية صباحا من يوم أمس الثلاثاء، وتم تحوليهما من طرف سيارة الإسعاف
للحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث ببوحجار ومنها إلى مصلحة الطب الشرعي
بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وهذا بأمر من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة
بوحجار.