رياض شتوح
الشروق أون لاين : 17 - 08 - 2010
" كافينياك " .. شاهد على مقاومة بوسعادة للفرنسيين
تزخر
بوسعادة بالعديد من المعالم التاريخية والسياحية، منها من صنعها سكان
المدينة ومنها من تركها الرومان والأتراك، وبالفرنسيين الذين بنوا حصنهم
المعروف باسم " كافينياك " المعروف لدى سكان بوسعادة باسم " برج الساعة " .
*
يعود
تاريخ "برج الساعة" إلى تواجد الاحتلال الفرنسي في بوسعادة سنة 1849،
ونظرا للمقاومة الشرسة التي لقيها العدو من طرف سكان المدينة بقيادة الشهيد
محمد شريف بن شبيرة، قرر المتصرف العسكري العقيد بين بناء حصن لتأمين
العساكر والعتاد تحسبا لانتفاضة ثانية من السكان، واختار لذات الغرض أعلى
نقطة على جانب المدينة القديمة للترصد والحراسة ومراقبة أي تحرك للمقاومين
فتقرر تشييد حصن كافينياك بإشراف النقيب فيدارب عام 1852 وهو الحصن الذي
آوى فيما بعد العيادة الطبية العسكرية الفرنسية التي بنيت سنة 1876 لتصبح
بعدها مستشفى مدنيا حمل اسم الرقيب إيتيان وهو طبيب فرنسي معروف أعد أبحاثا
حول المصل المضاد للتسمم العقربي ببوسعادة طوال تواجده فيها .
هذا
وكانت قد أعدت قبيل أشهر دراسة من طرف إحدى الهيئات المختصة في مجال
العمران ببوسعادة والتي تكون قد اكتملت على أن ترسل لاحقا إلى وزارتي
الثقافة والسياحة حتى يتم إقرارها كمشروع باعتبارهما الهيئتين الوصيتين على
الآثار، وقدرت ذات الدراسة مبلغ20 مليون دينار كتكاليف للمشروع الذي يتضمن
إعادة تأهيل البرج وتهيئته هو وبرج المراقبة بالمواد الأصلية التي بني بها
كالجير الحي والرمل والخشب، كما سيتم فتح الممر الأصلي للبرج وإنارته،
بالتوازي مع إنجاز شرفات وتهيئة أخرى، وسيتم اقتراح فتحه أمام السياح
والزوار نظير مبلغ رمزي، ومن شأن إعادة تأهيل الحصن أن تساهم مع عوامل أخرى
في إعادة بعث الحركة السياحية التي تراجعت في وقت سابق .