لغتنا العربية هويتنا

اللغة العربية = هويتنا
اللغة التي يتحدث بها اهل اي بلد او اي دولة هي هويتهم و تمثل ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم .
عندما نرجع بذاكرتنا الي الوراء .. الي ازمة الاحتلال الفرنسي و البرتغالي و البريطاني و ايضا الامريكي للقارة الامريكية الشمالية في القرون الماضية نجد ان من اهم المكاسب التي اكتسبتها هذه الدول الاستعمارية هي نشر اللغة التي يتحدثون بها في بلادهم في الدول المستعمرة .. فلننظر مثلا الي الهند .. كانت مستعمرة بريطانية و نشر الاستعمار البريطاني اللغة الانجليزية فيها .. فلننظر ايضا الي دول المغرب العربي كانت مستعمرات فرنسية و نجدها الان تتحدث الفرنسية بطلاقة و كذلك المستعمرات البرتغالية و الاسبانية و غيرها في افريقيا و امريكا الجنوبية .
ما سبق كان عن اللغات التي تتحدثها الدول الاستعمارية في القرون الماضية .. اما اللغة العربية فهي لغتنا الجميلة .. لغتنا التي وقفت امام الاستعمار و لا اجد دولة عربية واحدة تضعها في المرتبة الثانية بعد لغة المستعمر .
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع اني سمعت حوار بين اخ عربي (شامي) و اخر امريكي او بريطاني و كان الاخ العربي يتفاخر بان ابناء اعمامه لا يستطيعون الكلام بالعربية !!! غير بعض الكلمات البسيطة مثل "ايش اخبارك" .. "كيف حالك" .. "ايش فيك" !!! هل هذه كلمات عربية ام هي لهجة سعودية او خليجية ؟؟؟!؟
هل يصل بنا الاهمال للغتنا العربية و التي هي لغة القران الكريم الي ان نتفاخر بان ابناؤنا لا يستطيعون التحدث بالعربية ؟!؟؟! اري انه نوع من انواع الهروب من الهوية .. الهوية العربية و التي هي حياتنا و التي هي تاريخنا و التي هي حاضرنا و كل مستقبلنا ..
هل كان هذا حال اللغة العربية ايام ابن سينا و الرازي و غيرهم من العلماء الذين علموا العالم الطب و الهندسة و الفلك و غيرها من العلوم الحياتية و الاجتماعية ؟!؟!؟
اذكر اني قرأت ان في هذا العصر الذهبي للغة العربية كان طالب العلم من الدول الاجنبية "دول الفرنجة و فارس" يتعلم اللغة العربية حتي يستطيع تعلم العلوم و كان يحاول ارتداء الملابس العربية حتي يكون مماثلا لطلبة العلم امثاله من العرب و كانوا يتباهون بين اهليهم عند عودتهم بالملابس العربية و الكلام العربي
اما الان فقد انقلب الحال و اصبحنا نتفاخر باننا لا نعرف الكلام باللغة العربية مع اننا عرب و ابائنا و امهاتنا عرب و اجدادنا عرب و اجداد اجدادنا عرب !!
و اصبحنا نضع بعض الكلمات الاجنبية في حديثنا مع بعضنا البعض ليدل علي تقدمنا و ثقافتنا حتي و لو لم نستطيع ان نتحدث جملة واحدة كاملة بهذه اللغة !!
كلامي هذا ليس معناه ان نترك تعلم اللغات الاجنبية بحجة الحفاظ علي الهوية العربية و اسوق لكم مثالا رائعا .. اعرف بعض العرب يتحدثون اللغات الاجنبية بطلاقة و لكن عندما يتحدثون بالعربية تجدهم لا يذكرون كلمة واحدة باللغة الاجنبية و تفاجأ عند تلقيهم مكالمة من الخارج انهم يتحدثون اللغات الاجنبية بطلاقة .. هذا ما اراه انه الصواب .. تعلم اللغات الاجنبية حتي تستطيع التواصل معهم .. حتي تستطيع التعلم من مراجعهم .. و لكن ليس من اجل التفاخر بانك تعرف الانجليزية او الفرنسية او غيرها ..علي حساب لغتك العربية ..
اسوق اليكم مثالا اخر .. من خلال عملي تعرفت علي مليارديره خليجية .. طبعا عند مقابلتها تكلمت معها بالعربية و دار الاجتماع بالعربية لمدة تزيد عن نصف ساعة تقريبا من الكلام العربي و بعد انتهاء الاجتماع و استعدادي للرحيل فاجأتني بجملة نزلت علي اذني كالصاعقة .. اتدرون ما هي ؟؟ قالت لي بالحرف الواحد .. "انا ما فهمت شئ بالعربي" !!! طبعا هي فهمت و تجاذبنا الحديث بالعربي و هي طوال سنين عمرها تعيش في الخليج و لكن هي تحس ان الكلام بالعربية هو شئ لا يليق بها .. طبعا توقعت ان لغتها الاجنبية او الانجليزية هي لغة قوية و لكن اكتشفت العكس حيث ارسلت الي رسالة بالانجليزية علي جوالي لتعتذر عن حضور موعد و فوجئت بكم كبير من الاخطاء الاملائية في جمل صغيره لا تتعدي ال20 كلمة !!!

ايضا سائني كثيرا ان اجد الكثير من المواقع الاكترونية لشركات كبيرة عربية تضع اللغة الانجليزية هي اللغة الوحيدة في موقعها الالكتروني !!

نريد وقفة مع النفس .. وقفة من التامل هل اذا استمر الحال علي ما هو عليه .. الي اين سنذهب بلغتنا العربية ؟ الي اين سنذهب بلغة القران الكريم .. هي اللغة التي يتمني كل مسلم اجنبي ان يتقنها حتي ينهل من علوم القران و الدين الاسلامي الحنيف و نحن العرب .. نحن مع اعطانا الله نعمة التحدث بالعربية نهرب منها الي ما دونها من اللغات ..
تحياتي لكم و اتمني ان نهتم بلغتنا العربية او بهويتنا العربية

السبب هو لا توجد اي لغة الا لغة الانجليزية
تعلموا الانجلزية
قصة بالانجليزية ..................................الخ
مافي شيء على اللغة العربية
ولا كرهنا
اللغة العربية لي هي لغتنا مازال منعرفوهاش فما بالك اللغات الاخري
عندما مشاكل كبيرة في اللغة العربية
جزاكم كل خير على الردوود