إصابة رجال شرطة ومشجعين واحتراق دراجة نارية في أعمال شغب في "كلاسيكو" المغرب
تهدد ظاهرة العنف والشغب الجماهيري في الملاعب، نجاح دورة كأس إفريقيا القادمة المرتقبة بالمغرب شهر جانفي من السنة الجديدة، وهذا ما أكدته مواجهة الجولة الثالثة من البطولة المغربية المحترفة، بين ناديي الرجاء البيضاوي وضيفه الجيش الملكي التي جرت الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس، التي شهدت أعمال شغب وكادت أن تتكرر حادثة مقتل مهاجم شبيبة القبائل البير ايبوسي مع لاعب الجيش عبد الرحيم الشاكير.
وكشف موقع "البطولة" المغربي، أن مباراة الرجاء الرياضي وضيفه الجيش الملكي، شهدت أحداثا غير رياضية من طرف جماهير الرجاء التي قامت برشق اللاعب شاكير بالحجارة والقارورات أثناء تأهبه لتنفيذ ركنية، ولولا العناية الإلهية لتكررت مأساة إيبوسي مع شاكير في مركب محمد الخامس، مشيرا إلى أن الملاعب المغربية أضحت بمثابة ملاعب الموت، ما يعني أن المشجعين ووفود المنتخبات المعنية بالمشاركة في كأس إفريقيا التي ستحتضنها المغرب سيكونون غير آمنين، ومعرضين للخطر في أي لحظة من طرف الجماهير المغربية المتعصبة، ويأتي على رأسهم المنتخب الجزائري الذي يوجد قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى هذه الدورة بعد تحقيقه فوزين متتاليين على اثيوبيا ومالي على التوالي في الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لهذه الدورة.
ولا يقتصر أمر الشغب الجماهيري بالمغرب داخل الملعب فقط، بل يمتد إلى خارجه أيضا في الشوارع والطرقات ومحطات النقل، وهذا ما كشف عنه موقع "هيسبريس" المغربي الذي أوضح أن "جماهير نادي الجيش تسببت في فوضى عارمة ودخلت في مشادات عنيفة مع رجال الشرطة وأوقفت حركة سير القطارات على المحور الرابط بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء، وذلك بعد حدوث مناوشات بين مشجعين وعدد من المسافرين ومراقبي القطار الذي كان يقلهم نحو مدينة الرباط"، مضيفا أن هذه المناوشات، حسب مصدر أمني مغربي: "أفضت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح خفيفة، وإصابة ثلاثة شرطيين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالقطار، واحتراق دراجة نارية خاصة بالشرطة".
إلى ذلك، برر مسؤولو الرجاء البيضاوي تصرفات جماهيرهم بالغضب الذي انتابهم اثر قيام مدرب الجيش الملكي رشيد الطاوسي بحركة وصفت بـ"اللاأخلاقية" مباشرة بعد تسجيل فريقه لهدف التعادل في مرمى الرجاء، في اللقاء الذي انتهى بفوز الرجاويين بقيادة المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة بهدفين لهدف واحد.