رّرت العديد من المدارس الخاصة عبر الوطن رفع تسعيرة التسجيل بها، بنسبة
تصل إلى 20 بالمائة، حيث تقدّر الزيادة بـ3 ملايين في السنة لكل
طور، الابتدائي والمتوسط والثانوي، حيث تتراوح القيمة المالية
الإجمالية للتسجيل بالمدارس الخاصة مابين 14 و25 مليونا.وكشف، آيت عامر
سليم، رئيس الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة، في اتصال له
بـ''النهار''، أن قرار رفع التسعيرات يأتي نظرا لغلاء المعيشة
وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يجبر إدارة هذه المدارس الخاصة على رفع
أجور الأساتذة وموظفيها، خاصة بعد الزيادات التي استفاد منها الأساتذة
الذين يعملون في القطاع العمومي مؤخرا.وأضاف ذات المتحدث، أن نسبة
الزيادة في تسعيرة التسجيل بالمدارس الخاصة تقدّر بثلاثة ملايين في
السنة لكل طور، ابتداءً من هذه السنة، حيث بلغت نسبة الزيادة 20
بالمائة، مشيرا إلى أن أغلى طور هو الطور الثانوي فبلغت التسعيرة 25
مليونا، حيث تتراوح تسعيرة التسجيل بالطور الابتدائي ما بيت 14 و18
مليونا، أما بالنسبة للطور المتوسط فستتراوح القيمة المالية التي
يستوجب على الأولياء الراغبين في تسجيل أبنائهم بالمدارس الخاصة دفعها
هذه السنة، ما بين 16 و20 مليونا، أما الطور الثانوي فتباين
المبلغ ما بين 18 و25 مليونا، مرجعا هذه الزيادة إلى غلاء المعيشة
والزيادة المسجلة في الأسعار، مشيرا إلى أن قرار الزيادة في
التسعيرات يبقى اختياريا بالنسبة لجميع المدارس الخاصة، وأي مدرسة
تبقى حرة في تحديد تسعيرتها.وأضاف رئيس الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة،
أن هذه السنة عرفت توافدا كبيرا للتلاميذ على القطاع الخاص، حيث وصلت
نسبة الزيادة في التسجيلات هذه السنة إلى أكثر من 20 بالمائة، حيث
بلغ عدد التلاميذ الراغبين في التسجيل على مستواها أكثر من آلاف
تلميذ، وأوضح أن الجمعية قد تلقت معلومات تشير إلى عدم وجود أماكن شاغرة
للتسجيل، أين وصلت البعض منها للطلب من الوزارة الوصية بمنحها ملحقات
وقاعات شاغرة، مرجعا هذا الارتفاع إلى تخوف الأولياء من ظاهرة الاكتظاظ
التي ستمس مدارس القطاع العام هذه السنة، أين سيبلغ عدد التلاميذ بها
أكثر من 45 تلميذا في القسم، الأمر الذي دفع بالأولياء إلى التوجه
إلي المدارس الخاصة من أجل تحويل أبنائهم من القطاع العام إلى الخاص،
مؤكدا على أن هذا الأخير يمنح تسهيلات مهمة لجميع التلاميذ الراغبين في
الانتقال من القطاع العام للخاص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]