قادير يلتحق بالتّربص محبط المعنويات ويلقى مساندة زملائه وحليلوزيتش

عاد صبيحة أمس الدولي الجزائري فؤاد قادير إلى
معسكر المنتخب الوطني بسيدي موسى، بعد فشل صفقة إنضمامه إلى نادي “أولمبيك
مارسيليا“ في آخر لحظة سهرة يوم الأربعاء الماضي بسبب بقاء الغاني “آيو“
الذي لم يعر ولم ينضم لأي فريق فرنسي آخر مثلما كان مقرّرا...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قادير

• 
  
• 
  
• 
  

• 
  
• 
  
• 
  
• 
  

ولم تكن عودة قادير للتربص كإلتحاقه
في أوّل أيامه يوم الإثنين الماضي لما التحق ومعنوياته في السّحاب، إذ عاد
هذه المرّة وحسب المعلومات التي إستقيناها فإن بمعنويات اللاعب في الحضيض
وهو الذي راهن على اللعب في صفوف رائد ترتيب البطولة الفرنسية، وبنى حلما
جعله يتنقّل إلى فرنسا على جناح السّرعة صبيحة يوم الأربعاء، بعد تلقّيه
إتصالا من مناجيره الخاص أكليل، غير أنّه صدم بواقع مرّ لدى وصوله بعدما لم
يكتب للصّفقة أن تتمّ بسبب بقاء الغاني “آيو“ مع فريقه لموسم آخر وهو الذي
كان أكبر مرشّح للخروج.
اكتفى بالركض حول الملعب
الحالة
النفسية للاعب والتعب الذي نال منه جراء الرحلات التي خاضها في ظرف 48
ساعة ( فرنسا- الجزائر يوم إلتحاقه بالتربص في أول أيامه، وبعدها الجزائر
فرنسا و فرنسا الجزائر بسبب قضية إنضمامه إلى مارسيليا) جعل المدرب
“حليلوزيتش“ يعفي لاعبه من الحصة الصباحية التي جرت أمس بمركز تحضير
“الخضر“ بسيدي موسى، وهي الحصة التي وصل اللاعب قبل انطلاقتها بقليل، فكانت
مجرد حصة استرخائية بالنسبة له، مكتفيا فيها بالركض حول الملعب لفترة لم
تزد عن 20 دقيقة، قبل أن يغادر نحو غرفته لكي يأخذ قسطا من الراحة
للإسترجاع، لينضم من جديد للمجموعة في الحصة المسائية التي جرت بملحق مصطفى
تشاكر بالبليدة.
تلقى مساندة مطلقة من اللاّعبين
عودة
قادير وهو محبط المعنويات لاحظها زملاؤه اللاعبين، ما جعلهم يعبرون لهم عن
مساندة مطلقة له ما إن عاد إلى مركز سيدي موسى، فرغم أنّ الأمر لا يتعلق
سوى بضياع صفقة تحول اللاعب من فريقه لناد آخر، إلا أنّهم لاحظوا أن حالته
لم تكن تبعث على الإرتياح، فما كان منهم إلا أن تضامنوا معه رافعين من
معنوياته المحبطة، ومطالبين إياه بمواصلة التألق مع “فالنسيان“ بما أن
إمكاناته الكبيرة تسمح له مستقبلا بأن يلعب لأي فريق في الدوري الفرنسي
وليس فقط لـ “مارسيليا.
ومن البوسني الذي رفع معنوياته وطالبه بالتركيز
البوسني
وحيد حليلوزيتش هو الآخر يدرك أن المرحلة العصيبة التي يمر بها لاعبه،
تتطلب ما فعله اللاعبون، فانفرد به ما إن التحق، ورفع من معنوياته مطالبا
إياه بمواصلة الإجتهاد كي يحصل على فرصة اللعب في ناد فرنسي كبير مستقبلا،
كما طالبه أيضا بالتركيز على التدريبات خلال هذا التربص، لأنّه في الوقت
الحالي يبقى مطالبا بغلق صفحة “مارسيليا“، والتركيز على مهمّته مع المنتخب
الوطني الذي تنتظره مباراة مهمّة ضدّ منتخب ليبيا، وسيكون خلالها في أمسّ
الحاجة إلى كافة ركائزه الأساسية.
اللاعب يعتبر ما حدث أمرا مقدّرا ويفتح صفحة جديدة
بدوره
أبدى اللاعب قوة شخصية في التعامل مع فشل صفقة التحاقه بأولمبيك مارسيليا،
رغم تأثّره من الناحية النّفسية، واعتبر الأمر مقدّرا مع أنّ المؤشرات
كانت توحي لدى سفره إلى مارسيليا بأنه سيكون لاعبا جديد في هذ النادي، وهو
ما قاله لزملائه، مبديا عزما وإرادة كبيرتين على نسيان ما حدث في الرابع من
شهر سبتمبر، وفتح صفحة جديدة مع المنتخب ومع ناديه “فالنسيان“ الذي يبقى
ركيزة من ركائزه الأساسية.
لا بدّ له من عمل نفسي كبيرقبيل لقاء ليبيا
ومع
ذلك ورغم الشخصية القوية للاعب والإرادة التي أبداها لنسيان ما حدث معه،
إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه في هذه الحالة: “بأي معنويات سيتمكن من
تحضير نفسه من كل النواحي للقاء ليبيا؟“ تساؤل في محلّه بما أنّ تركيز
اللاعب مشتّت في الوقت الحالي، وهذا أمر منطقي، وأي لاعب في مكانه كان
سيحدث معه نفس الشيء، لا سيما أن اللاعب تنقل إلى مارسيليا من أجل التوقيع
لا من أجل التفاوض، بما أنّ المفاوضات أنهاها القائم بأعماله أكليل من قبل،
وبالتالي فضرورة التركيز على التّحضير النفسي ستفرض نفسها، مع ضرورة تجاوب
إيجابي من اللاعب الذي عليه أن ينفذ ما وعد به زملاؤه بأن يطوي الصفحة
ويركز على تربص “الخضر“ ولقاء ليبيا المقبل.
هل سيعتمد عليه حليلوزيتش أمام ليبيا؟
ورغم
أن البوسني شرع في تحضير تشكيلته للقاء ليبيا مساء خلال حصتي الثلاثاء،
عندما شرع في العمل التكتيكي بتجريب تشكيلة خلت من إسم قادير الذي كان
غائبا، إلا أن هذا لا يعني أن اللاعب صار خارج مخططاته، إذ من الممكن أن
يتدارك اللاعب الموقف قبيل ضبط المدرب التشكيلة المثالية والخطة الأنسب
لمواجهة الليبيين إن هو أبدى حقا رغبة في نسيان ما حدث له مع “مارسيليا“،
أما إن كان تجاوبه سلبيا، فمن المستحيل أن يعتمد عليه المدرب أساسيا، وأغلب
الظن حينها أنه سيتركه إحتياطيا مع توظيف من هم أفضل منه من الناحية
النفسية.