لماذا يصعب على السمان ان ينحفوا ,حتى ولو اتبعوا نظاما غذائيا عنيفا ؟ ذلك جزئيا لان عضلاتهم مبرمجة من اجل اختزان الشحوم , ايا كانت طبيعية ماكلهم .في الواقع , اثبت فريق من الباحثين ,برئاسة [ديبورة ميوية] من جامعة [ دوك] ًدورهام كارولينا الشمالية ً ان النزيم المسمى 1scd الذي يعيق احتراق الشحوم في العضلات هو اغزر بثلاث مرات لدى السمان منه عند الاخرين .
ذلك الى درجة ان الجين الذي يرمز للانزيم 1scd يبقى يعبر عن نفسه بشكل زائد في خلايا الاشخاص السمان العضلية عند اختبارها في المختبر . واصبح الان معروفا ان عضلات السمان تستمر في مراكمة الشحوم حتى مع اتباع انظمة غذائية محكمة .
ويبدو ان اللجوء الى التمارين البدنية هو المنفذ , ولو كان معتدلا املا بعودة التوازن الاستقلابي الى طبيعته [يمكن ان يكون المشي كافيا] .وحسب معطيات {ديبورا ميويو} فان هذا الخلل الجني ليس المسؤول الوحيد عن البدانة هذا المرض المعتقد جدا , غير انه يمهد الطريق لعلاجات اخرى .
وعلى صعيد متصل , اثيتت دراسة جديدة انجزها فريق من معهد {كارولينسكا } في السويد ان النهام والقهم او فقدان الشهية قد يكونان على علاقة بخلل في عمل الجهاز المناعي .وقد بين الباحثون وجود علاقة متبادلة بين شدة الاعراض السريرية المميزة لهاذين الاضطرابين والمعدلات الغير الطبيعية والاضداد الموجهة ضد الهرمون المسمى alpha-msh .
وهكذا فان النساء اللواتي يعانين من القهم او النهام لديهن عدد كبير , او غير كاف, من الاضداد الموجهة ضد هرمونهن المشار اليه,الذي يؤثر في مستوى المخ ويضبط بشكل خاص عملية التحكم بالشهية .
يسعى الباحثون الان الى معرفة الاسباب التي تجعل تاثير هذه الاضداد مؤذيا عند بعض النساء ويمكن ان تتيح هذه الاعمال تطوير علاجات جديدة لهده الاضطرابات , التي تصيب 3بالمائة من النساء