للعمل دور هام واساسى فى حياة الانسان فإنسان بلا عمل كجسد بلا روح
والعمل
شئ ضرورى فى حياة كل انسان وخاصة الانسان المسلم لان ديننا الحنيف يحثنا
دائما على اهمية العمل وذلك فى قوله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله اعمالكم
) فإن العمل عبادة فالانسان المسلم الذى يعمل ويجتهد خير من الانسان
المسلم الذى لا يعمل
وما كان نجاح المسلمين قديما وبناء حضارة قوية
تعلمت منها اوروبا والعالم اجمع الا بفضل العمل لان كل انسان مسلم كان
يتفانى ويخلص فى عمله.
وما كان نجاح بعض الدول التى كانت لا تذكر
ةاصبحت دول صناعية كبرى الا بفضل اخلاصهم فى عملهم ولان تقاس قوة الدول
بسواعد ابنائها وللنظر الى بلد مثل الصين لا تتوفر عنده من الثروات
الطبيعية الكثير ولكن مع ذلك استطاعت فى زمن بسيط جدا ان تصل الى اعلى
مراتب الدول المتقدمة كدولة صناعية وزراعية فى آن واحد واصبحت الان من احدى
الدول الصناعية الكبرى وكل هذا بفضل سواعد ابنائها واخلاصهم فى عملهم
ومع
ان الكثير من الدول العربية والاسلامية اعطاها الله الكثير من الثروات
الطبيعية التى تتمناها اى دولة اخرى ولكن بفضل الجهل والحسد فيما بيننا لم
نستطيع استغلال ثرواتنا هذه فتجد الانسان العربى ليس مخلص فى عمله فتجده
يضيع وقت العمل فى اشياء لا دخل لها بالعمل لاحساسه الدائم بالظلم وانه لا
ياخذ حقه بالكامل وان صاحب العمل العمل يظلمه ولا يعطيه حقه لذلك فهو ينتقم
منه بهذخ الطريقة وهى الكسل والاهمال
وتجد نفس الاحساس عند صاحب
العمل ان العامل عنده ياخذ اكثر من حقه ولا يعطيه العمل المناسب مقابل
الاجر الذى ياخذه منه وتجده دائما يحاول ان يحمله اعباء فى العمل اكثر من
اللازم
اذا فهو شعور متبادل بين العامل وصاحب العمل كل من الاخر يحس
انه هو المظلوم وانه هو الخاسر الوحيد ولو كل طرف اخلص نيته لله وعمل بجد
واجتهاد ما كان ليولد هذا الشعور وكل انسان ياخذ حقه الذى يستحقه ففى السنة
( اعطورا الاجير حقه قبل ان يجف عرقه ) حتى يحس بطعم النجاح وحلاوة الرزق
الحلال وفضل العمل عليه كانسان وانه احد ابواب الرزق
لذلك يجب على
كل انسان مسلم ان يجتهد فى عمله وان يخلص النيه لله ولا يخون الامانة وان
ياخذ كل انسان على قدر عمله فلا يمكن ان يتساوى الانسان المجتهد مع الانسان
الكسول وقال تعالى ( قل هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون انما
يتذكر اولوا الالباب )
فالعمل اساس الحياة ولا حياة بدون عمل فلنعمل جميعا من اجل حياة افضل