@ المدير العام
عدد المساهمات : 11028 نقاط : 56745 عضو نشيط : 10 تاريخ التسجيل : 24/05/2009
| موضوع: أم وابنتها تقضيان رمضان تحت الصفيح الحارق ببسكرة 6/8/2011, 04:07 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] للعام الثاني على التوالي، يكتب الصوم للمدعوة نصيرة تحت صفيح "براكة"، استقرت بها كرها، رفقة والدتها العجوز؛ فاطمة بعد أن قذفت بهما المشاكل العائلية خارج أسوار سكن آوته بعد أن جيء بها إلى شتمة ببسكرة من إحدى الولايات المجاورة. عزاء نصيرة راتب شهري بالكاد يكفي لتغطية حاجياتها وحاجيات والدتها أو سندها في محنتها التي لاتزال قائمة منذ 2007 .
- في
أجواء حارة قضت الاثنتان أول يوم من رمضان داخل حاوية تتقد حرارة مستعرة، وهكذا سيدوم حالهما باقي أيام الشهر الكريم، مثلما قضتا فصل الشتاء وباقي الفصول في مواجهة الظروف المحيطة بهما، وأشدها حدة حر الصيف تقول نصيرة التي تستيقظ كل مرة على وقع نزيف حاد من انفها، بسبب الحر الذي تقاومه بالنوم بلباس مبلله، رغم ذلك يبقى حالها أحسن من والدتها التي تلازم المسكن في اغلب الأوقات، بينما تغادره نصيرة في أوقات العمل، وهو ما يقلل من حدة معاناتها تحت الصفيح.
- جاءت
الاثنتان إلى بسكرة سنة سنة 2002، وبعد 5 سنوات من شبه استقرار قضتها نصيرة عاملة في مؤسسات تكييف وتعليب التمر، ظهر خلاف في وسط عائلتها كانت نهايته تشردها ووالدتها من سكن إلى آخر، بحثا عن استقرار دائم يبدو بعيد المنال ـ بحسب المعنية ـ التي تسترزق من عرق جبينها كعاملة في إحدى الاقامات الجامعية.
- أما
حكايتها مع الصفيح، فتعود إلى سنة 2007، لما سدت في وجهها الأبواب، فلجأت إلى فاعل خير يملك حظيرة سمح لهما بالإقامة فيها وسط ظروف صعبة للغاية، خصوصا في هذا الشهر الكريم، وأملها كما قالت الظفر بسكن اجتماعي أو ريفي، يحفظ لها ولوالدتها ما تبقى لهما من عزة وكرامه.
| |
|