صراع على السلطة بين ابناء القذافي
نفى سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في بيان وجود صراع على السلطة بينه وبين اشقائه، كما اوضح انه لا يملك اي "سلطة او تأثير" على رئاسة الحكومة وقال سيف الاسلام الذي يقود الاصلاح في البلاد في البيان "لا يوجد خلاف او صراع مزعوم على السلطة كما اشارت تقارير صحافية" بينه وبين اشقائه واضاف انه "يتمتع بعلاقات طيبة ووثيقة" مع اسرته.
ويأتي هذا التصريح اثر اعلان مؤسسة القذافي للتنمية التي يرأسها التخلي عن دورها السياسي وانشطتها في مجال حقوق الانسان وبعد اسابيع من اعتقال 20 صحافيا يعملون لوسائل اعلام تابعة لشركة الغد التي يملكها، قبل اطلاق سراحهم بامر من معمر القذافي.
وعزت معومات صحافية تخلي مؤسسة القذافي عن دورها السياسي والاعتقالات التي طالت صحافيي الغد الى صراع على السلطة بين المحافظين والاصلاحيين وبين ابناء القذافي.
واشارت احدى البرقيات الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخرا الى صراع بين سيف الاسلام وشقيقه المعتصم بالذات ويدعو سيف الاسلام الذي لا يشغل اي منصب رسمي منذ 2007 الى تنفيذ سلسلة من الاصلاحات وخصوصا من خلال الدعوة الى تبني دستور جديد وضمان حرية الصحافة وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني وقد دعا في 2006 الى الدفع باتجاه تأسيس شركة اعلامية مستقلة عن الاعلام الرسمي لكن محاولاته تعثرت منذ 2009 ، ونجحت مؤسسة "الغد" في البداية في انشاء اعلام مميز ورفع سقف الحرية فيه. لكن هذه الجهود احبطت وتعرض تلفزيون وصحف انشأتها الشركة للتأميم او الاغلاق.
ونفى سيف الاسلام في البيان "امتلاكه لشركة الغد الاعلامية"، مؤكدا انه "يدعمها فقط" وانها "ملك للصحافيين والاعلاميين الليبيين"، واخيرا، نفى سيف الاسلام القذافي في البيان نفسه ان "يكون له اي تأثير او سلطة على رئاسة الوزراء او في القرارات التي تتخذها لتسيير امور البلاد