قال تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
[المائدة: 90].
كشفت دراسة علمية حديثة أن الخمور تضعف أداء المخ ، وأن لها تأثير سلبي
على وظائف معينة في المخ ، مثل التفكير ، والتخطيط ، والقدرة على مراقبة
ردود الأفعال .
بل وتبين أن الأداء في هذه المناطق تأثر حتى بعد انخفاض نسبة تركيز الكحول في الدم إلى درجة لا يشعر بوجودها الشارب
بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة بين شرب الخمر وفقدان الذاكرة بشكل ملحوظ ،
بل إن شرب الإنسان الخمور بكميات كبيرة من شأنه أن يؤدي إلى تقلص حجم المخ
لديه.
ومن مدة أطلقت الحكومة البريطانية ، حملة للحد من الآثار
المالية والاجتماعية الشرب الخمر عند الإنجليز ،خاصة بعد أن تبين وقوع
حوالى مليون حادث من الجرائم والاعتداءات بجميع أنحاء البلاد بسبب الخمر .
كما تظهر الإحصائية أن 30 ألف شخص دخلوا المستشفيات خلال سنة واحدة في إنجلترا بعدإصابتهم بأعمال عنف نتيجة اشرب الخمر
وتوضح الإحصائية أرقاماً مذهلة فيما يتعلق بالموت المبكر، إذ أثبتت أن 22
ألف شخص ماتوا مبكراً بسبب الإفراط في تناول الخمور بكل أنواعها
وأن 17 مليون يوم عمل ضاعت بسبب الخمر أيضا، وتؤكد الإحصائية الرسمية أن
الإفراط في شرب الخمر يسبب خسائر تصل إلى نحو 20 مليار جنيه إسترليني
سنوياً في دولة مثل بريطانيا.
وكان بنك اسكتلندا أجرى مؤخرا دراسة
بين طلاب الجامعات في بريطانيا، بيّنت أن مجموع ما ينفقونه على الخمر يصل
قرابة المليار جنيه إسترليني سنوياً.
وثبت أن الخمر تزيد احتمال
التعرض لسرطان الأمعاء بنسبة 18% وسرطان الكبد بنسبة 20%، فالخمر تدمر
الحمض النووي للإنسان, مما يجعله عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.
كما
إن هناك أدلة مقنعة على أن شرب الخمر يزيد من مخاطر التعرض لسرطان الثدي
وسرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمرئ. ونتيجة لذلك, نقلت الصحيفة عن هذه
الهيئة نصيحتها ب:
تجنب الخمرنهائيا!!
وفى قول الله تعالى :
" (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ" [المائدة: 91].
يقول البروفسور أندرس إريكسن الأخصائي في الطب الشرعي بجامعة أوميا
السويدية إن الخمر يلقي بغشاوة على العقل، كما أن الرغبة في تدمير الذات أو
معاملة الآخرين بعدوانية، تكون أكثر حدة تحت تأثير الكحول!
وختاما لا نملك إلا أن نقول :
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة