أب لثلاثة أطفال يلقى حتفه إثر تعرضه لاعتداء بحي 500 مسكن شباب غاضبون يخرّبون إحدى العمارات المشبوهة بالمسيلة
عاش سكان حي 500 مسكن المحاذي لجامعة المسيلة، ليلة أول أمس، على وقع
غضب شعبي غير مسبوق، عندما أقدم العشرات من الشباب على اقتحام إحدى
العمارات، وقاموا بتخريب محتوياتها، في محاولة لتطبيق قانونهم الخاص بعد
فشل العشرات من الشكاوى، على حد تأكيدات البعض منهم في تدخل السلطات
العمومية لتنظيف الحي من البيوت التي يصنفها هؤلاء في خانة ''المشبوهة''.
وجاءت عملية الاقتحام للعمارة المذكورة، إثر انتشار خبر مصرع شاب ثلاثيني
لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس بمستشفى الزهرواي بالمسيلة، بعد تعرضه لاعتداء
عشية يوم الثلاثاء من قبل أحد المسبوقين بواسطة حجر أصابه على مستوى الرأس،
وهو الحادث الذي استغله شباب من الحي لصب جام غضبهم على ما يعتقدون أنها
بيوت مشبوهة بالعمارة السابقة الذكر وقاموا بتخريب عدد من الشقق فيها، قبل
أن تتدخل مصالح الأمن لتهدئة الوضع وترحيل ساكني الشقق المستهدفة منها.
وأكد سكان الحي أنهم قدموا العشرات من الشكاوى تتعلق بحدوث عمليات سرقة
وممارسات أخرى، لكن ضلت الأوضاع على حالها إلى غاية وصول الأمر إلى جرائم
الاعتداء والقتل. مطالبين بضرورة توفير الأمن داخل الحي، خصوصا وأنه أضحى
مستهدفا بشدة نظرا لقربه من جامعة المسيلة، الأمر الذي حوّله إلى مرتع
لتسجيل اعتداءات يومية بالجملة.
مسؤول الأمن الحضري الثامن بدوره أكد أن
مصالحه تلقت العديد من الشكاوى حول الكثير من الممارسات بالحي يتم تقديم
المتورطين فيها كل مرة على العدالة، وإلى هنا تنتهي صلاحياتها في ذلك .
يذكر أن الضحية وهو أب لثلاثة أطفال كان في زيارة لأمه المريضة بالحي ولم
يكن يدري أن الموت يتربص له بأحد مداخل هذا الأخير