أصيب تسعة أشخاص بجروح خفيفة على إثر الهزة الأرضية التي
ضربت ولاية بجاية ليلة الأربعاء إلى الخميس، حسب ما علم لدى الحماية
المدنية.معظم الإصابات المسجلة ناجمة عن انهيار جزئي ببعض المنازل وقد غادر جميع المصابين المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأولية.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الهزة التي
سجلت في حدود الساعة الصفر و 15 دقيقة تسببت في اثارة الفزع و الذعر في
أوساط السكان حيث سارعت آلاف العائلات إلى مغادرة مساكنها للاحتماء بالشارع
و مواقف السيارات أين مكثت لساعة متأخرة من الليل رغم برودة الطقس و تساقط
أمطار خفيفة كما لوحظ بعين المكان .
وقد عاش مواطنو عاصمة ولاية بجاية وضواحيها، ليلة رعب حقيقية عقب الزلزال الذي احدث حالة رعب كبيرة في أوساط السكان الذين هرعوا إلى الشوارع فرارا بجلودهم اين قضوا ليلة بيضاء، في
حين فضل آخرون الاستسلام للنوم داخل مركباتهم المركونة بالشوارع بعيدا عن
المباني والسكنات ولم يلتحقوا بمنازلهم إلا بعد آذان صلاة الفجر خوفا من
حدوث هزات أخرى أكثر قوة خاصة أمام ارتفاع عدد الهزات الارتدادية التي
أعقبت الهزة الرئيسية والتي تجاوز عددها ال 5 هزات .
الهزة الأرضية التي ضربت في عرض البحر
وحدد مركزها حسب مركز الكراغ ب 9 كلم شمال شرق الولاية وصل مداها الى ما
يزيد عن 50 كلم حيث احس بها سكان عدد كبير من المناطق المجاورة لعاصمة
الولاية على غرار القصر أميزور وغيرها.
وتضرر على اثرها العديد من السكنات الهشة
بالولاية خاصة تلك المتواجدة على مستوى المدينة القديمة بتشققات جد معتبرة
زادت من تدهور وضعها اين تجري حاليا عملية إحصائها لاجلاء سكانها كحل مؤقت
في انتظار الحل النهائي. هذا وقد تنقلت وزير الأسرة والتضامن–سعاد بن جاب
الله- الى الولاية من اجل تفقد الأوضاع بها.
وقد أعادت الهزة الأرضية للأذهان آخر
زلزال مدمر هز الجزائر سنة 2003متمركزا بولاية بومرداس مخلفا مئات الضحايا
وملايير الخسائر المادية، وكان سكان المنازل الهشة والقصديرية ببجاية اكثر
الفئات التي تسلل الخوف لقلوبها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]