حــاج جزائــري يـحاول الانتحار ويلقي بنفسه من الطابق 11 في مكــة!
حاول حاج جزائري بالبقاع المقدسة ليلة أول أمس الثلاثاء الإنتحار، ملقيا بنفسه من الطابق 11 بالفندق الذي يقيم فيه، احتجاجا على ظروف الإقامة التي اعتبرها نزلاء الفندق من باقي الحجاج بغير الملائمة للإيواء، وأنها لا تساعدهم على أداء مناسك الفريضة في ظروف جيّدة، فضلا عن تهرّب أعضاء البعثة -حسبهم- من الإستماع لانشغالاتهم وتقديم التبريرات الضرورية. وألقى الحاج الجزائري الذي اتّهمه أعضاء البعثة بالجنون كتبرير للفعل الذي أقدم عليه، بنفسه من شرفة الغرفة التي يقيم بها في الطابق 11 إلا أن الأسلاك الكهربائية حالت بينه وبين الوصول إلى الأرض، وتحقيق مبتغاه في* الإنتحار، أين قام عدد من الحجاج بسحبه من على الأسلاك، حيث تكسّرت كل أضلاعه، لينقل بعدها إلى بهو الفندق أين شاهده كل الحجاج قبل نقله إلى المستشفى. ووقف الحجاج الذين يقيمون داخل الفندق وقفة احتجاج في قاعة الإستقبال، مندّدين بالأوضاع المزرية ومطالبين بضرورة العمل على تحسينها، خاصة ما تعلّق بانعدام المصاعد الكهربائية أو تعطّلها، خاصة وأن الفندق يتكون مما يزيد عن 12 طابقا، يقيم فيه عشرات الحجاج الذين تجاوزت أعمارهم العقد السابع، حيث أشار بعض الحجاج الشباب، إلى أنهم يساعدون المسنّين على الوصول إلى غرفهم في الطوابق العليا. وقد نجا الحاج الذي حاول الإنتحار من الموت بأعجوبة، حيث قال إنه تعرّض للمضايقة فقرّر رمي نفسه من الشرفة، أين نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري قبل انطلاق أيام الحج الأكبر في الثامن من ذي الحجة، إن تمكّن من النهوض على قدميه، حيث يعتبر هذا الإحتجاج الثاني من نوعه جرّاء أوضاع الإقامة في الفنادق التي تم استئجارها من قبل أعضاء البعثة وخاصة فنادق الديوان.كما هدّد حجاج الفندق بالخروج إلى الشارع في حال عدم التدخل السريع لأعضاء البعثة وحلّ* هذه المعضلة، بتغيير الفندق أو إصلاح العطب الذي تعرّض له المصعد، مشيرين إلى أنهم قرّروا الإحتجاج داخل الفندق حفاظا على سمعة الجزائر، وإلا كانوا سيخرجون للتعبير عن سخطهم في الشارع، حيث تعتبر محاولة الإنتحار التي أقدم عليها الحاج القطرة التي أفاضت الكأس، وفجّرت غضب باقي الحجاج."