بدليل بدايتها المتعثرة في البطولة الوطنية وآخرها أول أمس عندما وجدت
نفسها مكتفية بنقطة التعادل فقط أمام ضيفها شباب قسنطينة، وهو ما جعل جميع
"الشلفاوة" يتشائمون بخصوص مستقبل فريقهم، خصوصا إذا اطلعنا على المباريات
الصعبة جدا التي تنتظره ابتداء من الجولة القادمة عندما يتنقل لمواجه
مولودية الجزائر.
"السنافر" لعبوا أفضل من "الشلفاوة" بشهادة الجميعإذا
كان أداء لاعبي جمعية الشلف لم يرض "الجوارح" وخصوصا في الشوط الثاني، فإن
هذا لا ينقص من قيمة الانجاز الذي حققه أشبال الفرنسي "لومير" الذين أدوا
مقابلة كبيرة من جميع النواحي الفنية والبدنية واستطاعوا إيقاف عجلة جمعية
الشلف عن الدوران، بعدما خرج لاعبو "السنافر" تحت التصفيقات في حين أن
لاعبي الجمعية عاشوا أمسية سوداء بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت لهم عقب
اللقاء.
الجمعية تواصل نزيف النقاط بغض
النظر عن أداء الفريق، فإن الجمعية فقدت نقطتين هامتين في مستهل مشوار
البطولة الوطنية لهذا الموسم وبعد الهزيمة الأخيرة في "الكوزينة" التي
أصبحت أمرا مفروغا، منه لم يستطع "الشلفاوة" الفوز على ملعبهم وبالتالي
أضاعوا 5 نقاط كاملة ولهذا فإن الجميع مطالب بمراجعة حساباته قبل فوات
الأوان لأن الأمور إذا تواصلت على هذا النحو، فإن الفريق قد يجد نفسه يلعب
على البقاء وهي الخلاصة التي خرج بها الجميع أول أمس من ملعب بومزراڤ.
هيبة بومزراڤ في خبر "كان"يبدو
أن ملعب محمد بومزراڤ الذي كان مقبرة لآمال وأحلام كل الفرق الزائرة فقد
هيبته بشكل كلي، وهذا منذ مباراة الموسم الماضي أمام اتحاد الحراش عندما
انهزم "الشلفاوة" آنذاك بهدفين يتيمين من توقيع بونجاح ولهذا فعلى اللاعبين
الانتفاضة مجددا وإعادة الهيبة لهذا الملعب، لأنه يشكل قوة للجمعية
والبداية باللقاء القادم أمام شبيبة القبائل في الجولة 5 في أحد
"كلاسيكيات" الكرة الجزائرية.
"الجوارح" خرجوا في حالة غليان والأمور لا تبشر بالخيروبعد
هذه النتيجة التي لم تكن في مستوى تطلعات "الجوارح"، فإن أنصار الجمعية
خرجوا من لقاء أول أمس في حالة من الغليان بعد أن رأوا عجز فريقهم عن الفوز
في مباراته أمام شباب قسنطينة ولذلك على اللاعبين أن يعوا جيدا أنهم
مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا حتى يتفادوا المقاطعة التامة في
المدرجات، كما أكد المناصرون أن الأمور لا تبشر بالخير.
بعد هذه البداية السيئة، الجمعية إلى أين؟بهذه
الجملة خاطب أنصار جمعية الشلف لاعبيهم عقب اللقاء الأخير، مؤكدين لهم أن
الفريق يسير رويدا رويدا نحو ما لا يحمد عقباه، مطالبين الجميع بضرورة
تحقيق الاستفاقة الآن حتى يتجنبوا السيناريوهات السوداء في آخر الموسم
ويأتي هذا الكلام من "الجوارح" حرصا على فريقهم حتى يبقى في مصاف الكبار،
مؤكدين بالقول أنهم لن يسمحوا بوصول الفريق مرحلة الندم وأنهم يطالبون
بتصحيح المسار بشكل عاجل غير آجل.
================================
عكس بقية اللاعبين...
