ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
نقدم لكن هذا الموضوع ليكن شاملاً ووافياً بإذن الله
و خصوصا و أننا في موسم الصيف و تكثر فيه السهراات و الحفلات و الفتن
و انتشاار اللهو و الموسيقى و المعاازف و الانزلاق عن الطريق
أحببت تذكير نفسي و إيااكن بخطورة السمااع للأغاني و لحضور السهرات بطرح هذا الموضوع
ان شاء الله تعالى تعم الفاائدة
اليك أختي الحبيبة
يا من تحمل هم الاسلام و ترجو طاعة الرحمن
اقم لك هذه الكلمات من قلب أخت محبة لك...خائفة عليك.....راغبة في مصلحتك
أختي الحبيبة
لا يخفى عليك ما ابتلينا به في زمن الفتنة من طرب و غناء و موسيقى حتى لا يخلو بيت من هذه المعازف ، و قد قال صلوات الله عليه و سلم :
ليكونن في أمتي أقوامٌ يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، يمسون في لهوٍ ولعب، ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير)
و في هذا الحديث تحريم صريح للمعازف ، و لعنة للعازف و المستمع على حد سواء.
و قد نهى صلوات الله عليه و سلم عن الغناء في وقت كان فيه الحياء من شيم العرب ، فكيف الآن و الأغاني لا تخلو من كلام ساقط ، و مناظر محرمة.....
و ان هذه الاغاني هي مضيعة لأوقاتنا التي سنحاسب عليها جميعا ، فيما ضيعناها في سماع للهو غير مباح بدل استغلالها فيما يفيد الاسلام و المسلمين.
اضافة الى ما تنشره هذه الأغاني من اخلاق فاسدة في مجتمعاتنا و ما تنشره بين أبنائنا و بناتنا من قيم هابطة ، و ما تملأ به رؤوسهم من أفكار واهمة ، تفسد تربيتهم و تنشئهم تنشئة طالحة بعيدة عن كتاب الله و تعاليمه.
فتوبي الآن أختي الفاضلة و أقلعي عن سماع مزامير الشيطان ، التي لا فائدة ترجى منها في الدنيا و لا الآخرة.
فان كنت قد عزمت على التوبة ، و صدقت نفسك في ذلك فهاهي بعض الوسائل التي ستساعدك في سلكك لطريق الهدى :
1/ احذفي كل قنوات الأغاني من تلفازك و حاسوبك ، و كل أغنية بهاتفك و جهازك ، و ارمي كل الأشرطة ، و تخلصي منها الآن قبل أن تضعفي ثانية.
2/عوضيها بسماعك للقرآن الذي فيه دواء للقلوب و راحة للروح.
3/ في الأفراح و المناسبات ، اسمعي الأناشيد الاسلامية التي تخلو من الموسيقى .
4/ و لا تنسي الدعاء لنفسك بالهداية ، فان الدعاء اقوى سلاح للمؤمن.
أبناؤنا و الأغاني
أختي المسلمة
يا من عرقت طريق الحق و رزقها الله اتباعه
و اردات ان يتبعه أبناؤها
ان ابنائنا مسؤولية نحمل على عاتقنا ، و أمانة في أعناقنا ، فحسناتهم بميزان حسناتنا و سيئاتهم بميزان سيئاتنا.
فاحرصي على جعل أبنائك صدقة جارية لك بعد مماتك ، لا سبيل سيئات لك .
اختي الحبيبة
الآن و قد عرفت حرمة الأغاني و تركتها و تبت منها ، فانك تتمنين لو يتركها ابناؤك أيضا ، لكن من الصعب أن نقطع عن ابنائنا شيءا لطالما تعودوا عليه.
لكن طاعة الله أسمى هدف و غاية ، و من واجبنا التعاون للوصول اليها و تعويد أبنائنا عليها.
فرافقينا يا غالية كي نتعرف معا كيف ندعو أبناؤنا الى ترك الأغاني :
1/ أبعدي عنهم كل سبل سماع الأغاني ، من قنوات ، و أشرطة ، و مواقع.....
2/حببي القرآن الى قلوبهم ، و ادعيهم الى حفظه و قرائته كل يوم. و كافئيهم على ذلك.
3/ لا تسمحي لهم بالذهاب الى كل مكان تنتشر به الأغاني ، حتى لا يعودوا لها من جديد.
4/ ذكريهم كل حين بحرمتها و عقاب من يسمعها.
5/ أعطهم هدايا اذا ما ابتعدوا عنها مدة طويلة.
6/ راقبيهم جيدا ، و راقبي صحبتهم ، فان الصحبة الصالحة طريق الجنة ، و الصحبة الطالحة طريق الشر.
7/ ادعي لهم في صلواتك ، فدعاء الأم مستجاب.
و في النهاية حبيبتي ، أسال الله لي و لكم و لابنائنا و ابنائكم الهداية و التباث على الحق .