شهدت أمس،
معظم ثانويات الوطن فوضى عارمة بسبب مشكل الاكتظاظ في السنة أولى ثانوي،
بحيث وجد العديد من التلاميذ أنفسهم من دون مقاعد بيداغوجية، في حين رفض
البعض الآخر التمدرس في الابتدائيات والمتوسطات، غير أن اللافت للانتباه أن
العديد من أولياء التلاميذ لا يزالون في رحلة البحث ليس عن مقاعد
بيداغوجية لأبنائهم وإنما البحث عن الثانويات ذات السمعة الطيبة لأبنائهم
بحثا عن نجاح مسبق.وخلال الجولة الاستطلاعية التي
قادتنا إلى بعض ثانويات العاصمة ومديرياتها، أين وقفنا على العدد الهائل من
أولياء التلاميذ الذين قدموا في ساعات مبكرة إلى مديريات التربية لأجل
تقديم شكاويهم، فاختلفت الشكاوى وتعددت، فمنهم من يبحث عن مقعد بيداغوجي
لابنه أو ابنته بعدما تم طرده من مؤسساتهم التربوية، ومنهم من يرغب في
إعادة تسجيل ابنه الذي شفي بعد مدة علاج في المستشفى، لكن اللافت للانتباه
فعلا هم فئة الأولياء الذين لا زالوا في رحلة البحث عن الثانوية ذات السمعة
الطيبة، التي قد تمنح النجاح لأبنائهم خاصة إذا تعلق الأمر بامتحان شهادة البكالوريا.
تلاميذ الثانوي يرفضون التمدرس مع تلاميذ الابتدائيلجأت وزارة التربية الوطنية إلى اتخاذ عدة إجراءات من بينها
الاستعانة بالحجرات غير المستغلة في الابتدائيات و المتوسطات، لكن المفاجأة
حصلت في اليوم الأول من الدخول المدرسي، حين رفض تلاميذ السنة أولى ثانوي
التمدرس رفقة تلاميذ الابتدائي، هؤلاء هم أيضا رفضوا متابعة دروسهم مع
تلاميذ أكبر منهم سنا، وأحسن دليل على ذلك ما حدث أمس، ببلدية مفتاح في
ولاية البليدة، أين لجأت السلطات الوصية إلى استغلال حجرات الدراسة
الموجودة في إحدى الابتدائيات إلى ثانوية متنقلة.
تلاميذ ظلوا في ساحات الثانويات لساعات.. في ظل انعدام مقاعد بيداغوجيةوظل العديد من تلاميذ السنة أولى ابتدائي يتجولون في ساحات
الثانويات، لأنهم لم يجدوا لأنفسهم مقاعد بيداغوجية بمؤسساتهم التربوية،
نظرا لارتفاع عدد تلاميذ السنة أولى ثانوي بسبب التحاق الكوكبتين من تلاميذ
السنة رابعة متوسط، ولدى تقربنا من أحد أولياء التلاميذ الذي التقيناه بمديرية التربية للجزائر وسط، أكد أنه يرفض تسجيل ابنه بملحقات الثانويات، مؤكدا في ذات السياق بأن ابنه من حقه التمدرس في ثانوية محترمة مثل بقية التلاميذ.
.. وأولياء في رحلة البحث عن ثانوية ذات سمعة طيبة لأبنائهم وخلال نفس الجولة، صادفنا العديد من أولياء التلاميذ الذين
وجدناهم في رحلة البحث عن ثانوية ذات سمعة طيبة، التي قد تمنح النجاح
لأبنائهم خاصة إذا تعلق الأمر بامتحان شهادة البكاوريا، وخلال دردشة قصيرة
جمعتنا مع والدة التلميذة صارة سالمي، التي أكدت في تصريحها أنه في السنة
الماضية، قد حازت ثانوية عائشة أم المؤمنين المتواجدة في حسين داي
بالجزائر، على لقب أحسن ثانوية بعد تسجيلها المرتبة الأولى في نسبة النجاح
في شهادة البكالوريا، وهذه السنة تحول لقب أحسن ثانوية إلى مؤسسة "ابن
الهيثم" الكائنة برويسو في الجزائر، نظرا لتسجيلها هذه السنة أحسن نسبة نجاح في البكالوريا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]