[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعيش التلاميذ الجدد المصابون بمرض عدم تخثر الدم المعروف
"بالهيموفيلياء" ظروفا صعبة بورڤلة قبيل الدخول المدرسي، وتطالب عائلات
هؤلاء من السلطات ضرورة التكفل بهم طبيا ومساعدتهم ماديا سيما المنتمين
للأسر الفقرة التي تجد صعوبات في توفير الضروريات في حال تطلبت بعض الحالات
الاستعجال الطبي .
أبدى عدد من أولياء التلاميذ "للشروق" تخوفهم من المرض الذي يصيب
عادة أكثر من شخص في الأسرة الواحدة، كما قد تكون عائلات بالكامل مصابة
بهذا المرض حيث يصعب التعامل معها، ويستوجب احتياطات وقائية ومراقبة دائمة
خاصة لدى التلاميذ الجدد الذين يلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة وقد يصابون
في حوادث المدرسة والحوادث المنزلية وغالبا ما يتعامل معهم الأولياء
بحساسية لحظة الإصابة خشية النزيف الحاد أو ما يطلق عليه محليا "بالرعاف"،
فضلا عن جروح لثة الأسنان ويتخوف الأولياء أيضا من عدم حصولهم على حقن
"فاكتور 10" التي تشهد ندرة بمختلف المؤسسات الصحية، وانعدامها بالهياكل التربوية، موضحين "للشروق" أنه في حال عدم تناول التلاميذ للدواء المطلوب فإن حياتهم معرضة للخطر .
هذا وتعاني فئة كبيرة من التلاميذ من تدفق الدماء وعدم تخثرها
أثناء الإصابة بجروح وتتعلق بفئات عمرية مختلفة منهم الأطفال المتمدرسون،
حيث ينتج عن الجروح نزيف دموي حاد قد يؤدي إلى الموت البطيء ما لم يحقن
المريض بالدواء المعروف بالعامل العاشر أو "فاكتور 10 "الذي يساهم في تخثر الدم.
وقال
عدد من الأولياء في حديثهم "للشروق" أن أبناءهم المصابون بداء "
الهيموفيلياء" يعانون من قلة الدواء وهم معرضون للموت أحيانا أمام مراء
الجميع في حين يجهل غالبية المعلمين والأساتذة مخاطر هذا المرض خصوصا على
الأطفال، وهي معضلة يجب معالجتها كون الوضع الصحي للتلاميذ ينبغي أن يطلع
عليه الجميع كالأسرة التربوية حيث أن الأساتذة لا يعيرون أهمية للإصابات
التي يتعرض لها تلاميذ المدارس ومن شأنها أن تودي بحياتهم، نظرا لعدم تخثر
الدم إضافة إلى مشاكل الزمرة التي لا يعرفها الكثير منهم داخل المؤسسة
التربوية وقد ينزف التلميذ فترة أثناء تواجده بالمدرسة بعيدا عن أعين أبويه
قبل وصوله المستشفى، وعليه يطالب أولياء التلاميذ الجدد المصابين بوضع
جناح مجهز بالمدارس لهذه الفئة لتفادي النزيف، علما أن جل الهياكل التربوية
تفتقر للوسائل المتعلقة بهذا المرض، إذ يعاني جل التلاميذ من صعوبات جمة وتخلفهم عن الدراسة بداعي العلاج وهو ما يعود سلبا على تحصيلهم المعرفي ونتائج نهاية السنة .