بسم الله الرحمان الرحيم
خرج، أول أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد من الدور الأول لبطولة العالم، الجارية وقائعها بالسويد، عقب خسارته الثالثة بنتيجة 19 - 26 "الشوط الأول 19 ـ 6" أمام المنتخب الدنماركي، في اللقاء الرابع لأشبال بوشكريو لحساب المجموعة الثالثة.
حيث لم يتمكن زملاء الحارس المتألق سلاحجي من مجاراة المنتخب الدنماركي، المرشح للمنافسة على اللقب العالمي، سيما من الناحية الهجومية، ليتأكد مرة أخرى أن هجوم "الخضر" كان النقطة السوداء خلال هذا المونديال، ولم يكن في مستوى خط الدفاع بقيادة الحارس سلاحجي، الذي أنقذ المنتخب الوطني من هزائم ثقيلة، كما غابت الروح القتالية والعزيمة عن زملاء لعبان، مقارنة بما كان عليه الحال في كأس إفريقيا للأمم، التي جرت بمصر العام الفارط.
وبعيدا عن الغيابات النوعية لبعض اللاعبين على مستوى الخط الأمامي لـ"الخضر" على غرار فيلاح، بيلوم، شهبور وبرياح، فإن حصر المشكل الذي عانى منه منتخبنا الوطني خلال مونديال السويد في هذه الحجج غير منطقي، خاصة أن الجميع لاحظ الغياب التام للتنويع الهجومي، مادام زملاء بودرالي اكتفوا بتسجيل الأهداف، من خلال تصويبات اللاعبين الخلفيين، في ظل غياب تام للجناحين ولاعبي الدائرة، الأمر الذي حوّل المنتخب الوطني إلى صفحة مفتوحة لمنافسيه، مادام أنه يعتمد فقط على بركوس وبولطيف، وأكدت البطولة العالمية أن هناك عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني في المنتخب، من أجل رفع المستوى والعودة إلى القمة.
جدير بالذكر أن "الخضر" سيكتفون بلعب دورة الرئيس خلال هذه البطولة العالمية من أجل تحسين ترتيبهم، حيث واجهوا أمس منتخب أستراليا في آخر مباراة، بعد أن انهزموا في ثلاث مناسبات سابقة.