[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سجلت أسعار الأضاحي عشية حلول العيد المبارك تراجعا محسوسا وملحوظا بأسواق الوادي، مقارنة بما كانت عليه قبل أيام.ويعود سبب تراجع الأسعار - حسب عدد من كبار تجار السوق- إلى قلة
الطلب على الكباش بعد الارتفاع الفاحش في أسعارها على مدى أيام عديدة،
ناهيك عن تشديد المراقبة في الحدود خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى.
ويرى عدد من سكان الوادي أن أكثر الأسر لجأت هذا الموسم لاعتماد
نظام النفقة والشراكة في الأضحية من خلال الاعتماد على العجول التي تقتسمها
من 4 إلى 5 أسر، حيث يقدر ثمن العجل الواحد بين 10إلى 12 مليون سنتيم ليجد
المستهلك نفسه يحوز لحما بقيمة 3 ملايين سنتيم أكثر من كبش يقتنيه بـ 4 ملايين.
وتتواجد الأسر التي تعتمد على نظام النفقة في القرى والمداشر بحكم
الترابط الاجتماعي بين العائلات، ناهيك عن عودة اللحمة الأسرية بين أفراد
العائلة الواحدة التي تتوزع على عدة أسر، حيث كثير من الأشقاء تجمعوا من
جديد في سبيل تذليل سعر الأضحية بالوادي.
أما الأُسر التي لم يحالفها الحظ في التجمع والشراكة في العجول ففضلت الأضحية بالجديان، وهي ذكور الماعز الصغيرة، حيث يتراوح وزن الجدي بين 12 إلى 14 كغ.
وهذه الظواهر التي انتشرت بشكل كبير هذه المرة بالوادي أثرت على
الطلب والأسعار، حيث يقول مرتادوا السوق أن سعر الأضاحي تراجع بما لايقل عن
30 بالمائة مقارنة بما كان عليه قبل أسبوع، كما أن معظم الولايات أخذت
حصتها من أسواق الوادي ولم يعد يكفي الوقت لشحن الأغنام لتسويقها بولايات
أخرى، وهو ما يعني أن المتوفر حاليا من الأغنام المعروضة للعائلات المقيمة
بالوادي فقط حتى حركة الازدحام خفت بشكل لافت في السوق الذي أضحى يقام
يوميا في مختلف البلديات، وفي الإسطبلات بالقرى وبالسوق المركزي بعدما كان
يقتصر على يوم الجمعة فقط.
وبحسب عدد من مرتادي السوق فإن أكثر الأسر التي تقتني الأضحية في
آخر لحظة، أي عشية العيد، هي أسر المسؤولين الكبار الذين لامكان في مساكنهم
للكباش والحيوانات وهم عادة من المرتاحين ماليا الذين يقتنون الكباش باهظة
الثمن.