بالله عليكى أختاه هل يستحق حصولك على جمال الدنيا كلها أن تُطردى من رحمة الله من أجل الحصول عليه،
فتُحرمى من دخول الجنة ومن الاستمتاع الأعظم، ويكون مثواك وآخرتك لعنة من الله جل وعلا.
وماذا ينفعكِ الجمال عند موتك ودخولك القبر لأول وهلة وحيدة ذليلة كسيرة عارية إلا من لفافة بيضاء تلف جسدك ووجهك الذى زينتيه بمعصية الله جل جلاله،
وماذا ينفعكِ الجمال يوم تخرجين من القبر حافية عارية مرتاعة فزعة، وقد فُتِّحت أبواب السماء وتنزَّلت الملائكة،
وحشرت الوحوش واجتمعت الخلائق فى ساحة العرض والحساب، وماذا ينفعكِ الجمال يوم يصير الولدان شيبا من شدة الهول وتتطاير الصحف عن اليمين
والشمال فتاتيك صحيفتك من الشمال فأنتِ من أهل اللعنة؟!!!!!
إن أمر الدنيا أهون من ذلك بكثير، فالدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضة، ولو كانت تساوى جناح البعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء. فإياكِ أن
تُضحى بالجنة وتلقى بنفسك فى نار جهنم.
فإن تجملتى لزوجك بمعصية الله فمَن يحميك من أن يُبغضك الله فى عينى زوجك، وإن تجملت بالمعصية لتتزوجى
فمن يحميكِ من أن يباعد الله بينك وبين الزواج أو أن يرزقك ببئس الزوج الذى يذيقك مرارة الدنيا والآخرة.
وأما إن اتقيتى الله بالطاعة أيتها الزوجة فما أجملك يومها فى عين زوجك بتقوى الله الذى يملك القلوب ويحركها ويقلبها كيفما يشاء،
فيحببكِ إليه ويزينكِ فى عينيه، وإن تجملت بتقوى الله أيتها البنت الصالحة فما أقرب أن يرزقك الله بالزوج الصالح الذى تقر به عينك فى الدنيا والآخرة،
ويكون لكِ معه سعادة الدارين.
فقد حرَّم الله جل وعلا على المرأة أن تأخذ من حاجبيها، وليس النمص معناه إزالة الحاجب تماما أو ترقيقه فقط،
وإنما هو أخذ أية شعرات من الحاجبين، وما منهما مما تحتهما أو فوقهما، فكل ذلك من النمص.
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
من ترك شيئا لله عوضة الله خيرا منة
أفما آن الأوان أن تنتهى ؟ وأنت أخي أما حان الأوان أن تنصح زوجتك أو اختك أو امك ؟؟
أسأل الله لنا ولكم الثبات .