لظّاهر
أنّ غياب صخرة دفاع المنتخب الوطني سابقا مجيد بوڤرة سيطول أكثر ممّا كان
متوقّعا، لأنّ الإصابة الجديدة التي تعرّض إليها مدافع لخويا القطري على
مستوى الفخذ جعلته يعود مجددا إلى نقطة الصفر لأنّه بصفة رسمية سيضيع فرصة
التواجد مع "الخضر" في لقاء العودة أمام المنتخب الليبي وهو الذي غاب عن
خرجة الدار البيضاء في لقاء الذهاب بسبب الإصابة أيضا، وهو ما لا يخدم
مصالح بوڤرة كثيرا لا سيما أن أسماء لامعة برزت في المحور واستغلت غيابه
وأثبتت أحقيتها بمكانتها، ناهيك عن أن هناك أسماء أخرى عادت لكي تأخذ
مكانها بعد غياب طويل، ما يجعلنا نتساءل إن كانت نهاية القصة الجميلة
لبوڤرة مع "الخضر" أم ليس بعد؟.
اللاعب يؤكّد أنها ليست خطيرة والإدارة استنجدت بمدافع جديد ورغم
أنّ بوڤرة وفي حديث حصري لـ "الهدّاف" أمس طمأن الجميع بأن الإصابة
الجديدة التي تعرض إليها على مستوى الفخذ ليست خطيرة كما تردد بأنّه سيغيب
بسببها لأشهر، إلا أن الطريقة التي تحدث بها تثبت بأنها خطيرة لأنه قال إنه
سيرى مع مطلع شهر أكتوبر المقبل إن كان قادرا على العودة أم لا. كما أضاف
أن نوعيتها ستتحدد في تلك الفترة، ناهيك عن أن إدارة "لخويا" وضّحت الصورة
للجميع بتعاقدها مع المالي إدريسا كوليبالي من أجل تعويض غياب بوڤرة الذي
سيغيب لفترة طويلة عن فريقه، وهو ما قد يمتد حقا لشهرين على الأقلّ مثلما
تردد في وسائل الإعلام القطرية.
غيابه عن ليبيا لا يخدم مصالحههذه
الإصابة الجديدة التي تعرّض إليها بوڤرة جعلته ومرّة أخرى خارج حسابات
المدرب وحيد حليلوزيتش، وهو الذي غاب عن خرجة الذهاب أمام ليبيا، حيث سيغيب
مجددا أمام المنافس نفسه في لقاء العودة بأرض الوطن، وهو ما لا يخدم مصالح
اللاعب بتاتا لأن لقاء ليبيا بملعب تشاكر يوم 12 أكتوبر المقبل سيكون آخر
لقاء رسمي لـ"الخضر" قبل نهائيات كأس إفريقيا 2013، وهو ما يجعل التساؤل عن
مصيره مع المنتخب وما إذا كان سيكون حاضرا في جنوب إفريقيا تساؤلا منطقيا.
لقاء احتفالية "الفاف" وحده الذي سينقذهولا
يمكن التنبّؤ بالمدّة التي سيغيب فيها بوڤرة عن أجواء المنافسة الرّسمية،
ما دام اللاعب أبدى تحفظا كبيرا لدى حديثنا إلينا أوّل أمس، إلا أنه سيدخل
في سباق ضدّ الزمن إن هو أراد العودة إلى صفوف "الخضر" قبل نهائيات كأس
إفريقيا 2013، ووحده لقاء الإحتفالية بذكرى تأسيس "الفاف" في منتصف شهر
نوفمبر الذي سينقذه، لأنه وإن غاب عن اللقاء الودي الذي سيخوضه منتخبنا
(بنسبة كبيرة أمام البرازيل) يوم 14 نوفمبر فإن وضعيته قد تتعقد أكثر.
