تثاءبت.. فبقي فمها مفتوحاً!
ماذا تكون ردة فعلك إذا تثاءبت ولم تستطع إغلاق فمك مرة أخرى؟!
هذا بالضبط هو ما حدث لمراهقة انكليزية، قيل أن أحد الدروس أصابها بالملل الى حد التثاؤب، فكانت هذه الحادثة الطريفة التي
تثير الضحك والاستهجان في آن واحد!
فأثناء حصة الأدب السياسي، في مدرسة «نورثامبتون للبنات»، تثاءبت الطالبة هولي ثومبسون (17 عاما) بشكل عميق،
والأرجح أن يكون السبب الملل من الموضوع. لكن للأسف، علق فكها وانخلع، ولم تستطع اغلاق فمها ثانية.
فبدأت بتنبيه صديقتها التي كانت تجلس بقربها بالاشارات، وحاولت الأخيرة مساعدتها على اغلاق فمها، لكن بائت المحاولات
بالفشل، مما اضطرها الى نقلها للمستشفى!
وعن الحادثة قالت هولي: «كنت مصدومة جدا ومفزوعة. بالتأكيد تعبير وجهي عبّر عن كل ما كنت أشعر به من فزع.
لقد وكزت صديقتي لأريها ماذا حل بي، لكني كنت مُحرجة كثيرا، وعندما لاحظنا بأننا لم نستطع اغلاق فمي،
اضطررنا الى اخبار المعلمة». وتابعت: «كل ابناء صفي والمعلمة انفجروا من الضحك واعتبروا الأمر مسليا جدا،
إلا أنني كنت أعاني».
وتابعت: «أسرعوا بي إلى ممرضة المدرسة التي حاولت كل شيء، من زجاجة ساخنة تحت الفك الى كيس من الثلج بدلا عنها.
لكن كل هذا لم يجد شيئا. وعندها قررت الممرضة أن الحل الوحيد ــ ربما ــ هو نقلي الى المستشفى».
وهنا حدث ما لم يكن متوقعا. فقد حشر الطبيب 26 لوحا صغيرا من الخشب في فم هولي.
وأفلح هذا الأسلوب غير المألوف الذي تفتقت عنه قريحة الدكتور ايغيرو اوباكبوفوي في غرضه، لأنه فتح فمها بما يكفي
لتحريك الفك المعطل من موضعه العنيد ذاك. وهكذا شفيت هولي من هذه الحالة المحرجة!
وقالت هولي: «تعين عليّ أن أجلس في صالة الانتظار بوشاح يغطي وجهي لأنني كنت في غاية الحرج،
ولم أرد للناس أن يشاهدونني على ذلك المنظر.. اعتقدت في بداية الأمر أنهم سيعطونني عقارا طبيا أو ربما استلزم
الأمر عملية جراحية. لكن الطبيب بدأ يضع هذه الألواح الخشبية في فمي ويضيف إليها عددا آخر في كل مرة».
وصور الأطباء هذا الإجراء وسيبث شريطه تلفزيون «بي بي سي» في إحدى حلقات برنامجه Bizarre ER الذي ينقل
الوقائع غير المألوفة من وحدات الحوادث والطوارئ بمختلف مستشفيات البلاد.
وعلى هذا علقت هولي: «ظل أصدقائي يقولون لي أصبحت نجمة تلفزيونية مشهورة! أستطيع الآن أن أضحك على الأمر برمته، لكنني أفضل أن أصبح مشهورة لسبب آخر تماما». وتابعت: «غير صحيح أني لا أحب حصة السياسة، انما غلبني التثاؤب.. والآن أصبحت أكثر حرصا عندما أريد أن أتثاءب.. فلم أعد افتح فمي بشكل واسع!».