غياب المرافق المدرسية في الأحياء الجديدة
كشفت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، على أن أكثر من 4 ملايين تلميذ يعانون من بعد المسافة بين مقر مساكنهم والمؤسسات التعليمية التي يتمدرسون فيها، وذلك بسبب غياب المرافق التربوية بالعديد من الأحياء السكنية الجديدة.
وأكد ''أحمد خالد'' رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في اتصاله بـ''النهار'' ، أن هناك على الأقل ٠20 حيّا سكنيا جديدا في كل ولاية من ولايات الوطن، تغيب فيه المرافق التربوية والمؤسسات التعليمية، سواء الإبتدائيات أو المتوسطات أو الثانويات، مما خلق أزمة حقيقة للأولياء حيث اضطر هؤلاء إلى تسجيل أبنائهم في مدارس البلديات المجاورة لهم، أو ربما أبعد من ذلك، حيث يضطر التلاميذ لقطع مسافات كبيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن في العاصمة مثلا هناك نحو 4 ملايين تلميذ يقطعون من 7 إلى 10 كيلومترات في اليوم، للوصول إلى المدرسة صباحا ومساءً، فضلا عن غياب في أغلب الأحيان وسائل النقل والإطعام خاصة في الولايات الداخلية والقرى خاصة، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل أكيد على المردود الدراسي للتلميذ. وفي ذات الشأن، أرجع ''أحمد خالد'' هذا الإشكال الذي يعاني منه التلاميذ سنويا، إلى سوء التخطيط على مستوى الولاية، حيث تغيب المرافق التربوية بالأحياء السكنية الجديدة التي تبرمجها، مشيرا إلى وجود بعض الأحياء الجديدة التي تتضمن أكثر من 200عمارة ولا تحتوي على مدرسة، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تعمل مصلحة البرمجة على مستوى كل ولاية أثناء برمجتها لمساكن معينة، بمراعاة مشكل غياب المرافق على مستواها، وهو الأمر الذي زاد من تأزم الوضع خاصة هذه السنة، نظرا لما تشهده أغلب المؤسسات التعليمية من ضغط كبير عبر الوطن، خاصة الثانويات، وذلك نتيجة التحاق تلاميذ الكوكبتين بالطور الثانوي، أين وجدت أغلب مديريات التربية الوطنية صعوبات كبيرة في توزيع التلاميذ، جراء غياب التخطيط المسبق للمصالح الوصية على مستوى الولايات.