عوامري وغالم يلقيان الإشادة من "الشلفاوة"رغم
أن لاعبي الشلف خرجوا تحت وابل من الانتقادات أول أمس أمام شباب قسنطينة،
إلا أن هناك لاعبين نالا الإشادة من "الشلفاوة" بعد أدائهما الكبير وأولهما
المدافع محمد الأمين عوامري الذي أدى مقابلة كبيرة واستطاع إيقاف مهاجمي
الشباب حتى قبل وصولهم إلى منطقة الـ 18، كما أن الحارس غالم نال الإشادة
أيضا من الجميع، إلى درجة أن أداؤه أبهر مدرب الفرنسي "روجي لومير".
عوامري أدى مقابلة كبيرة وكان سدا منيعا أمام مهاجمي الشباب
الكيفية
التي لعب بها عوامري جعلت "الجوارح" يصفقون عليه طيلة أطوار اللقاء، فمنذ
اللحظة الأولى فرض مدافع الجمعية مراقبة لصيقة على مهاجمي الشباب وحاول
إيقافهم بطريقة ذكية وهذا قبل وصولهم الى منطقة الـ 18، ليتأكد الجميع أن
هذا اللاعب لديه مكانة في الفريق بدليل أنه لعب أمس المباراة الثالثة له
على التوالي في التشكيلة الأساسية، مما يدل على أنه كسب بالفعل ثقة المدرب
رشيد بلحوت.
مكانته في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيهاالأداء
الذي قدمه عوامري، لم يكن وليد مباراة أول أمس لأنه برهن خلال مباراة
الترجي على أنه مدافع يملك إمكانات كبيرة عندما تمكن رفقة زاوي من إيقاف
أقوى هجوم في القارة السمراء وهو ما جعله بثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية
لتأتي مباراة شباب بلوزداد، أين أدى مباراة جيدة كذلك وهو ما جعله يحظى
بثقة بلحوت للمرة الثالثة على التوالي، ما يؤكد أن مكانته لا نقاش فيها حسب
كل "الشلفاوة".
غالم "سلك العجب" ويستحق أن يكون رجل اللقاء بعد بزازإذا
كان من هناك نافس لاعب الشباب بزاز على رجل اللقاء، فإنه بالتأكيد سيكون
الحارس محمد غالم الذي أدى مباراة كبيرة بكل المقاييس أبهرت حتى "السنافر"
فحتى مهاجمي الفريق المنافس كانوا يبكون حظهم في كل مرة يصد غالم كراتهم،
إذ أجمع كل من حاضر في المدرجات على أن حارس الجمعية فرض نفسه نجما للقاء
من جانب فريقه، بعد أن أنقذ فريقه من أهداف حقيقية.
أخرج 5 كرات حاسمة وأنقذ الجمعية من "تبهديلة"مباراة
أول أمس شهدت لقاء مصغرا بين بزاز وغالم، إذ كان اللاعب الدولي السابق
قائدا لكل حملات "السنافر" في حين أن حارس الجمعية كان يقف له بالمرصاد في
كل محاولة والأكيد أن كل من كان حاضرا مدرجات بومزراڤ وقف على الفرص
الكثيرة التي تصدى لها غالم والتي وصلت إلى 5 فرص حقيقية كانت لتزور الشباك
لو كان هناك حارس آخر إذ أجمع الشلفاوة على أن غالم أنقذ الجمعية من
"تبهديلة" حقيقية.
"لومير شد راسو" بعد إحدى التدخلات غالم في
الدقيقة 53 تمكن غالم من إخراج إحدى الكرات بأعجوبة كبيرة بعد أن ارتقى
للكرى مثل "العنكبوت" وسط حيرة المهاجم بولمدايس الذي لم يفهم شيئا، كما أن
هذه اللقطة جعلت مدرب الشباب "روجي لومير يشد راسو" لأنه لم يصدق أن غالم
تمكن من إخراج تلك الكرة وبتلك الطريق الرائعة.
"الشلفاوة" صفقوا على عوامري وغالم مطولا رغم مرارة التعادلورغم
أن جمهور جمعية الشلف خرج ساخطا على لاعبي الفريق بعد أن ضيعوا فرصة تحصيل
النقاط الثلاث، إلا أنهم صفقوا مطولا على عوامري وغالم بعد أدائهما الكبير
وهو ما يؤكد أن هذين اللاعبين قاما بالفعل بواجبهما على أكمل وجه في
انتظار استفاقة بقية اللاعبين المطالبون باللعب بأكثر قوة إذا أرادوا تلقي
الإشادة من جمهور الجمعية الذي يعرف جيدا كرة القدم ولا يتردد في الإشادة
باللاعبين الذين يؤدون مباريات كبيرة.
