السلام عليكم ،،
ذات يوم كانوا هنا .. ومنذ زمن غابوا !
ترى هل سيعودون ؟! وكيف ؟! ومتى ؟!
الفرح .. الأمان .. الأمانة .. الضمير .. الصدق
الوفاء .. الحياء .. الرحمة
الـفــرح
كان في قديم الزمان شئ جميل يعيش بيننا
يرفرف فوقنا كالعصفور يرسم البسمة على وجوهنا
يغسلنا بماء السعادة ويسكن في أعمق أعماقنا
يمنحنا الإحساس بالحياة ويهبنا المتعة الحقيقية لوجودنا
ويجعل الأشياء حولنا أجمل إنه ...... الفرح
ذلك الغائب الذي طال إنتظاره !
الأمــان
لماذا سكننا الخوف حتى إستعمرنا ؟
لماذا فقدت الأشياء حولنا قدرتها على إشعارنا بالدفئ ؟
لماذا أصبحنا نخاف إلى أبعد حدود الخوف ؟
لماذا أصبح نصفنا قلقاً ونصفنا الآخر ترقباً ؟
لماذا فقدنا الإحساس الجميل بالإنتماء ؟
لماذا أصبحنا نبحث عن الأمان بلا جدوى ؟
الأمـــانــة
عرضها الله على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان
حملها بثقلها وهمها لكن قلةٌ هم أولئك الذين تمكنوا من حفظ الأمانة
وليت أولئك يدركون مجالات ووجوه الأمانة المتعددة
وليتهم يعلمون أنهم يوماً ما
سيقفون .. وسيسألون .. يوم لا تخفى منهم خافية !
الــضــمــيــر
ماتت ضمائرهم فأغمضوا أعينهم وحللوا الحرام وحرموا الحلال
وتغاضوا عن أشياء كثيرة ما كان ينبغي التغاضي عنها
وظنوا أنهم حين يغادرون سيأخذون كل الأشياء معهم !
الــصــدق
كيف تضخم الكذب حولنا حتى لم نعد نلمح ولا نشعر بسواه ؟
فالبعض يكذب كي يصل
والبعض يكذب كي يستتر
والبعض يكذب كي ينجو
والبعض يكذب كي لا يخسر
والبعض يكذب كي يبقى جميلا في أعينهم
والبعض يكذب كي يحتفظ بهم
ولا يدرك كل هؤلاء (( البعض )) أنّ حبل الكذب قصير
أقصر من أن يوصلهم إلى شئ !
الـــوفــاء
إفتقدناه حتى إشتقنا إليه
فأصبح مع الوقت من المفقودات في هذا الزمان
وأضفناه بلا شعور إلى قائمة المستحيلات
أصبحنا نحلم به ولا نحققه
نسمع به ولا نراه
نتمنى طقوسه ولا نعيشه
ونبحث عنه بإصرار وإرهاق ولا نجده
فحجم خياناتهم أصبح أكبر من أن يبقى للوفاء بينهم مكان !
الــحــيــاء
خلعوه منذ زمن
فمنذ زمن تجردوا منه
إنتزعوه بإسم الحضارة وبإسم الثقافة
وبإسم أوهام كثيرة عددوا لها الألوان والأسماء
وزخرفوها قدر إستطاعتهم
صدّقوا الكذبة وعاشوا في دائرتها
وخسروا أشياء كثيرة سيدركون ذات يوم أهميتها لهم !
الــرحــمــة
أين المتراحمون في الله ؟
أين المتراحمون في الأرض ؟
غشت القساوة قلوب الكثير منهم
فلم يعد يهزهم شئ
ولم يعد يخضعهم شئ
فتخلوا عن الكثير من الأشياء
وإنسلخوا عن الكثير من الأشياء .. حتى جلودهم !