يحيي
الفلسطينيون، هذا الأحد، الذكرى الثامنة لرحيل رئيسهم ورمزهم الأول، ياسر
عرفات، عقب اغتياله بالسم في حادثة ما تزال فصولها غامضة حتى هذا الوقت.
عرفات الذي لم يغب عن المشهد حتى يعود إليه، صنع في الساعات الماضية الحدث
عبر عدة تقارير اعلامية تطرقت لأسرار اغتياله، وكيف سيتم استخراج جثته
لإثبات تلك الفرضية في نهاية الشهر الحالي، لكن عددا من مواقع الأنترنت
تطرقت إلى تفاصيل أخرى تتعلق بمحتويات مكتبه، التي باتت تعبر عن حميمية
خاصة عقدها الفلسطينيون مع عرفات، حيا وميتا.
وبحسب موقع دنيا الوطن وجريدة الديار اللبنانية، فإن
الورقة الأخيرة التي بقيت على مكتب عرفات، تحمل العبارة التالية: "مرحباً
في أي وقت ترونه مناسباً لكم" كتبها الرئيس الفلسطيني الراحل على ورقة
مؤرخة في 8 اكتوبر 2004، لكنها ماتزال على مكتبه حتى اليوم. والورقة
عبارة عن طلب وافق عليه عرفات من عضو في المجلس التشريعي، رغب في مقابلته.
ومايزال القلم الذي كتب فيه عرفات موجوداً الى جانبها.
وخلف كرسي المكتب الذي اعتاد عرفات الجلوس عليه، علقت صورة عملاقة
لقبة الصخرة وإلى جانبها صورة لطفل فلسطيني يقف على مسافة امتار امام
دبابة اسرائيلية يرشقها بالحجارة. ولطالما ردّد عرفات اسم الطفل فارس عودة
في الكثير من المناسبات .
وثبتت الى جانب المقعدين الرئيسين اللذين كانا مخصصين للقاء عرفات
الزعماء والضيوف، صورة للعهدة العمرية التي كتبها الخليفة عمر بن الخطاب
لأهل القدس حين فتحها المسلمون في العام 638، أمّنهم فيها على كنائسهم
وممتلكاتهم. ولفّ الكرسي الذي كان يجلس عليه عرفات عند القراءة أو الكتابة، بالكوفية الفلسطينية، في حين أغلقت ابواب مكتبته بشرائط صغيرة.
ووضعت لافتة على مدخل المكتب كتب عليها "مكتب الرئيس الراحل". وفي مقابلها لافتة أخرى على مدخل آخر كتب عليها "صالون الرئيس الراحل". لكن غرفة نومه أغلقت ولم يكتب عليها شيء على بابها.
وسيكون هذا المكتب جزءاً من متحف يجسد حياة عرفات التي امضاها في
قيادة الشعب الفلسطيني، وتشرف على بنائه مؤسسة ياسر عرفات ومن المقرر
الانتهاء من إنجازه ربيع العام المقبل، حيث سيربط جسر بين ضريح عرفات
والصالون، ثم مكتبه وغرفة نومه اللذين سيكونان جزءاً من المشروع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]