صبحكم / مسئكم الله بسعادة
وعطر افواهكم بالشهادة
بما ان الجو ممطر في مدينة بوسعادة
احببت ان اكتب همسة عن المطر اهديها
الى الذين يعشقون المطر مثلي
حَدُّ المطرْ
عبراتُ شوق والسماء بعيدةٌ
والأرض تنتظر العناق مع السحرْ
خوفَ العواذل منْ بُنَيَّاتِ البشرْ
حتى إذا حملت لتسعة أشهرٍ
ولدتْ ربيعا يُحْتــَضرْ
فبكوا عليه ببسمةٍ
تجني الروائع من ضلالات الزهرْ
حد المطر
أن تنظر التاريخ في حبات ماءٍ منهمرْ
ينساب أسئلةً على أرواحنا
يحكي لنا عن بعض ممسانا وعن إصباحنا
ما كان جدُّك فعلُه لمَّا يفاجئه المطرْ
يُلقي الثيابَ ويحضنُ الحرَّ الكريمَ ويعتذرْ
ويصير ضيفا عندهُ
وقِراه بعض لسانه ويدٌ تدُرْ
حد المطر
حباته كحروف همس لا تناجي غيرَ مَنْ يصغي لها
في كل حرف قصة عن ساحر أو عن فلاة والمها
وبناتُ يعرُبَ كاللآلئ والدررْ
والفُرس قد عبدوا التي صارت رماداً
كيف كانت قبل هذا من شررْ
قال المطرْ
كبنات يعربَ حُسنهنَّ مِنَ الولادة للكِبَرْ
حد المطر
سدٌّ بمأربَ أو حدائقُ بابلٍ
أو جنتان وقُبَّةٌ وكنيسةٌ
وجآذرٌ يطلبنَ رمية قاتلٍ
والنِيلُ يشهد أنَّ للأهرام بناءً
ينامُ بقعره ويقولُ
أنا ما بنيتكِ للسياحة والسفرْ
لكن لتشهدَ أمةٌ
كُنَّا وما زلنا الخلاصَ المنتظرْ
حد المطر
عربٌ وأنسابُ الكرام وبَرْبَرٌ
وحوادثٌ كانت ترددها الخيول لدى السمرْ
وسيوفهم في سِتْرِ أغمادٍ تسائلها الدماءُ
ماذا جنى أصحابنا
ماتوا وما زالت تفور دماؤهمْ
ماتوا ..نعمْ
لكننا في الأصل يلحقنا الضررْ
حد المطر
أرضٌ بأقصى الشام يسكنها الغجرْ
هُمْ زلَّةُ التاريخ والجغرافِيا
هم خلطةٌ سريةٌ جهريةٌ
فيها الوحوشُ مع الفِرَنْجَةِ والحثالة والتَتَرْ
والناسُ من طينٍ وهمْ إمَّا نحاسٌ أو حجرْ
قتلوا اللطافةَ والحورْ
والمسجدُ الأقصى يمدُّ لحافَهُ
كالشيخ يبتسمُ ابتساماتِ الحذَرْ
ويقول كم من حملةٍ كانت على مدِّ البصرْ
فأتى ليغسلَ خُبثــَها عنِّي المطرْ
حد المطر
حباتُ ماءٍ ساقها كفُّ القدرْ
حتى نعاينَ بَعْثَنَا مثلَ الشجرْ
بقلمي يوم 28/12/2011