بسم الله الرحمن الرحيم
الي الأحبة في الله ورسوله والاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أحوجنا في هذه الأيام ونحن نستقبل الأيام المباركات ، أن نعقد العزم والنيه للمصالحة مع الله وكبح جموح أنفسنا الأمارة بالسوء ونتوب الي الله ونتقيه حق تقاته ، لنفوز بخير الدنيا ، وسعادة الآخره
ونستقبل أيامنا المباركه بنفحات تعمرها حلاوة الأيمان ، وعبادة الواحد الديان ، وأتباع سنة حبيب الرحمن ، لنفوز بطيب المال والغلمان ، وفي الآخرة بأعلي درجات الجنان
فكتبت لحضراتكم هذا الموضوع
من عجائب الأستغفار:
ــ هل تريد راحة البال ، وانشراح الصدر ، وسكينة النفس ، وطمأنينة القلب والمتاع الحسن .. ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً )
ــ هل تريد قوة الجسم ، وصحة البدن ، والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والإصابات ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى : ( استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم )
ــ هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون )
ــ هل تريد الغيث المدرار ، والذرية الطيبة ، والولد الصالح والمال الحلال ، والرزق الواسع ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى : ( استغفروا ربكم انه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
ــ هل تريد تكفير السيئات ، وزيادة الحسنات ، ورفع الدرجات ؟ عليك بالاستغفار . قال تعالى ( وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين )
الاستغفار هو دواؤك الناجح ، وعلاجك الشافي من الذنوب والخطايا ، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبدا بقوله ( ياأيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة ) والله يرضى عن المستغفر الصادق ، لأنه يعترف بذنبه ويستغفر ربه ، فكأنه يقول : يارب أخطأت ، وأسأت ، وأذنبت ، وقصرت في حقك ، وظلمت نفسي ، وغلبني شيطاني ، وقهرني هواي ، وغرتني نفسي الأمارة بالسوء ، واعتمدت على سعة حلمك وكريم عفوك ، وعظيم جودك ، وكبير رحمتك ....
فالآن جئتك تائباً ، ونادماً ، مستغفرا
، فأصفح عني واغفر لي ، وسامحني ، وأقل عثرتي ، وأقل زلتي ، وأمحو خطيئتي ، فليس لي رب غيرك ، ولا اله سواك .
فيا من مزقه القلق ، وأضناه الهم ، وعذبه الحزن .... عليك بالاستغفار ، فإنه يقشع سحب الهموم ، ويزيل غيوم الغموم ، وهو البلسم الشافي ، والدواء الكافي .
فبادروا بالأستغفار ، بالليل والنهار ، للواحد القهار ، خالق الحب والثمار ، ومنزل الغيث في الأمطار ، مجري السحاب والبحار ، الذي لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار .. سبحانه وتعالي عن ما يصفه الفاجرين الكفار .
ولا تنسوني من دعواتكم لي وللمسلمين في شتي بلاد الاسلام..
......... كل عام وأنتم بخير
صح عيدكم