عبر أحد
الأولياء من مدرسة حي التاسع عشر مارس الغربية بالوادي عن غضبه لما يحدث من
تفرقة في عملية الإطعام المدرسي لما تقدم للمفتش الولائي للتغذية المدرسية
بالولاية، متهما القائمين على قطاع الإطعام المدرسي بالتفرقة بين أبناء
الزوالية والمسؤولين قائلا: "أنا يوميا أرى تلاميذ مدرسة ميهي
بلحاج وسط بلدية الوادي يخرجون وفي أيديهم الموز وتلاميذ
مدرسة التاسع عشر مارس غربا يحملون الياوورت، متسائلا
عن القانون الذي يعطي هؤلاء ويحرم الآخرين".
إجابة المفتش الولائي للتغذية
المدرسية مختار مناني لولي التلميذ الشاكي تمثلت في تقديم جملة من المعطيات
برر فيها سبب تقديم الموز لتلاميذ المدرسة المذكورة، وذلك كون الطباخ لديه
ظرف اجتماعي دفعه للتغيب عن العمل، وعليه قدموا الوجبة باردة هذا الأسبوع
بشرط أن لا تتجاوز الوجبة 40 دج المرخصة من قبل القانون
والميزانية المرصودة لها.
في الوقت الذي أكد فيه ذات المتحدث أن مصالحه
تعمل على تلبية كل حاجيات المطاعم المدرسية بالولاية والمقدر عددها بـ 355
مدرسة ابتدائية وكلها بها مطاعم تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ عدا سبعة مطاعم
بسبب أن قرار فتحها كان سياسيا لعدم وجود هياكل الإطعام وتم فتحها بسبب
حاجة المنطقة لمدرسة وبسبب الاكتظاظ في الأقسام.
ويضيف مسؤول المطاعم المدرسية بالوادي أن نقص
الهياكل أثر كثيرا على التغذية المدرسية رغم ماقامت به مديرية التربية من
تحويل لبعض الحجرات والقاعات وحتى بعض المنازل التابعة لها إلى مطاعم
مدرسية لكن بقي النقص موجودا في الهياكل، في الوقت الذي تعاني فيه المطاعم
المدرسية من نقص العمال والوقود والغاز في فصل الشتاء بسبب عدم تجاوب
البلديات مع مديري المدارس الابتدائية إلا نادرا رغم أن المرسوم 65 - 70
المؤرخ في 11مارس 1965 يؤكد أن توفير العمال والوقود يكونان على كاهل
البلدية، غير أن هذه الأخيرة لا توفره ماعدا القليل من البلديات، كما
تشهد المطاعم المدرسية نقصا في العمال المهنيين، حيث أنه
لكل 100 تلميذ فيه عامل، حيث تحصي الوادي 182 عامل
دائم و889 عامل مؤقت يقدمون خدماتهم لـ 100 ألف
تلميذ.
وبخصوص الوجبات المدرسية قال مستشارو المفتش
الولائي للتغذية المدرسية إنها مدروسة وموزعة على كل المطاعم، وعند الحديث
عن جزئية منع التلاميذ من إخراج الوجبة معهم خارج المدرسة ومراقبتها من قبل
المعلمين اشتكى بعض الأولياء الفقراء من الظاهرة، مؤكدين بأن وجبة التغذية
المدرسية تساهم في إطعام إخوة هذا التلميذ طيلة العام ولا يأكلون الموز
إلا من المدرسة بل فيه من الحوامل من تأكل "تفاح الوحم" من وجبة ابنها الذي
بكى عندما منعه المعلم من إخراج التفاحة للمنزل فأجابه التلميذ: سيدي هي
لأمي تريد التفاح ولا نملك ثمنه في المنزل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]