بوڤرة يبتعد عن "الخضر" وجيل سعدان بات في خبر كانورغم
أنه من السابق لأوانه أن نحكم على خروج بوڤرة من حسابات البوسني وحيد
حليلوزيتش مستقبلا بصفة نهائية، إلا أن الواقع وما يحدث حتى الآن له يثبت
أنّ بوڤرة بات يبتعد عن "الخضر" رويدا فرويدا، فاللاعب الذي اكتفى في
اللقاءات الأخيرة التي خاضها المنتخب بلعب مباراة مالي، لم يعد قطعة أساسية
في تعداد البوسني بسبب الإصابات المتكررة التي يتعرض إليها في كل مرة،
ناهيك عن أنّ غيابه هذا تزامن وبروز لاعبين آخرين في المنصب الذي يشغله،
وهو ما يجعل مستقبله غامضا، وإن صدق وخرج بوڤرة نهائيا من حسابات مدربه فإن
الجيل الذي تأهل به المدرب السابق رابح سعدان إلى مونديال جنوب إفريقيا
2010 يكون في خبر كان، حيث سيتبقى منه اللاعب جبور وفقط بعدما وضع العديد
من اللاعبين الدوليين حدا لمشوارهم الكروي مع المنتخب بدءا بصايفي، منصوري،
مرورا إلى عنتر يحيى، بلحاج، مطمور وغيرهم.
مصائب بوڤرة عند بلكالام فوائدوإن
كنا نتمنى لبوڤرة الشفاء العاجل ما دمنا نشعر بأن خبرته الطويلة في
الميادين تجعله على الأقل قادرا على توظيفها في صالح التشكيلة الشابة التي
كوّنها حليلوزيتش خلال نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، إلا أن المصيبة التي
يمر بها عقب إصابته الجديدة هذه تصب حتما في مصلحة صخرة الدفاع الجديد سعيد
بلكالام الذي برز وتألق في أول خرجة له بألوان المنتخب أمام ليبيا،
وسيستغل مزيدا من الفرص في ظل شغور هذا المنصب مستقبلا، مثلما فعل قبله
مجاني الذي عانى الأمرّين بالجلوس على كرسي الإحتياط منذ انضمامه للمنتخب،
قبل أن يخدمه شغور المحور، حيث صار قطعة أساسية لا يمكن التفريط فيها،
وهكذا سيكون الأمر مع بلكالام المرشح لكي يعمّر طويلا في المحور مستقبلا
بالنظر لما أبان عنه من إمكانات عالية في الدار البيضاء.
وحتى حليش سيستفيد لكي يعود لو يتألق مع أكاديميكاغياب
بوڤرة الأكيد عن لقاء العودة أمام منتخب ليبيا لن يخدم بلكالام وفقط، بل
أن الأمر يصبّ في مصلحة المدافع العائد إلى صفوف المنتخب رفيق حليش الذي
اكتفى في لقاء الذهاب بالبقاء على مقعد البدلاء، غير أنّه سينطلق من نقطة
الصّفر عبر بوابة "أكاديميكا" البرتغالي، وإن هو نجح في الظفر بمكانة
أساسية مع فريقه الجديد، وإن هو استعاد تلك الصورة التي عرف بها من قبل يوم
كان لاعبا في صفوف "ناسيونال ماديرا" وتلك التي عرفه بها الجمهور الجزائري
مع "الخضر" أكيد أنه سيستعيد مكانته وسيعقد مأمورية بوڤرة.
هل سيضحّي البوسني ببوڤرة قبيل "الكان"؟ومن
المؤكّد أنّ البوسني وحيد حليلوزيتش يتابع باهتمام بالغ حالة بوڤرة، ومن
المؤكد أيضا أنه ملم بكلّ صغيرة وكبيرة تتعلق بإصابته الجديدة هذه، غير
أنّنا لا نستبعد أن يقوم بالتضحية به مثلما ضحى ببعض زملائه القدامى من
قبل، فالبوسني وإن اطمأن على الحالة الجيدة للمحور في لقاء العودة أمام
ليبيا، وإن لمس تحسنا في اللياقة لدى حليش فإنّه قد يخرج بوڤرة من حساباته،
وإن ارتأى العكس فسيحتفظ ببوڤرة ولو بديلا في "الكان".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]