في قمة شمال أفريقية مثيرة أرهقت قلوب
المصريين والمغاربة .. تعادل فريقي الأهلي والوداد البيضاوي المغربي بهدف لكل منهما
في المواجهة التي أقيمت بينهما باستاد محمد الخامس اليوم ضمن لقاءات الجولة الخامسة
بالمجموعة الثانية من دوري أبطال أفريقيا.
تقدم الأهلي عن طريق محمد ناجي
جدو في الدقيقة 36 قبل أن يدرك الوداد التعادل عن طريق عبد الرحيم بنكجان في
الدقيقة 47.
أشعل هذا التعادل المجموعة وفتح الباب أمام كافة الاحتمالات بين
الترجي متصدر المجموعة برصيد 9 نقاط والوداد صاحب المركز الثاني برصيد 7 نقاط
والأهلي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط.
جاءت المباراة قوية المستوى
وشهدت إثارة غير عادية حيث نجح الأهلي في السيطرة على مجريات الشوط الأول ،إلا أن
الوداد كانت له اليد العليا في الشوط الثاني الذي فعل فيه نجوم الفريق كل شئ لكنهم
لم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم.
وعلى الرغم من أن حكم اللقاء الإيفوارى
دوى نومانديز كان جيداً إلى حد بعيد ،إلا أن مستوي حاملي الراية لم يكونا على نفس
المستوى حيث رفعا الراية بالتسلل ثلاث مرات ليست في محلها وكلها كانت من نصيب
الوداد.
البداية أكثر من مثيرة من جانب الفريقين وسط حماس جماهيري أشعل
أجواء الملعب مبكراً،دخل الأهلي بقوة وقبل أن تنتهي الدقيقة الأولي حصل الفريق على
ركلة ركنية لم يحسن إستغلالها،وجاء الرد سريعاً من جانب الوداد بهجمة مرتدة سريعة
تصدى لها الدفاع "الأزرق" لون فانلة الأهلي في هذه المواجهة.
ووضح منذ بداية
اللقاء رغبة كل فريق في تحقيق الفوز بنقاط المباراة الثلاث خاصة الأهلي على إعتبار
أن خسارته ستعني خروجه من البطولة،وإعتمد الأهلي في هجومه على الضغط على لاعبي
الوداد في منتصف الملعب وبناء هجمات مرتدة منظمة مستغلين سرعة ونشاط دومينيك في
المنطقة الأمامية الذي كاد أن يحقق مبتغاه في الدقيقة 10 لولا التدخل المميز من
نادر المياجري في توقيت مثالي.
وعلى الرغم من معاناة الوداد المغربي في بناء
الهجمات خلال الدقائق الأولى من المباراة ،إلا إن نجومه نجحوا في تنظيم بعض ال
هجمات والوصول لمرمى أحمد عادل ،وكاد يوسف القديوي أن يحرز هدف التقدم للوداد من
إحدى هذه الهجمات إلا أنه سدد الكرة في المرمى من الخارج.
نجح الأهلي في فرض
سيطرته على منطقة وسط الملعب في ظل الأداء القتالي للاعبيه وضغطهم بقوة على لاعبي
الوداد الذين استسلموا للرقابة التي فرضها لاعبو الأهلي عليهم ،مما حرمهم الكثير من
مستواهم.ولم يكن هناك وجود يذكر لمهاجم الفريق محسن ياجور الذي لم يظهر في الصورة
،ووضح إفتقاد هجوم الفريق لفابريس أونداما.
إعتمد الأهلي على إرسال كرات
طولية خلف مدافعي الوداد لدومينيك ،مستغلين بطء مدافعي الوداد يوسف رابح وعبد
الرحيم بنكجان وشكلت هذه الكرات خطورة كبيرة على المرمى المغربي ،ومن إحدى هذه
الكرات أهدر دومينيك فرصة مؤكدة من إنفراد شبه تام بالمياجري عندما سدد الكرة أعلى
المرمى.
في الدقيقة 36 ومن هجمة منظمة تكررت كثيرا خلال الشوط الأول نجح
محمد ناجي جدو من إحراز هدف السبق للأهلي بعدما نجح في ضرب دفاعات الوداد إثر
تمريرة أكثر من رائعة لأبو تريكة.
في الدقيقة 39 وقف القائم الأيمن لمرمى
الأهلي حائلا دون إحراز الوداد هدف التعادل بعدما تصدى لتسديدة رائعة لياسين
الأكحل.وحاول الوداد البيضاوي كثيرا إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول إلا أن
لاعبي الأهلي وقفوا لهذه المحاولات بالمرصاد.
مع بداية الشوط الثاني أجرى
ميشيل دي كاستال المدير الفني للوداد بنزول ايوب سوكوما الذي لم ينتظر كثيرا على
صناعة هدف التعادل عندما أرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس عبد الرحيم بنكجان الذي
لعب الكرة قوية في مرمى الأهلي محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 47 في توقيت مثالي
ليعود الفريق بقوة للمباراة.
إشتعلت أجواء الملعب من جديد وسط محاولات كل
فريق لخطف التقدم،ونجح فريق الوداد في إستعادة الكثير من مستواه مع تحسن أدائه بشكل
واضح في هذا الشوط خاصة من جانب لاعبي الوسط، الذين لجأوا لأسلوب الضغط الذي أعطى
الأفضلية للأهلي في الشوط الأول.
في الوقت ذاته لم تتوقف محاولات الأهلي وفي
الدقيقة 59 تصدى نادر المياجري لهدف مؤكد من تسديدة قوية لأبو تريكة،وعاد المياجري
وتصدى لتسديدة قوية أخرى في الدقيقة 62 من دومينيك دا سيلفا مهاجم الأهلي.وفي
الدقيقة 64 أهدر محسن ياجور الغائب عن اللقاء أخطر الفرص على الإطلاق عندما إنفرد
تماماً بمرمى الأهلي إلا إنه سدد الكرة ضعيفة بجوار القائم.
نجح الوداد في
الوصول أكثر من مرة للمرمى المصري في ظل تراجع ملحوظ في أداء الأهلي عما كان عليه
في الشوط الأول .وفي الدقيقة 73 كاد أيوب الخالقي أن يحرز هدف التقدم من ضربة رأس
رائعة لكنها مرت أعلى المرمى.
حاول الأهلي تعديل الشكل الهجومي فأجرى جوزيه
تغييره الأول بنزول محمد فضل بدلاً من دومينيك في الدقيقة 77 ليريح الدفاع المغربي
.شهدت الدقيقة 81 قمة الإثارة عندما أهدر لاعبو الوداد البيضاوي هدفا مؤكدا عندما
تألق وائل جمعه في الزود عن مرمى فريقه وأبعد الكرة من على خط المرمى.
تراجع
أداء الأهلي بشكل واضح تاركاً الساحة للاعبي الوداد للسيطرة على مجريات اللقاء
تماما لكن نجوم الوداد لم ينجحوا في إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب وأهدروا العديد
من الفرص السهلة خاصة عن طريق محسن ياجور غير الموفق.
حاول الجهاز الفني
للأهلي استهلاك بعض الوقت بإجراء تغييره الثاني بنزول عماد متعب بدلاً من جدو ،ورد
دي كاستال بتغيير أخر بإشراك باسكال بديلاً لمحمد بن رابح ،ثم عاد الأهلي وأجرى
تغييره الثالث بنزول شهاب الدين أحمد بدلا من أبو تريكة.