============================
بلحوت: "افتقدنا الفعالية المطلوبة رغم أننا لعبا بـ 5 مهاجمين"بعد
نهاية مباراة أول أمس، أكد مدرب جمعية الشلف رشيد بلحوت أن فريقه لم يستطع
مرة أخرى تحقيق ما هو مطلوب منه بعد أن تعادل مع الضيف شبيبة قسنطينة بهدف
لمثله، وهو ما جعل بلحوت يؤكد مرة أخرى أن فريقه افتقد للفعالية المطلوبة
من أجل حسم المباريات، رغم أنه أكمل اللقاء بـ 5 مهاجمين وهو عدد كبير، إلا
أن الأمر لم يجد نفعا أمام التنظيم المحكم للاعبي شباب قسنطينة.
"هناك حلقة مفقودة في أداء الفريق"وكتعقيب
أولي بعد نهاية المباراة، قال بلحوت: "رغم أننا لعبنا شوطا أول بطريقة
مميزة، أين استطعنا امتلاك الكرة في أغلب فترات هذا الشوط، كما تمكنا من
تسجيل هدف جعلنا نأخذ ثقة أكبر في النفس وهذا طبعا وسط تفاعل الأنصار الذين
أعجبوا بهذا الأداء ولكن في الشوط الثاني عاد إلينا الارتباك مجددا وهذا
خوفا من أن يعدل المنافس النتيجة وأنا أؤكد أن أي فريق عندما يتخوف من تلقي
الأهداف فإن هذا سيحصل من دون شك، كما أؤكد أن هنالك حلقة مفقودة في أداء
الفريق ويجب أن نجدها في أسرع وقت".
"لدينا رأس حربة واحد هو إيينڤا"وعن
سر الاعتماد على 5 مهاجمين من دون جدوى، قال بلحوت: "نحن في الفريق نمتلك
رأس حربة صريح واحد وهو إيينڤا ولكنه غاب بسبب الإصابة وحتى لما أدخلنا
غزالي، فإن هذا الأخير يعتمد على الرجوع إلى الخلف لأنه ليس رأس حربة
كلاسيكي، ورغم أننا لعبنا في آخر 20 دقيقة بـ 5 مهاجمين، إلا أننا لم نتمكن
من تحقيق الفوز وهو ما علينا دراسته بعمق للوصول إلى حل لهذا المشكل".
"التعادل لا يرضينا ولكن علينا الرضوخ للواقع"وعن
النتيجة النهائية للمباراة، قال مدرب جمعية الشلف: "بطبيعة الحال التعادل
لا يرضينا، لأنه فوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا، كما أنه جعلنا نفقد
نقطتين هامتين جدا ولكن هذا هو الواقع وعلينا الرضوخ له ولا يجب علينا
الاستسلام والتوقف هنا".
"علينا مضاعفة العمل مجددا حتى نحسن نتائجنا مستقبلا"وعن
الكيفية التي سيخرج بها فريق جمعية الشلف من هذا النفق، قال بلحوت: "علينا
استيعاب الدروس وفقط، كما يجدر بنا الآن مضاعفة العمل مع اللاعبين في
التدريبات والتركيز أمام المرمى، لأنه ليس بيدنا حيلة إلا العمل وهذا
لتحسين نتائج الفريق مستقبلا في البطولة الوطنية".
=====================================
"الجوارح والسنافر يعطيكم الصحة"بعيدا
عن حسابات الربح والخسارة، فقد أعطى مناصرو جمعية الشلف ونظرائهم من شباب
قسنطينة درسا رائعا في الأخوة والروح الرياضية، إذ حضرنا لعرس حقيقي وبكل
المقاييس وهو ما يؤكد أن العلاقة بين الفريق وأنصارهما وصلت الى درجة كبيرة
من التفاهم وهو ما جعل شعار "خاوة خاوة" الميزة الأولى لمباراة أول أمس.
