تهديدات بالقتل لجزائري قبل يد رئيس فرنسا أولاند
تلقى جزائري يدعى حمزة الساسي تهديدات بالقتل بعد شيوع صورة له على صفحات الجرائد الجزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقبل بحرارة يد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي أنهى زيارة رسمية إلى الجزائر أمس الخميس.
كما نشرت صورة أخرى لشاب جزائري، وهو يصعد عمود كهرباء لينزع العلم الفرنسي المعلق بجانب العلم الجزائري، تعبيراً عن رفضه للزيارة.
وبالعودة إلى قضية الكهل حمزة الساسي الذي قبل يد فرانسوا أولاند، فقد تلقى الجزائريون باشمئزاز بالغ هذه الصورة، التي التطقها أحد الهواة ممن كانوا في استقبال الرئيس الفرنسي بشوارع العاصمة الجزائرية، حيث كان أولاند برفقة الرئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة.
وبينما بث التلفزيون الجزائري صوراً لجزائريين يهتفون بحياة الرئيس بوتفليقة، ويرددون عبارة وان تو ثري.. فيفا لالجيري الشهيرة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك وتويتر، بصورة الكهل الجزائري الذي ظهر وهو يقبل بحرقة يد الرئيس الفرنسي.
وتم تداول الصورة على نطاق واسع جدا، مع نشر تعليقات مصاحبة لها تصفه بـ الحركي، وهو لفظ يعني في الجزائرعميل.
الكهل الجزائري حمزة الساسي.
كما تلقى حمزة الساسي، تهديدات بالقتل على فعلته، وقال شباب مجهولون على منتديات الإنترنت، إنهم حملون على الساسي أنه ابن مدينة سطيف التاريخية التي دفع أهلها مع أهل مدينتي خراطة وقالمة سنة 1945، أكثر من 45 ألف شهيد في يوم واحد، على أيدي جنود فرنسيين، فكيف يأتي اليوم أحد أحفاد الشهداء ويقبل يد حفيد قتلة الجزائريين. ودعا آخرون سكان مدينة سطيف للتبرؤ من السيد حمزة الساسي، وقالواإنه لا يمثلهم على الإطلاق.
وبعكس حالة الكهل حمزة الساسي، رفض جزائريون في مدينة تلمسان، التي زارها أيضا الرئيس الفرنسي، حمل الأعلام الفرنسية التي وزعت عليهم، واستجاب عدد محدود للوقوف في شوارع المدينة، مسقط رأس الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وفي أول رد فعل من طرف هذا الشخص، قال حمزة الساسي لقناة النهار الجزائرية، إنه بسبب الزحام الشديد على الرئيس الفرنسي، وامتداد الأيدي إليه، قام هو الساسي بجمع كل الأيدي وقبلها، لكنه استدرك بقوله أنا قبلت يدا نظيفة تنظر إلى المستقبل وتدفع بالاقتصاد إلى الأمام.
وجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نفسه، في خطابه أمام نواب البرلمان الجزائري، الخميس، دان المذابح التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية بكل من سطيف وخراطة في 8 مايو/أيار 1945، لكنه لم يقدم اعتذاراً عن هذه الفترة الاستعمارية التي دامت 132 سنة.