اجتمع وزير الشباب والرياضة الليبي فتحي تربل، بمجموعة من الصحافيين
الليبيين بمقر ديوانه مساء أول أمس، من أجل موضوع مباراة الجزائر
ليبيا المقبلة وحتى السابقة والتصريحات التي نقلت على لسانه، حيث جدد
التأكيد أنه لم يقدم اعتذارا رسميا للجزائر في ملعب محمد الخامس، وأن
كل ما في الأمر أنه قال إنه لم يتحر جيدا ما وقع في نهاية اللقاء،
وإن كان يلزم تحقيق لمعرفة ملابسات ما حصل فسيفعل عند العودة إلى
ليبيا.وقال تربل للصحافيين إن عليهم أن لا يسقطوا في "فخ الإعلام
الجزائري" في الأيام القليلة المقبلة قبل المباراة، مبررا ذلك
بالقول: "اللقاء سيجرى في الجزائر، وأي استفزاز صغير من طرفكم فإن
الإعلام الجزائري سيستغل الفرصة ليخلق من الحبة قبة ويزيد من صعوبة
المباراة واحتقان أجوائها"، وأضاف الوزير في خطابه لوسائل إعلامية
مكتوبة ومسموعة ومرئية : "الإعلام الجزائري له تجربة مع منتخب مصر،
وتعرفون جيدا التقاذف الذي حصل بين الطرفين، لقد وصلت الأمور بينهما
إلى حد لا يطاق ولا يجب أن نسقط معهم في نفس الخطأ، كما أنهم إن
أساؤوا لنا لا يجب أن نرد بنفس الطريقة بل نترفع، ونتذكر أن المنتخب
الوطني سيلعب هناك مباراة مهمة، خسر شوطها الأول ولايزال الشوط الثاني
ولن نخسر فيه أي شيء حيث سندخل من دون ضغط".ودعا الوزير الليبي
الذي هو في الأصل حقوقي شاب ومحامي رافع ضد معمر القذافي في
فترة حكمه، إلى عدم ممارسة أية ضغوط على المنتخب الليبي في تنقله
للجزائر وعدم إثارة أية مشكل مع الإعلام الجزائري، مصرا على ضرورة أن
يلعب الإعلام دوره ويترك الكرة في مرمى الجزائريين.وكان الوزير
الليبي قد قدم اعتذارات مسجلة في المغرب للوفد الجزائري على غرار
سفير الجزائر في الرباط وكذا قرباج رئيس الرابطة الوطنية بناء على ما صدر
من علي سلامة وزملائه، لكنه سرعان ما تراجع ونفى أن يكون قد
اعتذر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]