كد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، على أن عدد الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة، وصل 19 حالة وأغلبها حالات بسبب المرض وبسبب تقدم السن، فيما أشار إلى أنه سيرفع تقريرا مفصلا حول الظروف التي جرت فيها مناسك الحج لهذه السنة لمجلس الوزراء، وهذا عقب وصول أفواج الحجاج كاملة وللتحضير لموس الحج المقبل.
وقال بربارة في اتصال هاتفي مع "الشروق"، بأن آخر فوج من الحجاج سيصل للجزائر نهاية شهر أكتوبر الجاري، حيث يتم استقبال الوفود تباعا عبر مختلف المطارات في الجزائر، مع ضمان التكفل الصحي والمراقبة الصحية لجميع الحجاج والتي تكفلت به وزارة الصحة على مستوى المطارات للتأكد من سلامة الحجاج من أي أمرا ض محتملة.
وبخصوص فتح تحقيق من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة على إثر التجاوزات والسماح لحجاج مرضى عقليا وكذا النساء الحوامل من أداء مناسك الحج دون أدنى مراقبة طبية، أكد الشيخ بربارة أن هذا الأمر يبقى بيد وزارة الصحة وحدها وأن الملف يعنيها لأنه يتعلق بالمراقبة الطبية للأطباء، حيث نفى ذات المتحدث أن يكون قد أمر بفتح تحقيق في الموضوع، مشيرا إلى أن جميع حالات الجنون التي تم اكتشافها في البقاع المقدسة تم ترحيلها تباعا للجزائر، بعد التكفل بهم صحيا من قبل أطباء البعثة.
وفي إجابته على سؤال الشروق بخصوص تسجيل بعض النقائص في موسم الحج الحالي من قبل الحجاج وتذمرهم من مشكل الاكتظاظ والعمائر، فنَد الشيخ بربارة أن يكون هناك مشكل اكتظاظ أو تذمر من قبل الحجاج بسبب نقائص مسجلة في الإيواء أو حتى النقل، مشددا على أنه تم تهيئة كل الظروف والوسائل الممكنة لإنجاح موسم الحج، وأشار أنه لا توجد أي نقائص طبعت موسم الحج الحالي الذي وصفه بـ"الموسم الناجح"، حيث تمكن الحجاج - حسبه - من آداء مناسك الحج والقيام بجميع الشعائر بشكل جيد وبكل ارتياح مقارنة بالسنوات الفارطة، وهذا بفضل التنسيق المحكم بين أعضاء اللجنة وكذا تفهم الحجاج والتزامهم بتعليمات المؤطرين وتطبيقهم لها والتزامهم بالنظام.
ويأتي تصريح مدير ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة بخصوص عدم وجود مشاكل اكتنفت موسم الحج الحالي، في وقت سبق للعديد من الحجاج الجزائريين وأن اشتكوا من ظروف المبيت ومشكلة الاكتظاظ، حيث اضطر العديد منهم للمبيت في العراء لعدم وجود أماكن لهم داخل المخيمات التي نصبتها البعثة الجزائرية لهم في مشعل منى، بعدما تم اقتحامها من حجاج يؤدون المناسك خارج إطار البعثة، أو حجاج من جنسيات أجنبية، كما تذمر الحجاج وككل موسم من التأخير الحاصل في رحلاتهم الجوية والذي جعل أول فوج ينتظر لساعات في مطار جدة قبل أن يتنفسوا الصعداء للرجوع إلى أرض الوطن.