أين كان لاعبو خط وسط الجمعية في لقطة هدف الـ "سي أس سي"؟أثارت
لقطة الهدف الذي سجله فريق شباب قسنطينة دهشة جميع في مدرجات بومزراڤ، إذ
أن المدافع ڤريش تمكن من التوغل داخل منطقة جمعية الشلف بسهولة تامة ومن
دون مضايقة وهو ما جعله يقدم كرة على طبق لزميله بولمدايس الذي وجد نفسه
وجها لوجه أمام غالم ممضيا هدف التعادل، إذ تساءل "الجوارح" أين كان لاعبو
خط الوسط في هذه اللقطة، خصوصا أن ڤريش مدافع وليس لاعبا مهاريا.
انتشار لاعبي "السنافر" أدهش "الشلفاوة"أعرب
أنصار جمعية الشلف عن إعجابهم الكبير بالطريقة المحكمة التي لعب بها أشبال
"روجي لومير"، إذ كان انتشارهم مميزا وبأفضل طريقة ممكنة، كما أن انتقال
الكرة كان يتم بطريقة رائعة للغاية وبدون أي تعقيد، ليتأكد الجميع أن
"السنافر" سيقدمون موسما استثنائيا لأن طريقة لعبهم توحي أن الفريق لن يرضى
إلا بالمنافسة على الأدوار الأولى في انتظار استفاقة جمعية الشلف.
الشباب سيطر على الوسط رغم نقصه العدديرغم
أن الشباب لعب منقوصا من خدمات اللاعب علاڤ بعد طرد هذا الأخير، إلا أن
هذا الأمر لم يؤثر إطلاقا في طريقة لعب السنافر، إذ لعبوا ساعة كاملة بـ 10
لاعبين وكأنهم يلعبون بتفوق عددي في ظل سيطرتهم على وسط الميدان وتعطيلهم
لأغلب مفاتيح لعب الجمعية وهذا بعد أن طالب "لومير" لاعبيه بالهدوء على
الملعب وعدم التسرع وهو ما جعلهم يعودون بنقطة ليست في متناول كل الفرق على
ملعب بومزراڤ.
==============================
اللاعبون يشتكون من سوء أرضية بومزراڤ والتعديلات ستجرى مع نهاية الموسمأجمع
لاعبو الجمعية في مختلف التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام في الفترة
الأخيرة على الحالة السيئة التي تتواجد عليها أرضية ميدان ملعب محمد
بومزراڤ، التي لم تجدد منذ تاريخ صعود الشلف إلى حظيرة القسم الأول سنة
2002/2003، حيث لم تغيّر أرضية الميدان بل صارت شبحا أسود للاعبين، خاصة
أننا في كل مرة نسمع عن تعرض لاعب أو اثنين للإصابات بسبب الأرضية التي
انتهت صلاحيتها.
حديث عن مراسلة الإدارة لـ"الديجياس"وبعد
القضية التي أثارتها "الهدّاف" منذ أسبوعين حول موعد إنطلاق الأشغال على
مستوى ملعب محمد بومزراڤ، وحديثنا مع مدير الملعب قزو نور الدين ومدير
الشباب والرياضة بالشلف، فإن إدارة الجمعية سارعت لتوضح الأمور بالنسبة
للقائمين على الملعب وقامت بمراسلة "الديجياس" والولاية من أجل الإسراع في
إعادة وضع بساط جديد لملعب بومزراڤ.
"الديجياس" تنتظر نهاية الموسم لوضع البساط الجديدوحسب
ما كشف عنه مدير الشباب والرياضة لمدينة الشلف في تصريح سابق له
لـ"الهدّاف" فإن التوقيت الأنسب -حسبه- للانطلاق في وضع بساط آخر جيل على
أرضية الميدان، سيكون في نهاية الموسم الكروي الجاري، يعني أن معاناة لاعبي
الشلف ستتواصل إلى نهاية الموسم، ولكن الأمر الذي يحسب لمدير "الديجياس"
ومدير الملعب أيضا هو إلغاء كامل النشاطات في ملعب محمد بومزراڤ بالنسبة
لباقي الرياضات والفرق الأخرى، فالشلف صارت الفريق الوحيد الذي يتدرب على
ملعب بومزراڤ، بينما باقي الفرق مثل البقعة، سنجاس، فريق الشرطة أو الحماية
المدنية، فضلا عن الدورات الكروية الأخرى كلها تم نقلها إلى ملاعب أخرى
وغلق في وجهها ملعب بومزراڤ، ليبقى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]