موقف حدث مع شخصا

رجل ... قد جاوز الستين من عمره
لديه من الأمراض ما الله بها عليم
كنت أصلى صلاة العشاء... فجاء ممسكا بمقعد
تخيلت أنه سيضعه خلفه ليجلس عليه
ولكنى تعجبت لما رأيته قد وضعه أمامه
تعجبت كثيرا لوهلة ... وتذكرت أنى فى الصلاة
حاولت أن لا أنشغل بغير الصلاة
ولكن عند السجود
توقعت أن يمسك هذا الشيخ بالكرسى ليجلس علية
ولكن حدث مالم أتوقعه
لقد تسند على المقعد ليستطيع النزول على ركبتيه ليتم سجودة مثل باقى المصلين
.
هنا نسيت أمر الصلاة تماما
هذا الرجل لديه من العذر ما يشفع له بالجلوس عند السجود
ولكنه أبى القعود وفضل السجود
حزنت على حالى وحال أمثالى
كم من مرة تكاسلت عن أداء الصلاة
وكم من مرة تلذذت بنومى على السرير تاركا الصلاة
.
رقرقت عيناي بالدموع
ماذا أقول لربي حينما يسألنى لم لم تصلى الجماعة وغيرك لا يقوى على الجلوس ومع ذلك أتم السجود
.
فاللهم سامحنى على ما قصرت
وأعنى على الصلاح
ولا تجعل للشيطان على مدخلا
أمين .. أمين .. أمين