[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه أغرب قصة فى العصر الحديث . انها تنافس حكايات الف ليل وليلة . الطريف انها وقعت منذ 60 عاما ولاتزال احداثها متواصلة حتى اليوم . بدأت بقاطع طريق وخطف فتاة صغيرة على ظهر جمل . وانتهت بتحليل الحمض النووي "دى ان ايه" لاثبات صلة النسب والقربي .
فقد عثر المواطن فريج آل ربيع، مساء اليوم الخميس، في الرياض، على أبناء أخته المفقودة قبل 60 عاماً، والتي انفردت "سبق"، قبل أيام، بنشر مناشدته في البحث عنها في تقرير أعده الزميل علي العرجاني.
وأكد "آل ربيع" أن أخته من والدته تسمى "دليمة" وخطفت من قبل مجهول على ظهر جمل قبل 60 عاماً، وعمرها آنذاك تسع سنوات، ولاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة.
وفي التفاصيل التي رواها المسِن "آل ربيع" لـ "سبق"، قال: "أختي (دليمة) كانت تسير مع شقيقتيها (نمشة) و(نورة)، خلف والدتي وبعد وصولهن لمقر وجهتهن لم يجدن الضحية، واتضح أنها انتظرت بموقع يقال له (الجابوح)، لجمع الحطب، وبعد محاولة (دليمة) العودة إلى مقر الأسرة تاهت في الطريق وبعد فقدانها اتضح أن هناك شخصاً مجهولاً قام بإناخة بعيره وخطفها ووضعها في حقيبة تعرف في القدم بـ (الخرج) ولاذ بالفِرار متجهاً بها للجنوب".
وأضاف "المسِن": "شوهد الخاطف في أحد المراكز جنوب الأفلاج ومعه الطفلة في الحقيبة وهي تبكي، وبعد سؤاله عن الطفلة، ردّ عليهم بمحاولة تضليلهم بأن هذه ابنته أخذها بعد خلافٍ وقع مع زوجته ولم يعرف أين وجهتها حتى الوقت الحالي منذ 60 سنة".
وناشد "آل ربيع"، كلّ مَن لديه معلومة عن أخته من أمه، دليمة بنت سعد، أن يبلغ أقرب مركز شرطة، مشيراً إلى أنها شوهدت قبل أعوام في مكة المكرّمة، وتظهر بها علامة بين عينيها عبارة عن حرق بالنار، وإحدى قدميها توجد بها اثنتان من أصابعها متلاصقتان.
وتلقت "سبق"، يوم أمس، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من إحدى الأخوات وتسمى "أم عبدالله"، أخبرت بأن المواطنة المفقودة "دليمة" هي والدتها، وتوفيت قبل 10 سنوات قبل أن يبلغ عمرها ستين عاماً.
وأكدت "الابنة" أنها حكت لها قصتها قبل وفاتها بأنها تعرضت للاختطاف وهي صغيرة من مجهول على ظهر جمل، لكنها لم تحدد المنطقة التي خطفت منها نظراً لصغر سنها وطول المدة الزمنية.
وأضافت "أم عبدالله" أن الخاطف باع والدتها لأحد الشيوخ، وتربت في منزل لدى إحدى الأسر الكريمة في الرياض قبل أن تتزوج من أحد المواطنين ويغير اسمها من "دليمة" إلى "مدينة بنت محمد بن على الدوسري"، من مواليد الأفلاج، حسب حفيظة النفوس الموجودة إلى اليوم، حيث أنجبت منه خمسة من الأبناء (ثلاث بنات وولدين).
واتصلت "سبق" في حينها بالمواطن "آل ربيع"، وأبلغته بما قالته "أم عبدالله"، وجمعتهما في مكالمة واحدة وبدأ الطرفان بطرح الأسئلة على بعضهما البعض للتأكد من صحة المعلومات.
وأكد آل ربيع" أن أخته من أمه بها علامة فارقة بين عينيها وهي التي أثبتتها "أم عبدالله"، بالإضافة لعلامة أخرى في أحد ساقيها، فيما أبلغت أم عبد الله أن لديها صورة لوالدتها حينما كانت في العقد الرابع من عمرها، وأصرت على اطلاع "آل ربيع" عليها، والذي رأى أنها تحمل ملامح كبيرة جداً وبنسبة 95 % من ملامح أخته خاصة وأنها قريبة جداً من ملامح إحدى شقيقاتها.
وانتقل "آل ربيع"، مساء اليوم، الجمعة، للرياض وألتقى "أم عبدالله" وشقيقتها "أم نواف"، في منزل الأخيرة، بإسكان "الحرس" بالرياض.
ويطالب المواطن "آل ربيع" الجهات المختصة بالسماح لهم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من إن كانت تلك الأسرة تنتمي لأخته، أم لا خاصة وأن كل القرائن والأدلة والمعلومات التي أدلى بها الطرفان تؤكد أنها صحيحة لكن الفحص الطبي (DNA) هو الذي سيؤكد ذلك.