نشرت بعض وسائل الإعلام الجزائرية خبر رغبة بعض
مناصري المنتخب الوطني في تشجيع "الخضر" بأعلام القذافي الرئيس الليبي
المقتول والمنتهي حكمه عقب ثورة 17 فبراير....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المنتخب الوطني
كما يتم تداول هذا الكلام على مواقع
التواصل الاجتماعي، وهو تصرف نحذر منه من الآن لأنه سيتسبب في فتنة عظيمة
بين الشعبين، وبين مناصري المنتخبين، في مباراة ستجرى على أرض محايدة، وتحت
وصاية مغربية أين ستتعامل السلطات المكلفة بتنظيم اللقاء بحزم كبير مع هذه
المسألة، ولن تسمح للمباراة بأن تأخذ طابعاً سياسياً من شأنه أن يؤثر على
السير الحسن لمجرياتها.
السلطات تضع على عاتقها أن المباراة فيها نوع من الحساسيةالسلطات
الأمنية للدار البيضاء تضع في اعتبارها هذا الأمر، حيث تمت مناقشة معطيات
المباراة من كل جوانبها والتطرق إلى بعض العوامل التي من شأنها أن تؤثر على
سير الأمور بشكل جيد، لا سيما سلوك بعض الجماهير، وقد جرى في الاجتماع
الموسع الذي عقد بمقر أمن الولاية بالمعاريف قبل أيام التطرق إلى ما يمكن
أن يبدر من الجماهير ومن الطرفين، والأهم من هذا وذلك احتمال إدخال بعض
المناصرين لبعض الشعارات السياسية على غرار صورة الرئيس المقتول معمر
القذافي، أو أي شعارات أخرى من هذا النوع التي من شأنها أن توتر الأجواء.
مصطفى دحنان (منسق المباراة): "تكلمنا في الاجتماعات التنظيمية عن خطوة الشعارات السياسية في هذه المباراة"في
اتصال هاتفي بمنسق المباراة مصطفى دحنان، سألناه عما إذا كان قد تمت
مناقشة هذه الأمور في الاجتماعات الأمنية التي حضرها ككل باعتباره مسؤولا
عن التنظيم في الملعب يوم المباراة وكل ما يتعلق بالأنصار، فقال لنا:
"تكلمنا في الاجتماعات الكثيرة التنظيمية التي عقدناها عن ضرورة التعامل
بحزم مع كل من يحمل شعارات سياسية، لأنها ممنوعة منعا باتاً من طرف الفيفا،
وقد تقرر أن يكون هناك تفتيش كبير للأنصار قبل دخولهم، من أجل تفادي دخول
أي شيء لا علاقة له باللّقاء لأنه أمر خطير".
"من تضبط بحوزته هذه الأمور في اللقاء سيتحمل مسؤوليته كاملة"وأضاف
في الإطار نفس: "من تضبط بحوزته هذه الأمور داخل الملعب عليه تحمل
مسؤولياته، لست الجهة التي تتكلم عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها ولكن
السلطات الأمنية ستتعامل بحزم"، وأردف يقول: "تعلمون أن المغرب فتح أبوابه
للإخوة الليبيين للسماح لهذه المباراة بأن تجرى على أرضه ولكن هذا لن يمنعه
من اتخاذ كل التدابير اللازمة لأجل إخراج هذه المباراة إلى مخرج سليم من
دون تسجيل أي ملاحظات، وهذا هو هدفنا، لهذه أتمنى أن يسهل جمهورا المنتخبين
لنا المهمة، هما مطالبان بالتصرف بشكل مثالي وهو ما لا نشك فيه".
"أطلب من الجزائريين جلب أعلامهم الوطنية فقط"وبخصوص
النصيحة التي سيقدمها لأنصار المنتخب الوطني، قال مصطفى دحنان مسير فريق
الرجاء البيضاوي والذي أوكلت له مهمة التنسيق في هذه المباراة رفقة 4 أعضاء
آخرين يترأسهم هو، إنها كالتالي: "التصرف بشكل سليم وتفادي ما من شأنه أن
يعكر صفو الأمور التي نتصور أنها ستكون على ما يرام، لأن علاقة أخوية تربط
البلدين، بل قل البلدان الثلاث ببعض، عليهم فقط أن يحضروا إلى الملعب
راياتهم الوطنية، أما أشياء أخرى خارجة عن النص فأتمنى أن لا نراها تماما
لأنها ستضر ولن تنفع".
صور القذافي ستشكل استفزازا كبيرا جدا لليبيينوانطلاقا
من هذا الأمر، نؤكد للمناصرين الجزائريين الذين سيتنقلون بداية من يوم غد
في طائرة خاصة ضرورة تفادي أي تصرف من هذا النوع، لأن جلب صور القذافي إلى
الملعب هو استفزاز صريح لمشاعر الليبيين الذين خرجوا من ثورة فقدوا فيها
الكثير من الأرواح البشرية وهم الآن بصدد التعافي من مرحلة يصفونها بـ
"المرحلة السوداء" في تاريخ البلاد، هذا الاستفزاز إن حصل سيخلّف ردة فعل
قوية من جانبهم خاصة أن الثورة الأخيرة صارت مقدسة، وهي بمثابة محاولة مساس
بها، الأمر الذي ننصح الجزائريين بتفاديه لأنه تصرف إن حصل سيكون غير سليم
ويجب انتظار وتحمل عواقبه.
المطلوب تفادي الفتنة وأسبابهاكما
أن أغلب الليبيين لهم مواقف من الجزائر حاليا، حيث لم يتقبلوا تواجد عائلة
القذافي على الأرض الجزائرية، وإن كان إجراء إنسانيا بحتا إلا أن هذا
الأمر يعكر العلاقات أكثر حيث سألنا أكثر من ليبي التقيناه عن هذا الأمر
الذي يثير غضبهم، كما يمكن تصور رد فعلهم مهما كان حجم حضورهم قليلا في حال
استفزازهم برفع صور القذافي أو أي شعارات أخرى، التي ندعو من الآن
لتفاديها وتجنب أسباب فتنة لا داعي لها من منظورنا، خاصة أن الإخوة
المغاربة لن يتساهلوا تماما مع أي أمر يمكن أن يعكر هذه المباراة.