في عصر السرعة و الحرية و الديمقراطية و ارتفاع الأصوات التي تنادي بحقوق المرأة و مساواتها بالرجل، هل دائما حقوق المرأة تكون مفيدة لها و للمجتمع ؟ أم أن هناك بعض الحقوق التي ظلمت فيها المرأة نفسها و المجتمع أيضا
إيجابيات عمل المرأة:
قد تكون فرصة حصول المرأة على العمل لتغطية مصاريفها الخاصة و مساعدة الأهل في مصاريف المنزل و أفراد الأسرة و هذا في حال كونها امرأة غير متزوجة و من ناحية أخرى فهي فرصة لزيادة فرصتها في الزواج. و بالنسبة للمرأة العاملة المتزوجة فهي عون و مساعد لزوجها على مصاريف و أعباء الحياة اليومية الأسرية من تلبية مصاريف البيت و تكاليف التعليم للأطفال و غيرها
و نختصر إيجابيات عمل المرأة في توفير دخل مادي يزيد من دخل الأسرة
سلبيات عمل المرأة:
قد يشعر البعض بالاستغراب عندما يسمع عبارة " سلبيات عمل المرأة" ، كيف يحدث هذا و المرأة لها الحق في العمل و قد كفلته التشريعات الدينية و القوانين البشرية لها
انشغال المرأة في العمل و خصوصا المتزوجة، يعني وقتا اقل و إهمال كبير للأسرة و المنزل و الاعتماد على المربية أو دور الحضانة للاهتمام بالأطفال الذي يفقدون الكثير من حنان الأم نظرا لانشغالها في العمل على عكس المرأة التي لا عمل لها وتقوم بدورها الطبيعي في منزلها و تعطي جل وقتها لأفراد الأسرة و المنزل.
و نحن جميعا نعرف حاجة الأطفال إلى حنان الأم خاصة، في السنوات الأولى من عمر الطفل، و كلما زاد الوقت الذي تقضيه الأم مع ابنها يزيد الحب و الحنان بين الطرفين وتنعكس هذه العلاقة عند بلوغ الأطفال سن الشباب و تحمل مسؤوليتهم بأنفسهم ووقفوهم بجانب الوالدين والعطف عليهم في كبرهم
قد نحتاج إلى الكثير من الوقت لنذكر الفوائد التي يحصل عليها الأطفال و الأسرة بشكل عام عندما تكون الأم ربة المنزل و هي القائمة عليه مباشرة و بين الأم التي تقضي معظم وقتها في العمل و هذا يعتمد على نوع العمل الذي يجعل وقت الأم العاملة ليس ملك لها و يصبح اهتمامها قائم على الراحة و الاستعداد لليوم الجديد من العمل.
و لكن هناك الأضرار الاجتماعية و النفسية التي يتركها بعد الأم عن أطفالها و منزلها خصوصا في سن النمو و هو ما يترك فرصة للأطفال لتعلم أمور خاطئة و التقليد الأعمى لتصرفات الآخرين و غالبا ما تكون خاطئة و مضره بالطفل و لا تلاحظها الأم تغير تصرفات أبنائها في وقت مبكر.
لكن قد ينتقل سلبيات عملها إلى المجتمع و خصوصا المجتمعات العربية بعد أن أصبح عمل المرأة محبب كثيرا و خصوصا لدى الرجل العربي، لكن هل فكرنا يوما كيف أصبح ينظر إلى المرأة العربية العاملة .
في مجتمعنا الجزائري و المتميز بأنه مجتمع ذكوري يعتبر وجود امرأة ذات جمال و صورة بهية مهم للمكتب و للقيام بالأعمال المكتبية التي يستطيع أي شاب القيام بها ، لكن وجود شاب يختلف عن وجود أنثى و الجميع يفهم المقصود من جود الأنثى و لا ننسى العلاقة التي تنشأ غالبا بين المدير و سكرتيرته و يطرح السؤال الذي يقول لماذا يلجأ المدير إلى الزواج من السكرتيرة علنيا أو سرا ؟
لقد قامت المرأة بشغل وظائف كثيرة صالحة للشباب من اجل العمل و تركت للشباب فرص العمل التي لم تستطع المرأة اختراقها وفرض سيطرتها عليها .
لو أن المرأة لا تعمل ــ تخيل كم فرصة عمل تتوفر للشباب العاطلين عن العمل و الذين ينحرفون و يفقدون مستقبلهم لعدم توفر فرصة للعمل الشريف
تخيل عندما يعمل هؤلاء الشباب مكان الوظائف التي تشغلها المرأة حاليا ،،ماذا سوف يحدث؟
كم شاب سوف تتوفر له فرصة للزواج ؟
كم فتاة سوف تزيد فرصتها في الزواج؟
كيف يصبح المجتمع خالي من الجرائم؟
كيف تقل نسبة العنوسة بين الشباب و الفتيات ؟
كم نتجنب الشبهات و الجرائم التي تتعرض لها المرأة أثناء توجهها أو عودتها من العمل خصوصا في الليل ؟
كم يحصل الطفل على فرصة للتعلم و التربية الصحيحة لان أمه معه و متفرغة له ؟
كيف تصبح الأسرة متماسكة و خالية من الانحرافات؟
إذا كان للمرأة الحق في العمل ،، ماذا بقي للبيت و الأسرة ، من سوف يهتم بهم ، هل نتركهم للصدفة أم نحضر المربية التي يتعلق بها الطفل أكثر من أمه
اعتقد أن مسؤولية البيت و الأسرة هي اكبر عمل تستطيع المرأة أن تؤديه اتجاه أسرتها و مسؤوليتها الاجتماعية من اجل تكوين أسرة صالحة
لكن مع هذا هناك بعض الوظائف التي يجب أن تشغلها المرأة مثل التعليم و الصحة و هي الأكثر تناسبا بالنسبة للمرأة و يتطلب وجود المرأة بها بسبب حساسية هذه الوظائف
و في حال كان هناك فرص عمل متوفرة للرجال و أصبح السوق بحاجة إلى أيدي عاملة ، لا عيب من إشراك المرأة لسد هذا الفراغ في النقص بالموظفين.على أن تبقى الأولوية للرجل
لقد وضعت هذه الحلول تنازل للطرفين ، مقابل عمل المرأة قد تخسر الكثير من الفتيات فرصة الزواج و قد يكون تنازل المرأة عن عملها يعطي فرصة كبيرة للزواج و فرص للشاب في سبيل الزواج و الابتعاد عن الانحراف و التوجه نحو الجريمة أنتضر تفاعلكم مع الموضوع أكثر و إثراءه و بارك الله فيكم