بالرغم من إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن تأهيل مهاجم
نادي بارما الإيطالي، إسحاق بلفوضيل رسميا من طرف الإتحاد الدولي (الفيفا)
للعب مع الجزائر، إلا أن مسألة التحاقه بصفوف المنتخب الوطني ستبقى مؤجلة
في الوقت الراهن، وهذا إلى ما بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2013، حسب ما
ترجحه مصادر مقربة من الفاف.
وفي نفس الإتجاه، ذهبت،الخميس، المجلة الفرنسية المتخصصة "فرانس فوتبول"
التي أكدت بأن الإتحادية الجزائرية وافقت على رغبة اللاعب في الغياب عن
نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، وتكون قررت عدم استدعائه للمشاركة في
"الكان".
ومن دون شك أن المنتخب الوطني سيكون بحاجة إلى خدمات بلفوضيل، بعد
كاس إفريقيا، وهذا بالنظر إلى المواعيد الهامة التي تنتظره في التصفيات
الخاصة بكأس العالم 2014 ، والتي سيكون خلالها السباق جد شاق.
هذا؛ وأكدت مصادرنا العليمة، بأن الأولوية بالنسبة لرئيس الفاف
كانت دائما ضمان تأهيل اللاعبين الذين استهدفهم أولا، ثم بعدها تأتي مسألة
الإستفادة من خدماتهم في المقام الثاني، وهذا مثلما كان الشأن مع جميع
اللاعبين المحترفين، الذين سبقوا بلفوضيل في إختيار اللعب للجزائر. أما
فيما يخص رغبة بلفوضيل في تأجيل التحاقه بالمنتخب الوطني إلى ما بعد
نهائيات كاس إفريقيا القادمة، فإن رئيس الفاف كان دائما قريبا من اللاعبين ،
وسيتعامل مع هذه القضية بحكمة، طالما أنه ليس من مصلحة المنتخب الوطني
التأثير على مستقبل بلفوضيل مع ناديه بارما، سيما في الوقت الحالي، حيث
يسعى إلى تأكيد مكانته الأساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي دونادوني، الذي
كان أقحم بلفوضيل أساسيا في مباراة أول أمس أمام جنوة 1 ـ 1 ، والتي تعرض
خلالها بلفوضيل إلى إصابة على مستوى الركبة، أجبرت المدرب على استبداله في
الدقيقة 38 من الشوط الأول.
ومهما
يكن فإن مسألة استدعاء بلفوضيل تبقى بيد المدرب الوطني الذي كان قد وجه
الدعوة للاعب بارما للمشاركة في مباراة الذهاب أمام ليبيا بالدار البيضاء،
ولكنه لم يكن بلفوضيل مؤهلا وقتها لتقمص الألوان الوطنية، ولكنه هذه المرة
سيكون مجبرا على تلبية الدعوة في حالة قرر خليلوزيتش استدعاءه للمشاركة في مباراة العودة المقررة يوم 14 أكتوبر القادم بملعب تشاكر بالبليدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]